يُعاني المُصابون بالتأخر العقلي أو الإعاقة الذهنية من مستوى ذكاء أو قُدرة عقلية أقل من الطبيعي، وانخفاض في المهارات الأساسية اللازمة للحياة اليومية، وفي حين أن المُصابين بهذه الحالة قادرون على تعلّم مهارات جديدة، إلّا أنهم يتعلمونها بشكلٍ أبطأ من غيرهم، وللتأخر العقلي درجات متفاوتة تتراوح ما بين الخفيفة إلى الشديدة، وفي هذا المقال سنتحدث بشيءٍ من التفصيل عن علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال.[١]


علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال

بمُجرد تأكيد تشخيص إصابة الطفل بالتأخر العقلي، سيتطلب الأمر الحصول على الاستشارة النفسية للتعامل مع حالته؛ إذ إن التأخر العقلي حالة تستمر مدى الحياة، ولا يوجد علاج مُحدد يُمكن استخدامه للشفاء التام منها، وخلال جلسة الاستشارة سيقوم المعالج النفسي بإجراء مقابلة مع والدي الطفل، ومراقبة سلوكه لمعرفة المزيد عن حالته، وفيما بعد سيضع برنامجًا خاصًا لمتابعة حالته والتركيز على احتياجاته،[٢] وتشمل خيارات علاج التأخر العقلي البسيط عند الأطفال والتعامل معها ما يلي:[٣][٤]

  • برنامج التعليم الفردي: يُوفّر هذا البرنامج تعليمًا خاصًا للطفل، ويُساعده على تلبية احتياجاته التعليمية.
  • العلاج الوظيفي: يشتمل على ممارسة الأنشطة الهادفة، والترفيهية، والمنزلية، وتقديم الرعاية الذاتية للطفل بما في ذلك التغذية، والاستحمام، والملابس.
  • علاج النطق: يُحسّن من مهارات الاتصال، واللغة، والنطق، والكلام.
  • العلاج الطبيعي: يهدف إلى تحسين نوعية حياة الطفل المُصاب من خلال زيادة القدرة على الحركة والتنقل الذاتي، وتقديم حلول لمشاكل الحركة.
  • العلاج السلوكي: يلعب العلاج السلوكي دورًا مهمًا في تغيير سلوك الطفل غير المرغوب فيه، أو تعليمه سلوكًا مرغوبًا فيه.[٥]




في الحقيقة لا يتم تشخيص معظم حالات التأخر العقلي البسيط عند الأطفال حتى دخول المدرسة، إذ تصبح صعوبات التعلم لديهم أكثر وضوحاً.




نصائح تُساعدك على التعامل مع طفلك المُصاب بالتأخر العقلي

لحُسن الحظ هناك العديد من الطرق التي يُمكن من خلالها التعامل مع طفلك المُصاب بالتأخر العقلي، ما يمنحه نوعية حياة أفضل، ويُذكر منها ما يلي:[١][٦]

  • اجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بالتأخر العقلي، ما يُساعدك على فهم حالة طفلك بشكلٍ أفضل.
  • اطلب الدعم من المجتمع، أو الخدمات الطبية، أو غيرها من المؤسسات الداعمة.
  • كن صبورًا، ولطيفًا، ومتفهمًا.
  • شجّع طفلك وقدّم له الدعم الكافي لتجربة أشياء جديدة وفعلها بنفسه، ولا تتوانى عن تقديم التوجيه والنُصح اللازم كلما دعت الحاجة لذلك.
  • اثنِ على طفلك عند قيامه بشيء جيد، أو إتقانه لمهارة جديدة.
  • شجّع طفلك على المشاركة في الأنشطة الجماعية، ما يُساعده على بناء وتطوير مهاراته الاجتماعية.
  • ابقَ على اتصال مع معلمي طفلك لمتابعة أدق تفاصيل حالته، وتعزيز ما تعلّمه في المدرسة من خلال الممارسة في المنزل.
  • اشترك مع الأطباء النفسيين في تقييم حالة طفلك والتنبؤ بالمراحل القادمة.
  • تعرّف على آباء آخرين لأطفال مُصابين بالتأخر العقلي؛ إذ يُمكن أن يكون ذلك بمثابة مرجع ومصدر مثالي للنصيحة والدعم العاطفي.


المراجع

  1. ^ أ ب Florence Byrd (12/9/2020), "Intellectual Disability", webmd, Retrieved 27/10/2022. Edited.
  2. Milind Barhate, "Mental Retardation: Treatment, Cost And Side Effects", lybrate, Retrieved 27/10/2022. Edited.
  3. Toketemu Ohwovoriole (18/3/2022), "What Is an Intellectual Disability?", verywellmind, Retrieved 27/10/2022. Edited.
  4. "Therapies for Intellectual Disabilities and Outdated/Unproven Treatments", mentalhelp, Retrieved 27/10/2022. Edited.
  5. "INTELLECTUAL DISABAILITY (MENTAL RETARDATION)", icddelhi, Retrieved 28/10/2022. Edited.
  6. Jennifer Huizen (1/12/2020), "What to know about intellectual disability", medicalnewstoday, Retrieved 27/10/2022. Edited.