التوتر والقلق من استجابات الكر والفر الطبيعية في جسم الإنسان، فحين نشعر بتهديد معين، يفرز الجسم الهرمونات التي تهيئه للاستجابة المناسبة لهذا التهديد، مما يؤدي إلى تسارع في نبضات القلب، وزيادة تدفق الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، كما يزداد معدل التنفس ويرتفع ضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى انتباه الفرد وتركيزه وطاقته الجسدية،[١]فما هو الفرق بين القلق والتوتر؟


ما الفروقات الأساسية التي تميز القلق عن التوتر؟

سنوضح فيما يأتي الفروقات الأساسية بين القلق والتوتر:


التوتر

التوتر هو استجابة طبيعية لمؤثر خارجي مثل التقدم لامتحان صعب، ويكون مستوى التوتر على قدر صعوبة الموقف أو المؤثر الخارجي، ومع زوال هذا المؤثر الخارجي، تزول استجابة التوتر.[٢]


ومن الممكن أنّ يكون للتوتر آثار إيجابية أو سلبية، فقد يساعدك مثلًا على إنهاء المهام في الموعد المحدد وفي حين آخر قد يؤدي إلى الأرق.[٢]


القلق

يختلف القلق عن التوتر بكونه داخليًا أكثر أي أنه رد فعل على التوتر المصاحب للحالة، ويتضمن القلق عادة شعورًا مستمرًا بالضيق لا يقل على الرغم من عدم وجود تهديد مباشر، ويؤثر سلبًا على أداء الفرد في حياته، وفي أغلب الأحيانّ يُعدّ القلق حالة مرضية تتطلب الاهتمام والمساعدة المختصة.[٢]


متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

قد يُعاني أي شخص من التوتر والقلق من حين لآخر، ولكن قد يصل التوتر إلى درجة يصعب احتمالها، ويصبح الفرد نتيجة لذلك عرضة للإصابة باضطرابات القلق، خصوصًا إذا كانت أعراض التوتر تؤثر بشكل ملحوظ على حياة الفرد، وكانت الأعراض مستمرة ودائمة.[٢]


ومن الضروري حرصك على مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:[١]

  • تغير في عادات النوم بشكل ملحوظ.
  • تغير في عادات النظافة الشخصية للمصاب.
  • تغير ملحوظ في عادات تناول الطعام.
  • التفكير بإيذاء النفس.
  • التفكير بالانتحار.
  • الشعور بعدم القدرة على السيطرة على النفس.


كيف يمكنك التحكم بأعراض التوتر والقلق؟

يمكن لبعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة اليومي أن تقلل من الشعور بالتوتر والقلق، ومن هذه النصائح ما يأتي:[٣]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة.
  • ممارسة تمارين التأمل، وتمارين اليوغا، والتنفس العميق.
  • تخصيص وقت للقيام بالهوايات والأنشطة المفضلة.
  • التحدث مع الأصدقاء عن المخاوف والأمور التي تُسبب القلق والتوتر.
  • التقليل من كمية المشروبات التي تحتوي على الكافيين قدر الإمكان.
  • الحدّ من العوامل التي تزيد من الشعور بالقلق والتوتر.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.[١]


ملخص المقال

يُعدّ القلق والتوتر استجابة طبيعية للجسم عند تعرضه للتهديد، ويتشابهان في معظم أعراضهما إلّا أن طبيعة القلق مستمرة ومزمنة حتى بعد زوال المحفز الذي سببه التوتر، كما يسبب عجزًا عن أن يعيش الفرد حياته الطبيعية، وفي حال أثر القلق والتوتر على حياة الفرد يجب مراجعة الطبيب لتحديد الأسباب وطرق العلاج المناسبة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Stress vs. anxiety: How to tell the difference", medical news today, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Is it stress or anxiety?", The National Institute of Mental Health, Retrieved 27/1/2022. Edited.
  3. "Stress and Anxiety", healthline, Retrieved 27/1/2022. Edited.