تتميز الإعاقة الذهنية التي كانت تسمى سابقًا بالتخلف العقلي، بذكاء أقل من المتوسط ​​وضعف في المهارات الضرورية للحياة اليومية، ويمكن للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية بأنواعها تعلم مهارات جديدة، لكن تكون عملية التعلّم لديهم أبطأ من غيرهم،[١] يُقيّم الطبيب التخلف العقلي بضعفٍ في جانبين، الجانب الأول يتضمن أداءهم الفكري أو الذكاء؛ وهو ما يشير إلى قدرة الشخص على التفكير والتعلّم واتخاذ القرارات وحل المشكلات، أما الجانب الثاني يشير إلى السلوكيات التّكيفية لديهم كالتواصل مع الآخرين.[١]


تشبه عملية تشخيص التخلف العقلي تشخيص باقي الاضطرابات السلوكية والعقلية الأخرى ولكن مع وجود اختلافات طفيفة، ويمكن تشخيصهِ كالآتي:


التاريخ المرضي

الغرض من تحديد التاريخ المرضي هو البحث عن أي دليل لظهور القصور في كل من الأداء الفكري والسلوكيات التّكيفية وأن تكون حدثت خلال فترة النمو، لمعرفة وملاحظة المسببات المحتملة للتخلف العقلي، وتحديد الأمراض المصاحبة والاستجابة للتدخلات، وذلك عن طريق:[٢]

  • إجراء مقابلات مع الأشخاص الرئيسيين في حياة الطفل كالآباء والأمهات ومقدمي الرعاية.
  • تقييم الحركة واللغة والتواصل.
  • تقييم مهارات المساعدة الذاتية والاعتماد على النفس.
  • تقييم المهارات الاجتماعية والعاطفية.
  • تقييم حجم اكتساب المعرفة والمهارات المهنية بالإضافة لأنشطة أوقات الفراغ.
  • التاريخ النفسي بما في ذلك تفاصيل بداية وتطور الحالة للاضطرابات السلوكية وغيرها من الاضطرابات النفسية.
  • التاريخ المرضي والعلاجي للمصاب.
  • دراسة التاريخ المرضي العائلي بشكل شامل بما في ذلك النسب من ثلاثة أجيال.
  • دراسة ترتيبات المعيشة الحالية، وتفاصيل الضغوط المحتملة، والتكيف مع الأشخاص والأسرة.


الفحص البدني

يبدأ الفحص البدني الكامل بمراجعة منحنيات النمو منذ الولادة، إذا كانت متوفرة وتشمل:[٣]

  • رسم محيط الرأس

عن طريق الفحص الشامل مع إيلاء اهتمام خاص للنتائج الجسدية التي تتوافق مع أي عوامل خطر تم الحصول عليها من التاريخ المرضي.

  • فحص الطفل عن كثب بحثًا عن السمات المشوهة أو وجود تشوهات طفيفة

مثل نمط الحاجب غير المعتاد، أو العيون المتقاربة، أو انخفاض الأذنين أو أنماط التجاعيد في الكف أو راحة اليد غير الطبيعية.

  • تقييم لحدة البصر والسمع.
  • فحوصات أخرى

مثل فحص الصدر والقلب والعمود الفقري والبطن والأعضاء التناسلية والأطراف والعضلات وردود الفعل العصبية؛ فقد تكشف عن أي تشوهات قد تترافق مع التخلف العقلي.


الملاحظة السلوكية

الغرض من الملاحظة السلوكية هو تأكيد التاريخ السريري فيما يتعلق بالأداء الفكري والسلوكي، تبدأ بملاحظة المظهر العام، وأي شذوذ في السلوك، ومدى الانتباه، وقدرات الكلام الاستيعابية والتعبيرية، والقدرات الاجتماعية والشخصية.[٢] كما يمكن اعتبار درجة الذكاء كواحدة من المقاييس السريرية المهمة في تحديد مستوى شدة التخلف العقلي.[٢]


ملخص المقال

يتم تقييم المصابين بالتخلف العقلي أو الإعاقة الذهنية عن طريق تقييم السلوك التكيفي للمصاب والأداء الفكري له، ويتم عن طريق دراسة العديد من الجوانب للمصاب كالتاريخ المرضي للمصاب وعائلته، والعلامات والسمات الجسدية والملاحظات السلوكية، بالإضافة إلى اختبارات الأداء الفكري.

المراجع

  1. ^ أ ب disability (ID), once,they learn them more slowly "Intellectual disability", webmd, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Clinical Practice Guidelines for Assessment and Management of intellectual disability", ncbi, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  3. "Identification and Evaluation of Mental Retardation", american family org, Retrieved 27/1/2022. Edited.