يُؤثّر الحمل دائمًا في شخصيّة المرأة وحالتها النّفسية، لذلك نُلاحِظ أنّ النّساء الحوامل يتعرّضن للتّقلبات المزاجية المتكررة، وكثرة القلق، والتعب والإرهاق اللذان يجعلانها تشعر بالنعاس المُستمر،[١] ولكن كيف يُمكنها التّعامل مع هذه المشاكل؟


الحالة النفسية للحامل في الشهور الأولى

تكون الحالة النّفسية للحامل في الشهور الأولى مليئة بالتّغيّرات العاطفيّة، وتكون المرأة حسّاسة للغاية، فتظهر في لحظات تكون بقمّة سعادتها وأخرى تكون حزينة للغاية ومُحبَطة ومُنزعجة جدًا وتبكي عند تأثّرها بأبسط الأمور.[٢]


بعض النّساء تتأثّر حالتهنّ النّفسية في بداية الحمل أكثر من غيرهنّ، إذ تُلاحَظ تقلّبات المزاج عند بعض النّساء بينما لا تُلاحَظ عند أُخريات، وذلك لأنّ هذه التقلبات المزاجية تعتمِد على طبيعة شخصية المرأة، والدعم العاطفي الذي تتلقاه في بداية حملها، والهرمونات، والضغوطات المُحيطة بها وغيرها من الأسباب.[٢]


ما سبب تقلّبات مزاج الحامل في الشهور الأولى؟

كما أُسلف الذّكر، تسبب الهرمونات تقلبات مزاجية ملحوظة أثناء الحمل، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يُمكن لانزعاجات الحمل وبعض المخاوف أن تُسبب للحامل تقلّبات مزاجية ملحوظة خلال الشهور الأولى من الحمل، مثل:[٣][٢]

  • الغثيان والقيء (الذي يمكن أن يصيب الحامل في أي وقت من اليوم، وهو شائع جدًا بين الحوامل).
  • الثلث الأول من الحمل يكون مصحوبًا بخطر الإجهاض بحوالي 20%، لذلك من الطّبيعي أن تبقى المرأة مُتوترة وقلقة على حملها.
  • النّساء اللّواتي عانين من تأخّر الحمل لفترةٍ طويلة ستبقى لديهنّ مشاعر القلق والتّوتر خوفًا من فقدان الحمل.


التّعامل مع تقلبات المزاج في الشهور الأولى للحمل

نظرًا لكَون التّقلبات المزاجية جزءًا لا مفر منه أثناء حملكِ، سيكون هُناك داعٍ للعمل بالتّوصيات الآتية:[٣][٤]

  • كوني صبورةً وتذكّري أنّكِ لستِ الوحيدة التي تعيشين تجربة تقلّبات المزاج في بداية الحمل، واعلمي أنّ الهرمونات هي المسؤولة عن الكثير مما تشعرين به، وأنّ ما تشعُرين به سيزول مع مرور الوقت.
  • فضفضي لزوجكِ وأطفالكِ، أخبريهم بأنّهم ليسوا سببًا وراء بكائكِ أو انفعالاتكِ الفجائيّة.
  • استعدي في بداية الحمل لكافّة انزعاجات الحمل، أي انتبهي لتهيئة نفسكِ، مثل أن تتوقعي شعوركِ بالغثيان في أي لحظة، لذلك حاولي أن تحملي بحوزتكِ عُبوة عطر أو كولونيا ذات رائحة جميلة لتُخففي على نفسك عبء الغثيان.
  • احظِ بقسطٍ كافٍ من النّوم والرّاحة، ففي بداية الحمل سيكون جسمك بحاجة للنوم والرّاحة أكثر من أي وقتٍ مضى.
  • اصطحبي صديقتكِ المُقربة أو زوجكِ إلى مُراجعاتكِ عند الطّبيب، وخاصةً عند إجراء فحص السّونار، فهذا سيشعركِ ببعض الدّعم النّفسي.
  • تواصلي مع النّساء الحوامل الأخريات وتناقشي معهن عن المشاكل التي تُعانين منها واستمعي لتجاربهنّ.
  • جرّبي تمارين اليوجا والتأمل.



إذا كُنتِ تشعُرين بأنّ تقلّباتكِ المزاجية وحالتكِ النّفسية لا تتحسن مع مُرور الوقت فلا تترددي بزيارة الطّبيب النّفسي، إذ سيُساعدكِ على التّفكير بإيجابية وستتغلبين على ما يُزعجك لتحظين بحمل صحي.




المراجع

  1. "[Pregnancy as a psychological event"], pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت the first trimester, pregnant,and tearing for pregnant women. "PSYCHOLOGICAL STATES DURING PREGNANCY", information-international, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Why You Have Mood Swings During Pregnancy and How to Cope", verywellfamily, Retrieved 25/10/2022. Edited.
  4. "Pregnancy Mood Swings: Why You’re Feeling Them and What to Do", healthline, Retrieved 25/10/2022. Edited.