يُقصَد بالتّنويم المغناطيسي (بالإنجليزية: Hypnosis - Hypnotherapy) أنه حالةٌ ذهنية تشبه النشوة يكون الشخص فيها بأعلى درجات التّركيز والراحة، لكنه لا يتسبب بفقدان الشخص قدرته على التحكّم بتصرفاته، بل يجعله أكثر إدراكًا للأمور التي تساعد على تغييرها.[١]

ما هي طرق التنويم المغناطيسي؟

يعتمد نجاح جلسات التنويم المغناطيسي على اختيار الطّريقة المناسبة لإجرائه، فالطّريقة التي تناسبك قد لا تناسب غيرك، ويستخدم الأشخاص التنويم المغناطيسي في سبيل تغيير طرق تفكيرهم وتصرفاتهم،[٢] وذلك باللجوء إلى إحدى الطّرق التالية:

  • التّنويم المغناطيسي بالاقتراح: يُشار إليه بالعلاج الإيحائي أيضًا، وهي حالةٌ من التنويم المغناطيسي تسمح للمُعالِج النفسي باقتراح مجموعة من الأفكار التي تساعد المريض على التخلّص من العادات السّيئة؛ كالتدخين وقضم الأظافر، والتخلّص من الألم لدورها في تعديل مفهوم الإدراك والإحساس.[٣]
  • التحليل النفسي: تبحث هذه الطّريقة في إيجاد الأسباب الرئيسية للمشكلة أو المرض، وذلك بوضع المريض في حالةٍ تامّة من الاسترخاء، وعند إيجاد السبب الرئيسي لأيّ مشكلة يمكن البدء بالعلاج النفسي المناسب للتخلّص منها، ومثال ذلك تعرّض أحد الأشخاص لحادثٍ صادم في الماضي وتخزينه في ذاكرة اللاوعي، لكن بالتّحليل النّفسي يمكن الوصول إلى ذاكرة اللاوعي، وتحديد الحادث الصّادم ثم البدء بمعالجة الحالة.[٣]
  • التنويم المغناطيسي الموجّه: تعتمد هذه الطريقة على استخدام أساليب متنوعة في تحفيز التنويم المغناطيسي، كالإرشادات المسجّلة وتشغيل الموسيقى، وهذه الطّريقة هي المُستخدمَة في مواقع وتطبيقات العلاج الإلكترونية.[٤]
  • التنويم المغناطيسي الذاتي: هي طريقة يُمارِس الشخص فيها التنويم المغناطيسي بنفسه دون اللجوء إلى المختصّين، إذ تساعد هذه الطريقة في السّيطرة على الألم والضّغط النفسي.[٤]
  • التنويم المغناطيسي الإدراكي: الوصول إلى العقل الباطن وتحديث مكنوناته لزيادة حالة الوعي والإدراك للواقع عند المريض، إذ تستخدم هذه الطريقة في علاج الكثير من الأمراض كالرّهاب والقلق الشديد.[٥]
  • التنويم المغناطيسي بطريقة إريكسون: وهي من طرق التّنويم المغناطيسي غير التّقليدية التي تعتمد على استخدام أساليب الاقتراح غير المباشر وسرد القصص للتغيير من سلوكيات المريض، إذ يستفيد من هذه الطّريقة من يرغب بتجربة أسلوبٍ غير تقليدي في العلاج، ومن قام بتجربة الطّرق التقليدية ولم تناسبه.[٥]
  • الرجوع للحياة السابقة: يفترض مستخدمو هذه الطّريقة أنّ كلّ إنسان عاش حياةً أخرى في السابق، ويقومون من خلال هذه الطّريقة باسترجاع ذكريات تلك الحياة، على أمل أن تساعد هذه الذّكريات في اكتشاف سبب معاناة الشّخص الحالية، ويكون العلاج بهذه الطريقة شاملًا للجسد والعقل والروح.[٥]
  • البرمجة اللّغوية العصبية: تعتبر برمجة العمليات العصبية في الدماغ طريقةً لتغيير تفكير المريض تجاه تجربةٍ معينة، وهو أسلوبٌ غير رسمي، إذ يمكن إجراء الجلسات في أماكن مزدحمة كالمطار.[٦]
  • التنويم المغناطيسي المُرتَكِز على الحلول: تركّز هذه الطريقة على وضع المريض في الوقت الحالي وعلى وضعه في المستقبل دون الرّجوع إلى الماضي، فينصبّ التّركيزٌ بشكلٍ كامل على المريض، فيعتبر المريض مسؤولاً عن سير الجلسة بتوجيهٍ من المُعالِج النفسي.[٥]


طريقة إجراء التنويم المغناطيسي الذاتي

يمكنك تنويم نفسك مغناطيسيًا باتباع 4 خطواتٍ بسيطة، هي:[٧]

  1. حاول العثور على مكان مريحٍ وهادئ والجلوس بوضعية الاسترخاء: لكن لا يمكنك التمدد فقد ينتهي الأمر بالنوم.
  2. ابدأ الدّخول في حالة التنويم المغناطيسي: وذلك باستخدام أسلوب الاسترخاء الكامل للعضلات، فاتباع هذا الأسلوب يمكنك التخلّص من مواضع الضّغط المخزّنة في جسمك بشكلٍ تدريجي، بدءًا من اليدين والذراعين، ثم الظهر، ثم الأكتاف والرقبة، ثم الصّدر والمعدة، وانتهاءً بالسّاقين والقدمين، إذ يمكنك تخيّل اختفاء الضّغط وإرخاء عضلات جسمك.
  3. وجّه تركيزك الكامل على الاقتراحات التي ترغب بطرحها ومناقشتها: للتطوير من نفسك كزيادة الثقة والرّضا عن النفس.
  4. بعد الانتهاء من الخطوة السابقة عليك العدّ حتى الرقم 5: للعودة إلى حالة الوعي والإدراك.


هل التنويم المغناطيسي خطير؟

لا يعتبر أسلوب التّنويم المغناطيسي من أساليب غسيل الدماغ أو التحكّم به، وهو آمن عند إجرائه من قبل المُعالجين النفسيين المدرّبين على ممارسته،[٣] لكنه قد لا يكون مناسبًا للأشخاص المُصابين بالأمراض والاضطرابات العقلية الشّديدة.[١]


هل يستجيب جميع الأشخاص للتنويم المغناطيسي؟

لا تستجيب مجموعة من الأشخاص تبلغ نسبتهم 10% للتنويم المغناطيسي نهائيًا، بينما يستجيب عدد كبير من الناس له بصورةٍ كبيرة وتبلغ نسبتهم 10- 15%.[٤]




يعتبر العمر الصّغير وسعة الخيال من العوامل التي تساعد على زيادة الاستجابة للتنويم المغناطيسي.




رأي العلم في التنويم المغناطيسي

ازداد قبول التنويم المغناطيسي في أساليب الطب الحديثة نتيجةً للأبحاث الدقيقة والمُمنهجة التي أثبتت فعالية هذا الأسلوب في علاج العديد من الأمراض، وذلك وحده أو كجزءٍ من البرامج العلاجية، ومع ذلك تقف قلة الدراسات والأدلة الكافية في وجه استخدام هذا الأسلوب من قبل الأطبّاء والمعالجين النفسيين.[٨]


هل التنويم المغناطيسي الذاتي هو التأمل؟

لا. يتشابه التنويم المغناطيسي والتأمل بأنّهما يُدخِلان المريض في حالة من الرّاحة والهدوء، وامتلاك كلاهما القدرة على تحسين الحالة الجسدية والنفسية للمريض، لكن يركّز الناس عند ممارسة التنويم المغناطيسي الذاتي على هدفٍ معيّن من شأنه تحسين وتطوير أسلوب حياتهم، بينما يركّز من يمارس التأمل على تقبّل النفس دون التفكير بأهدافٍ جديدة للتغيير.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب "Hypnosis", mayoclinic, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  2. "The Top Hypnosis Methods and How They Work", movingmindshypnotherapy, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Hypnotherapy", clevelandclinic, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "What Is Hypnosis?", verywellmind, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Types of hypnotherapy", hypnotherapy-directory, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  6. "TYPES OF HYPNOSIS & HYPNOTHERAPY TECHNIQUES", primedmind, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Self Hypnosis: What It Is & How to Do It", mindsethealth, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  8. "Hypnosis in Contemporary Medicine", mayoclinicproceedings, Retrieved 30/7/2021. Edited.