الاكتئاب عند النساء شائع جدًا، إذ إنّ النّساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالرجال، ومن المحتمل أن تصاب امرأة واحدة من كل 4 نساء بنوبة اكتئاب شديد في مرحلة ما من حياتها.[١]


علاج الاكتئاب عند المرأة

يُعالَج الاكتئاب عند النّساء من خِلال الأدوية والعلاج النفسي، وبعض النّساء المُصابات بالاكتئاب يحتَجن للإقامة في المستشفى حتى تتحسن أعراضهنّ، وفيما يأتي توضيح لعلاجات الاكتئاب:


مُضادات الاكتئاب

يختار الطّبيب مُضادّات الاكتئاب الفعّالة وفقًا لحالة المرأة المُصابة، ومن هذه الأدوية:[٢]

  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، يصفها الطّبيب في أوّل العلاج، وهي آمنة جدًا وتسبب آثارًا جانبية مزعجة أقل من مضادات الاكتئاب الأخرى.
  • مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين (SNRIs)، وهي فعّالة في علاج الاكتئاب.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants)، يمكن أن تكون هذه الأدوية فعالة جدًا، ولكنها تميل إلى التسبب في آثار جانبية أكثر حدة، لذلك لا يتم وصفها عادةً ما لم تكن المُصابة جربت مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أولاً دون تحسن.
  • مضادات الاكتئاب غير النمطية (Atypical antidepressants)، والتي لا تنتمي إلى أي من الفئات الرئيسية لمضادات الاكتئاب التي ذُكرت أعلاه.
  • مثبطات مونوامين أوكسيديز (MAOIs)، والتي يصفها الطّبيب عندما لا تعمل الأدوية الأخرى، لأنها يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة، ويتطلب استخدام هذه الأدوية اتباع نظام غذائي صارم بسبب التفاعلات الخطيرة لها مع الأطعمة (مثل بعض أنواع الجبن والمخللات وبعض الأدوية والمكملات العشبية).



قد يوصي الطبيب بدمج اثنين من مضادات الاكتئاب.




أدوية أخرى

يمكن أن يصف الطّبيب أدوية أخرى إلى جانب الأدوية المُضادّة للاكتئاب، وذلك لتعزيز تأثيرات الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل مثبتات الحالة المزاجية أو مضادات الذهان، كما يمكن أن يصف الأدوية المضادة للقلق والمنشطات للاستخدام على المدى القصير.[٢]


العلاج النّفسي

في حالات الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط، يمكن استخدام العلاج النفسي وحده لتخفيف الأعراض، ولكن في كثير من الأحيان يُستخدَم العلاج النّفسي مع الأدوية لتخفيف الاكتئاب، ومن أشكال العلاج النفسي شائعة الاستخدام:[٣][٤]

  • العلاج السّلوكي المعرفي (CBT): الذي يُساعِد المرأة المُصابة بالاكتئاب على تحدّي أنماط التفكير السلبية التي تصاحب المزاج المكتئب، بالإضافة لتعليمها طرقًا جديدة للتفكير بشكل إيجابي أكثر، وتستغرق دورة العلاج عادة ما بين 5 - 20 جلسة، وتستمر كل جلسة من 30 - 60 دقيقة، وفي بعض الحالات قد تكون جلسات العلاج السلوكي المعرفي جماعيّة.



عادةً ما يعمل مزيج من مضادات الاكتئاب والعلاج السلوكي المعرفي بشكل أفضل.


  • العلاج النّفسي الشخصي (IPT): تساعد العلاجات الشخصية على فحص كيفية تأثير العلاقات على الحالة المزاجيّة للمرأة.


تغييرات نمط الحياة

تغييرات نمط الحياة جزء أساسي من علاج الاكتئاب، وبالرّغم من أنّ تغييرات نمط الحياة المطلوبة بسيطة، إلا أنّها فعالة في علاج الاكتئاب، ومن أبرَز تغييرات نمط الحياة:[٥]

  • ممارسة الرياضة: يمكن أن تكون التمارين المنتظمة فعالة في علاج الاكتئاب، إذ تُعزّز التمارين الرياضية السيروتونين والإندورفين وهرمونات السعادة الأخرى، بالإضافة للعديد من الفوائد الأخرى، حتى المشي لمدة نصف ساعة يوميًا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، ولكن للحصول على أفضل النتائج يُمكن للمرأة أن تستهدف 30 - 60 دقيقة من التمارين الهوائية في معظم الأيام.
  • تقوية العلاقات الاجتماعية: العلاقات الاجتماعية تُقلل من العُزلة، لذلك من المهم أن تبقى المرأة على اتصال منتظم مع صديقاتها وعائلتها، وتنخرط بالأنشطة المُجتمعية أكثر.
  • تحسين النّظام الغذائي: الأكل الجيد مهم للصحة الجسدية والنّفسية، وإنّ تناوُل وجبات صغيرة ومتوازنة طوال اليوم يُساعِد على الحِفاظ على طاقة الجسم، يقلل من تقلبات المزاج، كما يجب التركيز على الأطعمة السكرية أو الكربوهيدرات المعقدة.
  • النوم لساعات كافية: النوم له تأثير قوي على الحالة المزاجية، وإنّ قلة النّوم تُفاقم أعراض الاكتئاب.
  • الحد من التوتر: من المُهم أن تُسيطر المرأة على توترها وقلقها المُرتبط بأنشطة حياتها وعملها وعائلتها والكثير من الأمور لكي تُسيطر على أعراض الاكتئاب ولا تتفاقم.


علاج الاكتئاب أثناء الحمل

من الخُطط العلاجيّة للاكتئاب أثناء الحمل:[٦]

  • العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النّفسي الشخصي.
  • مُضادات الاكتئاب، إذ يدرُس الطّبيب حالة المرأة ويُحدد لها الدّواء المُناسب لها أثناء الحمل ليتلافى حُدوث أي آثار جانبية عليها وعلى الطّفل، وتشمل مضادات الاكتئاب التي يمكن استخدامها أثناء الحمل ما يلي:
  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، مثل سيتالوبرام (Citalopram) وفلوكستين (Fluoxetine) وسيرترالين (Sertraline).
  • مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين (SNRIs)، مثل دولوكستين (Duloxetine) وفينلافاكسين (Venlafaxine).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل نورتريبتيلين (Nortriptyline).



توصى النّساء المُصابات بالاكتئاب واللواتي يُخططن للحمل أن يستشرن الطّبيب قبل حملهن، لترتيب خطة علاجيّة مناسبة.


  • العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT)، وهو علاج آمن للاستخدام أثناء الحمل، ويتم اللجوء إليه لعلاج الاكتئاب الشديد.


التعامل مع اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية

العديد من النّساء اللواتي يُصبن باكتئاب ما قبل الدّورة الشهريّة يتحسّن بمُمارسة الرّياضة أو بالاسترخاء والتأمل، أمّا بالنسبة للواتي يُعانين من أعراض اكتئاب حادة، فقد تساعد الأدوية أو العلاج النفسي الفردي أو الجماعي على التّعامل مع هذا النّوع من الاكتئاب، لذلك لا ضرر من زيارة طبيب النّسائية بدايةً وشرح الأعراض له.[٧]


المراجع

  1. "Depression in Women", webmd, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Depression (major depressive disorder)", mayoclinic, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  3. "Understanding Depression -- Diagnosis and Treatment", webmd, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  4. "Treatment - Clinical depression", nhs, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  5. "Depression Treatment", helpguide, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  6. "DEPRESSION DURING PREGNANCY", marchofdimes, Retrieved 17/8/2022. Edited.
  7. "Depression in Women", webmd, Retrieved 17/8/2022. Edited.