فوبيا المرض

فوبيا المرض (Nosophobia) هي واحدة من أنواع الفوبيا أو الرُّهاب، وفيها يُعاني المُصاب من الخوف الشديد أو غير العقلاني من الإصابة بمرضٍ ما، ويُعرف كذلك باسم مرض طلاب الطب؛ إذ تُشير الافتراضات السابقة بأن هذه الفوبيا تميل للتأثير بشكلٍ أكبر في طلاب الطب الذين يمتلكون معلومات واسعة حول الأمراض المُختلفة.[١]



وفي حين أنه من الشائع الشعور ببعض القلق عندما تنتشر حالات صحية خطيرة بين الأشخاص، إلّا أن القلق المُبالغ فيه، والذي يتداخل مع القُدرة على التمتع بحياة يومية صحية وطبيعية يُشير لفوبيا المرض.




أسباب فوبيا المرض

لا يُوجد سبب مُحدد للإصابة بفوبيا المرض، إلّا أن هناك العديد من العوامل التي قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم.[٢]


من هم المعرّضون لخطر الإصابة بفوبيا المرض؟

تُشير الأبحاث إلى أن فوبيا المرض يُمكن أن تُؤثر في الأشخاص جميعهم على اختلاف أجناسهم وأعمارهم، إلّا أن الأشخاص الأكثر عُرضة لها هم:[٣]

  • الأشخاص الأكبر سنًا؛ بسبب خوفهم من الموت.
  • الأشخاص المُصابون باضطراب الوسواس القهري (OCD).
  • الأشخاص الذين أُصيبوا بمرض خطير في مرحلة الطفولة.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض وراثي.
  • الأشخاص الذين يُقدّمون الرعاية الطبية لأحد أفراد الأسرة المُصاب بمرض خطير.
  • الأشخاص الذين فقدوا أحد أحبائهم بسبب إصابته بمرض خطير.
  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطراب القلق المرضي، أو أنواع أخرى من اضطرابات القلق أو الرُّهاب.
  • الأشخاص الذين لديهم تغييرات أو طفرات جينية تزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلق.


أعراض فوبيا المرض

العَرَض الأساسي لفوبيا المرض هو الخوف الشديد وغير العقلاني من الإصابة بمرضٍ ما، وعادةً ما يستمر هذا الخوف الشديد على الرغم من تشخيص الطبيب للحالة وعدم وجود أي أعراض أخرى واضحة تستدعي القلق، وبمرور الوقت يُمكن أن يتسبب الخوف المُستمر والشديد من الإصابة بالمرض في ظهور أعراض أخرى، ويُذكر منها:[٤][٢]

  • الغثيان.
  • التعرّق.
  • الدوار.
  • تسارع نبضات القلب.
  • اضطرابات ومشاكل النوم.
  • التنفس السريع.
  • الهروب من أي حديث يتعلّق بالمرض.
  • القلق بشأن الأعراض الخفيفة التي تظهر على الجسم.
  • الانزعاج بسهولة بشأن الصحة.
  • عدم الشعور بالاطمئنان من زيارات الأطباء، أو نتائج الاختبارات السلبية.
  • صعوبة أداء مهام العمل بسبب القلق بشأن المرض.
  • كثرة زيارات الأطباء للطمأنة على الصحة.
  • الخوف أو تجنّب الرعاية الطبية والحصول على التشخيص الطبي.
  • تجنّب الخروج للأماكن العامة، بما في ذلك محلات البقالة أو السينما.




يُمكن أن يُعاني بعض المُصابين بفوبيا المرض من الهوس الشديد لتعلّم أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المرض الذي يخشونه، ما يجعلهم يقضون ساعات طويلة في البحث عن الأمراض، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من منصات الأخبار للحصول على معلومات.




تشخيص فوبيا المرض

يعتمد أخصائي الصحية النفسية في تشخيصه لفوبيا المرض على معايير الفوبيا المُحددة في الإصدار الجديد من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، وليُؤكد الأخصائي إصابتك بفوبيا المرض يجب أن تتوفّر فيك الشروط التالية:[٥]

  • الخوف الدائم من المرض وليس المؤقت، مع استمرار القلق لمدة 6 أشهر أو أكثر.
  • الخوف من المرض الذي يتداخل مع القُدرة على القيام بأنشطة الحياة اليومية في العمل، أو المدرسة.
  • الخوف والقلق اللذان لا يتناسبان مع المخاطر الفعلية للإصابة بالمرض؛ بمعنى أن الشخص المُعرّض فعليًا لخطر الإصابة بمرض ما لن يكون مُصابًا بفوبيا المرض.


أنواع الفوبيا الأخرى المرتبطة بفوبيا المرض

من المحتمل أن يُعاني المُصاب من أكثر من نوع من أنواع الفوبيا التي تشترك في بعض الأمور، ومن أنواع الفوبيا المرتبطة بفوبيا المرض ما يلي:[٣]

  • فوبيا السرطان (Carcinophobia).
  • فوبيا أمراض القلب (Cardiophobia).
  • فوبيا أمراض الجلد (Dermatophobia).
  • فوبيا الدم (Hemophobia).
  • فوبيا الدواء (Pharmacophobia).
  • فوبيا الموت (Thanatophobia).
  • فوبيا الحُقن (Trypanophobia).


علاج فوبيا المرض

يُركز علاج فوبيا المرض على مساعدة المُصاب على إدارة قلقه وخوفه الشديد من الإصابة بالمرض، وتشمل خيارات العلاج الممكنة ما يلي:[٥][١]


تغييرات أسلوب الحياة

تهدف هذه التغييرات إلى المساعدة على إدارة الخوف الشديد والتحكّم به، ومن أمثلتها:

  • تقنيات الاسترخاء بما في ذلك تمارين التنفس، أو الاستماع للموسيقى المُهدئة.
  • تقنيات اليقظة الذهنية بما في ذلك اليوجا، والمشي، والتأمل.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتّباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
  • تغيير عادات النوم السلبية.


العلاج بالأدوية

على الرغم من عدم وجود دواء مُحدد لعلاج أنواع الفوبيا المُختلفة، إلّا أن بعضها قد يُقلل من أعراض الخوف والقلق، وعادةً ما يصفها الطبيب للاستخدام على المدى القصير أو العَرَضي، ومنها:

  • حاصرات بيتا لتقليل الأعراض الجسدية للقلق بما في ذلك الحِفاظ على معدل نبضات القلب طبيعية، ومنع ارتفاع ضغط الدم.
  • البنزوديازيبينات وهي نوع من المُهدئات يُمكن أن تُساعد على إدارة أعراض القلق.


العلاجات النفسية

تشمل هذه العلاجات العلاج بالتعرّض، والعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والذي يقوم على التحدث مع المُصاب وفهم ما يشعر به في محاولة لتغيير أفكاره السلبية لأخرى إيجابية.


وللتعرّف على طرق علاج أنواع الفوبيا المُختلفة (اضغط هنا).


المراجع

  1. ^ أ ب Crystal Raypole (21/5/2019), "Understanding Nosophobia, or Fear of Disease", healthline, Retrieved 9/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Dan Brennan (18/5/2021), "What Is Nosophobia?", webmd, Retrieved 9/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Someone with nosophobia is,disease than they really are. "Nosophobia (Fear of Disease)", clevelandclinic, 15/3/2022, Retrieved 9/11/2022. Edited.
  4. Liz Kelly (7/2/2022), "Nosophobia: The Fear of Having a Disease", talkspace, Retrieved 9/11/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Laura Dorwart (20/1/2022), "What Is Fear of Getting Sick (Nosophobia)?", verywellhealth, Retrieved 9/11/2022. Edited.