لم تعتمِد إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA) إلى الآن دواءً مُعينًا بشكلٍ خاص لعلاج اضطراب الشخصية الحدية (BPD)، ومع ذلك، وُجِدَ أن بعض الأدوية فعالة في إدارة بعض حالات اضطراب الشخصية الحدية،[١] ولكن ما هذه الأدوية؟


أدوية لعلاج اضطراب الشخصية الحدية

تُستخدَم أحيانًا أدوية القلق والاكتئاب لإدارة أعراض اضطّراب الشخصية الحديّة والتّقليل منها، وغالبًا ما تستخدم الأدوية جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي والعلاجات الأخرى؛ أي أنّها لا تكون خيارًا علاجيًّا قائمًا بذاته، وفيما يأتي توضيح لهذه الأدوية بشيٍ من التّفصيل:[١][٢]


مضادات الاكتئاب

مضادات الاكتئاب (Antidepressants) أكثر فئات الأدوية الموصوفة شيوعًا للأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية (80% من الأشخاص المُصابين باضطّراب الشخصية الحدية يتناولون مُضادات الاكتئاب)، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، تعمل عن طريق زيادة مستويات هُرمون السيروتونين، والذي يُعتبَر ناقلاً عصبيًا له تأثير إيجابي على الحالة المزاجية والنوم وتنظيم العاطفة.
  • مثبطات مونوامين أوكسيديز (MAOIs)، كانت الأدوية الأولى في السوق لعلاج الاكتئاب، كما أنها تستخدم لعلاج الاضطرابات النفسية الأخرى، بما في ذلك اضطراب الهلع والرهاب الاجتماعي، وتعمَل هذه الأدوية على منع تحطيم الناقلات العصبية في الدماغ (وهي النوربينفرين، والسيروتونين، والدوبامين).


مثبتات المزاج ومضادات الاختلاج

تُستخدم مثبتات الحالة المزاجية (Mood Stabilizers) ومضادات الاختلاج (Anticonvulsants) لإدارة أعراض اضطراب الشخصية الحدية مثل الغضب وتقلب المزاج والاندفاع والتّسرع (حوالي 36% من مرضى اضطراب الشخصية الحدية يأخذون مثبتات الحالة المزاجية)، ومن الأمثلة على هذه الأدوية:

  • كاربامازيبين: (Carbamazepine) يمكن أن يحسن هذا الدواء الاندفاع والتسرع.
  • ثنائي فالوبروكس الصوديوم: (Divalproex sodium) يُهدئ التهيج والعدوانية.
  • لاموتريجين: (Lamotrigine)، يُفيد في السيطرة على الغضب وعدم الاستقرار العاطفي والاندفاع.
  • كربونات الليثيوم: (Lithium carbonate) يُحسّن بشكل بسيط من عدم الاستقرار العاطفي وربما الأداء العام.


مُضادات القلق

يمكن أن يعاني المصابون باضطراب الشخصية الحدية من قلق شديد يستمر من بضع ساعات إلى عدة أيام، لذلك إنّ الأدوية المُضادّة للقلق (Anxiolytics) قد تُفيدهم وتُهدِّئهم خاصةً في أوقات الانفعال الشديد والضيق، ومن الأمثلة عليها:

  • لورازيبام (Lorazepam).
  • كلونازيبام (Clonazepam).
  • ألبرازولام (Alprazolam).



يمكن أن يؤدي إيقاف هذه الأدوية فجأة إلى ظهور أعراض انسحابية، لذلك يجب دائمًا الالتزام بتوصيات الطبيب بشأن الجُرعات والأدوية عُمومًا.




مضادات الذهان

تُستخدَم مضادات الذهان (Antipsychotics) لإدارة مشاكل الغضب الشائعة عند مرضى اضطراب الشخصية الحدية، حيث يُعتقد أنها فعالة في تحسين الاندفاع والعدوانية والقلق والأعراض الذهانية،[٣] ومن الأمثلة على مضادات الذّهان:[٢]

  • هالوبيريدول: (Haloperidol)، يُدير هذا الدواء على جنون الارتياب والغضب، ويحتمل أن يعالج القلق والأعراض العاطفية الأخرى.
  • أريبيبرازول: (Aripiprazole)، يحسن هذا الدواء الأعراض العاطفية والعدوانية والبارانويا والأداء العام للمُصاب.



إذا تم صرف الأدوية المُضادة للذهان للمُصاب فيجب أن يبقى تحت المُراقبة الطبية.




مُكمّلات أوميغا 3

تشير نتائج إحدى الدراسات إلى أن مكمل أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن يُقلل العدوانية لدى الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Types of BPD Medications", verywellmind, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Borderline Personality Disorder Medications", verywellhealth, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  3. are widely used in,2007. "Borderline personality disorder: current drug treatments and future prospects"], ncbi.nlm.nih, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  4. "Rates of Psychotropic Medication Use Reported by Borderline Patients and Axis II Comparison Subjects Over 16 Years of Prospective Follow-Up", journals.lww, Retrieved 18/9/2022. Edited.