أهم المعلومات عن مريض التوحد عندما يكبر

عادةً ما يواجه مريض التّوحد البالغ مجموعة من التحديات والصّعوبات، مثل صُعوبة التّنسيق بين الإدراك الاجتماعي والذاكرة والوظيفة التنفيذية والتنسيق الحركي، وهذا يمكن أن يؤثر في قدرته الاستقلاليّة كشخصٍ بالغ، ولكن لا يعني ذلك أنّه لن يكون قادرًا على التّطوّر والتّفوق ورسم مُستقبل مناسب له، لذلك سيكون التّدخل المُبكر والعلاج منذ الصّغر خُطوة رائعة لمريض التّوحد لكي يحظى بجودة حياة أفضل في المُستقبل.^[١]

التّواصل الاجتماعي لدى مريض التوحد عندما يكبر

غالبًا ما يواجه مريض التّوحد البالغ صُعوبة في فهم مشاعر الآخرين، فلا يستطيع فهم تعبيرات وجه الآخرين، أو لغة الجسد التي يُبدونها، أو النّظرات والتّواصل البصري عُمومًا، مما يجعَل تواصله وتفاعله مع الآخرين قليلاً جدًا، كما أنّ مريض التّوحد لا يكون قادرًا على فهم كيفية إدراك الآخرين لسلوكه.^[٢]

العلاقات العاطفيّة لدى مريض التوحد عندما يكبر

يحظى بعض مرضى التّوحد البالغين بعلاقات عاطفيّة ناجحة بالرّغم من مُواجهتهم بعض التّحديات، ولن يقف التّوحد عائقًا في طريق زواج المُصاب، إذ إنّ الزّوج المُصاب بالتّوحد مثل أي زوج، يمتلك نقاط قوة وضعف عندما يتعلق الأمر بالعلاقات العاطفية، وأبرَز المشاكل والصعوبات التي قد يُواجهها الزوج المُصاب بالتّوحد هي طريقة التّواصل مع زوجته، وعدم فهم مشاعرها تجاهه أو تفسير ما تشعُر به، كما أنّه سيحتاج إلى روتين ونظام مُعين يُمارس به أنشطته وهواياته بالرغم من مسؤوليات الزّواج، فهذه الأمور ضروريّة بالنسبة له.^[٢][٣]

أعراض التّوحد لدى مريض التوحد عندما يكبر

قد تكون النساء المصابات بالتوحد أكثر هدوءًا من الرّجال، وقد يخفين مشاعرهن ويتأقلمن بشكل أفضل مع المواقف الاجتماعية من الرّجال، لذلك لن يشعُر الأشخاص المحيطون أنّ هذه المرأة مُصابة بالتّوحد، وبالنّسبة لأعراض التّوحد عند الكبار (رجالًا ونساء) فهي كالآتي:^[٤]

• مُواجهة صعوبة في فهم ما يفكر فيه الآخرون أو يشعرون به.
• القلق الشديد من التّعامل مع الآخرين أو التّواجد في أي موقف اجتماعي.
• تفضيل البقاء بشكلٍ مُفرد ومُواجهة صعوبة في تكوين صداقات.
• التّصرف والتّحدث بشكلٍ فظ مع الآخرين ولكن دون قصد.
• مُواجهة صُعوبة في شرح المشاعر أو الأفكار.
• الجديّة الشديدة وعدم فهم المُزاح أو السخرية.
• اتباع نفس الروتين كل يوم، وعدم الرّغبة في تغييره.
• صُعوبة التحدث والتّواصل مع الآخرين.
• تجنب النّظر في عُيون الآخرين.
• الانزعاج الشديد عند الاقتراب والمُلامسة غير المقصودة مع الآخرين.
• ملاحظة التفاصيل الصغيرة التي لا يلاحظها الآخرون.
• الرغبة في التخطيط للأشياء بعناية قبل تنفيذها.

هل يستطيع مريض التّوحد البالغ التّفوق في دراسته؟

نعم، هُناك العديد من مرضى التّوحد البالغين المُتفوّقين أكاديميًّا، حتّى أنّ مرضى التّوحد قادرون على الحُصول على درجة الدكتوراه بتفوّق، ومن ثمّ حظيوا بوظائف ناجحة كأعضاء هيئة تدريس في الجامعة.^[٥]

هل يستطيع مريض التّوحد البالغ العمل في وظيفة ما؟

بالطّبع، تُتيح العديد من الوظائف شواغر لمُصابي التّوحد، فهذا الأمر سيُمكن المُصاب من الحُصول على وظيفة منتظمة مدفوعة الأجر بالرغم من مُواجهته لبعض التّحديات في بيئة العمل.^[٦]