أولانزابين (Olanzapine) هو أحد مضادات الذهان التي تُستخدم لعلاج مرض الفصام والأعراض الذهانية المرتبطة بالاضطرابات النفسية.[١]


ما مدة العلاج بدواء أولانزابين؟

تختلف مدة العلاج من شخص لآخر، ويُقرر الطبيب المدة اعتماداً على الحالة، لكن إجمالاً يحتاج الشخص استخدام دواء أولانزابين لعدة سنوات حتى ولو تحسّنت الأعراض، لأن إيقافه قد يتسبب بعودة أعراض مرض الفُصام والذهان من جديد.[٢]


وغالباً إذا أُصيب الشخص بنوبة واحدة من الذهان أو الفصام، فيحتاج استخدام أولانزابين مدة لا تقل عن سنتين، بينما إذا أُصيب بأكثر من نوبة، فيحتاج العلاج مدة لا تقل عن 5 سنوات.[٢]


متى يبدأ مفعول دواء أولانزابين؟

بعض أعراض الفصام تتحسّن بعد 1-2 أسبوع، لكن التأثير الواضح للدواء يظهر بعد 6 أسابيع تقريباً، خلال هذه المدة سيُلاحظ المُصاب بأن أفكاره وعقله أصبح أوضح، وقلّت لديه الهلوسات السمعية والبصرية، وبدأ مزاجه يتحسّن شيئاً فشيئاً.[٣]


إذا مرّ على استخدام أولانزابين أكثر من 6 أسابيع، ولم يظهر أي تحسّن على حالة المريض، يجب مراجعة الطبيب لإيجاد حلول مناسبة، إما بزيادة الجرعة أو تغيير نوع الدواء.[٣]



يجب إكمال دواء أولانزابين حتى ولو تحسّنت الأعراض منعاً لانتكاسة الحالة من جديد.



 

هل من الآمن استخدام دواء أولانزابين لمدة طويلة؟

نعم، العديد من الأشخاص يستخدمون دواء أولانزابين لمدة طويلة (تمتد لسنوات) دون أي مشاكل صحية أو آثار جانبية خطرة.[٤]


لكن خلال فترة العلاج بأولانزابين، يتم عمل فحوصات دورية للتأكد من عدم وجود آثار جانبية على المريض، فهو قد يزيد من نسب السكر في الدم، لذا يُفحص سكر الدم قبل العلاج بأولانزابين، وفحص آخر بعد 12 أسبوع من استخدامه للكشف عما إذا حصلت أي تغيّرات في مستويات السكر في الدم، وإن كانت طبيعية، فيتم إعادة الفحص مرة سنوياً، لكن إذا كان الشخص مُصاباً بالسكري قبل العلاج، فيتم فحص سكر الدم بشكل متكرر أكثر، مثلاً كل 4 أسابيع من بداية استخدام أولانزابين، و4 مرات على الأقل سنوياً.[٤]


أيضاً قد يؤثر أولانزابين على مستويات الكوليسترول في الجسم، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى استخدام أدوية الكوليسترول للوقاية من ارتفاعه.[٤]


خطر الإيقاف المُفاجئ لدواء أولانزابين

إن إيقاف دواء أولانزابين فجأةً يُسبب عودة أعراض مرض الفصام والذهان مرة أخرى، وأيضاً يُصاب الشخص بأعراض انسحابية مزعجة، مثل صعوبة النوم، والغثيان، والشعور بالتعب والمرض، وتحدث هذه الأعراض؛ لأن العقل تعوّد على وجود مستوى معيّن من هرمون الدوبامين أثناء فترة استخدام أولانزابين، وإيقافه فجأة يُحدث خللاً في هذه المستويات، ليُسبب عودة المرض مرة أخرى.[٢]


إذا قرّر الطبيب أنه من الممكن إيقاف دواء أولانزابين، فإنه يتم ذلك على مدة أسابيع لا فجأةً، حيث يُقلل الجرعات تدريجياً إلى حين إيقاف الدواء تماماً، ويحتاج الشخص مراجعة الطبيب بعد فترة من إيقاف الدواء للاطمئنان على حالته ووضعه النفسي.[٢]


المراجع

  1. "Olanzapine: 7 things you should know", drugs, Retrieved 22/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Olanzapine", youngminds, Retrieved 22/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Olanzapine (Zyprexa®, Zydis®)", ementalhealth, Retrieved 22/9/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت I take olanzapine for,can help to prevent this. "Olanzapine", nhs, Retrieved 22/9/2022. Edited.