من الشائع أن يتعرّض بعض الأشخاص لصدماتٍ نفسيةٍ خلال مرحلة ما من مراحل حياتهم المختلفة، والتي تحدث نتيجة أحداث مُرهقة بشكل غير اعتيادي، ما تُسبب فقدان الشعور بالأمان، والشعور بالخوف والعجز والخطر، ونظرًا لأن الصدمات النفسية غالبًا ما تؤثر سلبًا في نوعية الحياة، وتُؤدي للشعور بالإرهاق والعُزلة عن العالم الخارجي، فإن التعامل معها والبحث عن طرق أكثر نفعًا لتجاوزها يُعد أمرًا بالغ الأهمية.[١]


كيفية التعامل مع الصدمة النفسية

لحُسن الحظ هناك طرق فعّالة للغاية يُمكنك استخدامها للتعامل مع الصدمة النفسية وإدارتها، ويُذكر منها ما يلي:[٢][٣]


احصل على الدعم الكافي من أسرتك أو أصدقائك

يوصي علماء النفس بالحصول على الدعم العاطفي الكافي من أفراد الأسرة والأصدقاء للتعامل مع الصدمة النفسية، ويحدث ذلك من خلال التحدث إليهم عن التجربة التي مرّ بها الشخص والمشاعر التي يُعاني منها، كما يُمكنهم تقديم المساعدة فيما يتعلق بالمهام المنزلية أو الالتزامات الأخرى لتخفيف بعض التوتر اليومي.


واجه مشاعرك، ولا تتهرّب منها

من الطبيعي أن يُحاول الشخص تفادي جميع الأمور التي تُحفّز تفكيره في الحدث النفسي المؤلم، وذلك من خلال العُزلة والمكوث في المنزل، والنوم طوال الوقت، وفي حين أن هذه الأمور تُعد طبيعية، إلّا أن الاستمرار عليها لفترات طويلة يُمكن أن يزيد الحالة سوءًا ويؤخر التعافي منها، لذا يوصى بتلقّي الدعم العاطفي والنفسي من الأصدقاء والخبراء النفسيين لمواجهة المشاعر السيئة والتغلّب عليها.


خطط جيدًا لحل مشاكلك

من المفيد التحلّي بالصبر وتنظيم الوقت لحل مشاكل الحياة المختلفة، ويوصى دائمًا بحل المشاكل الصغيرة أولًا بأول حتى لا تتراكم وتزيد من الضغط النفسي، بينما يُعد تقسيم المهام والمشاكل الكبيرة لأخرى صغيرة، وتحديد الأولويات، والتخطيط الدقيق لحلّها طرق فعّالة في مواجهة المشاكل والصدمات النفسية.


اتّبع نظام حياة صحي

يوصى بمحاولة العودة تدريجيًا لروتين الحياة اليومي للتعامل مع الصدمة النفسية، واتّباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم الصحي ليلاً، والبحث عن استراتيجيات تأقلم صحية أخرى كالفن، والموسيقى، والتأمل، والاسترخاء، وقضاء الوقت في الهواء الطلق.


متى تستدعي الصدمة النفسية طلب المساعدة الطبية من الأخصائي النفسي؟

في حين أن تلقّي الرعاية والدعم العاطفي من الأشخاص المُحيطين، واستخدام الأساليب والاستراتيجيات البسيطة السابقة يُمكنها أن تُساعد على تجاوز الصدمة النفسية والتعامل معها، إلّا أن بعض الحالات المُزمنة أو طويلة الأمد التي يُعاني المُصابون بها من رد فعل قوي تستدعي طلب المساعدة الطبية من الأخصائي النفسي للتعامل معها، وتشمل أعراضها ما يلي:[٤]

  • الضيق الشديد بعد الحدث النفسي المؤلم.
  • فقدان القدرة على التعامل مع المشاعر الشديدة.
  • عدم القدرة على العودة لروتين الحياة اليومي بعد 3 - 4 أسابيع من الصدمة.
  • استمرار أعراض الإجهاد البدني.
  • استمرار اضطراب النوم أو الكوابيس المُزعجة.
  • محاولة تجنّب أي شيء يُذكّر بالتجربة المُؤلمة عمدًا.
  • عدم وجود أي شخص يُمكن أن يُقدّم الدعم العاطفي اللازم.
  • الشعور بأن العلاقات الأسرية أو مع الأصدقاء تُسبب الألم والمعاناة.


للتعرّف أكثر عن كيفية التعامل مع الصدمة النفسية (اضغط هنا).


المراجع

  1. Lawrence Robinson, Melinda Smith, and Jeanne Segal, "Emotional and Psychological Trauma", helpguide, Retrieved 20/10/2022. Edited.
  2. "How to cope with traumatic stress", apa, 3/10/2019, Retrieved 20/10/2022. Edited.
  3. Arefa Cassoobhoy (4/11/2020), "Self-Care and Recovery After Trauma", webmd, Retrieved 20/10/2022. Edited.
  4. "Trauma - reaction and recovery", betterhealth, 4/4/2022, Retrieved 20/10/2022. Edited.