سلامة الصحّة النّفسيّة والاستقرار العاطفي عند الطّفل من الأمور المُهمّة التي تنعكِس على سُلوكه وصحّته الجسديّة كذلك، لذلك يجب على الأهل أن يُركّزوا على احتياجات أطفالهم النّفسية والعاطفيّة، ولا يُقصّروا في توفيرها وإحاطة الطّفل بها، لضمان نُمو الطّفل في بيئة سلام واستقرار نفسي ومعنوي.[١]


احتياجات الطفل النّفسية

يحتاج الطّفل إلى عدّة احتياجات ليحظى بسلامٍ نفسيّ وطمأنينة، ومن هذه الاحتياجات:


الحُب غير المشروط

من المُهم أن يعيش الطّفل في حياة أُسريّة يكون الحب والأمن والقبول في صميمها، ويجب أن يشعُر الطّفل أنّ حُب عائلته له لا يعتمد على إنجازاته، بل الحُب والثّقة والمودة موجودة دومًا في وسط الحياة الأسريّة.[٢]


الاهتمام

يحتاج الطّفل إلى أن يشعُر بأنّ من حوله يهتمّون به، سواء كانو والدين أو معلمين، الاهتمام من الاحتياجات العاطفية للطّفل، ويسعد دومًا إذا شعر أنّه مسموع ملحوظ ممن حوله.[٣]


التشجيع والثّناء

يرغب الطّفل أن يحظى بالتّشجيع والثّناء ممكن حوله عندما يُجرب شيئاً جديداً أو يخوض تحدياً أمام الجَميع، فهذا سيُعزز ثقته بنفسه وسيُعزز السّلوك الإيجابي لديه مع مُرور الوقت.[٢]


يُمكن تشجيع الطّفل والثّناء عليه بمُجرّد التّبسّم بوجهه والتّحدث معه وطمأنته عند تجربته لأي نشاط، وإذا أخطأ فلا يجب تأنيبه بصورة مُرعبة، وإنّما إخباره بخطئه بكُل هُدوء وتعليمه كيف يُصحح ما أخطأ به لكي لا يُكرر الأمر في المرات القادمة.[٢]


الأمن والأمان والحِماية

يجب أن يشعر الطّفل بالأمن والأمان، وتلبية احتياجاته الأساسية مثل المأوى والغذاء والملبس والرعاية الطبية والحماية من الأذى.[٤]


الاستقرار والنظام

يتوقّع الطّفل أن يجِد الاستقرار في أُسرته ومُجتمعه، وعلى سبيل المثال يتجلّى الاستقرار الأسري في العيش معًا بمنزل مستقر بالإضافة لوِحدة العائلة والشّعور بالانتماء لها، ويساعد وجود نظام داخلي في المنزل على تعويد الطفل على احترام النظام الخارجي في المجتمع، مثل ترتيب غرفته والحفاظ على الأواني والمساعدة في تنظيف المنزل مع والديه.[٤]


القُدوة المثاليّة والإيجابيّة

الآباء هم القدوة الأولى والأكثر أهمية لأطفالهم، لذلك من المُهم أن يغرس الآباء قيمهم في أطفالهم ويكونوا قُدوةً لهم.[٤]


الاستقلال وتحقيق الذات

من المهم أن يتعلم الأطفال بعض الأشياء بأنفسهم؛ إذ ستُساعِدهم غريزتهم في كل مرةٍ يسقطون فيها وسيتعلّمون أنّ الخطأ لا يجب أن يُكرر حتّى أنّهم سيحظون بشُعور الاستقلال الذّاتي في سنّ مُبكر، ويجب التّنويه إلى أنّ الأخطاء الصغيرة ليست مشكلة كبيرة، وسيتعلّم الأطفال منها على المدى الطويل.[٥]



لا تدع طفلك يعرض نفسه للخطر، ولكن اسمح له بارتكاب الأخطاء (أي بإمكانك أن تُراقبه وتُتابعه باستمرار ولكن أشعره بأنّه يمتلك الحُريّة).




الحُريّة في حل المشاكل

بعد أن يرتكب الطّفل خطأه، سيرغب بحل مُشكلته بنفسه دون تدخّل خارجي من أحد الوالدين أو الإخوة أو المُعلّمين، لذلك لا ضرر من إشعار الطّفل بأنّه يمتلك الحُرية التي تجعله قادرًا على حل مشاكله بنفسه، فهذا سيُتيح له الشّعور بالثقة، وسيستطيع بناء قدراته على التفكير، وسيشعُر بالاستقلالية والإنجاز وتقدير الذّات.[٥]


الثّقة

الثّقة من الاحتياجات النّفسية المُهمّة للأطفال المُراهقين، إذ يشعُر المُراهق أنّه أصبح كبيرًا ويستطيع الآخرين الوُثوق بقُدراته، ولكن سيبقى بنظر والديه يفتقر لتحمّل المسؤوليات، وسهل التأثّر بالآخرين، وساذج، ويضع نفسه في مواقف خطيرة، والحل هُنا أن يتحدّث الوالدان مع أطفالهم المُراهقين ويُشعروهم بأنّهم يثقون بهم بشرط أن يُحافظوا على سلامتهم ويتوخّوا الحذَر.[٥]


المراجع

  1. "What are Some of the Emotional Needs of a Child?", ivyprep, Retrieved 30/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What Every Child Needs For Good Mental Health", mhanational, Retrieved 30/10/2022. Edited.
  3. "What are Some of the Emotional Needs of a Child?", ivyprep, Retrieved 30/10/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What Every Child Needs", childrenscolorado, Retrieved 30/10/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت "What are the Emotional Needs of a Child?", highspeedtraining, Retrieved 30/10/2022. Edited.