يستصعِب بعض الأشخاص الانفصال ويتجنّبونه خوفًا من الألم النّفسي الذي سيُعانون منه لاحقًا، ولكن هذا ليس حلًا، ففي بعض الأحيان يكون الانفصال أفضل قرار بين الطّرفين، ولكن كيف يمكن تجاوز ألم الانفصال؟


كيف أتعامل مع ألم الانفصال العاطفي؟

يُمكنك التعامُل مع ألم الانفصال وتسريع فترة تجاوُزه باتّباع التوصيات والنّصائح الآتية:


تقبّل مشاعرك

من الطّبيعي أن تشعُر بالحزن والغضب والإرهاق والإحباط والارتباك، وقد تكون هذه المشاعر شديدة ومُزعجة وترغب بتجاوزها، كما قد تشعر أيضًا بالقلق بشأن المستقبل، ولكن عليك الصّبر وتقبّل هذه المشاعر وتأكّد أنّها ستقل وتتلاشى تدريجيًّا بمُرور الوقت.[١]


امنَح نفسك استراحة

امنح نفسك استراحة من العمَل أو الاختلاط أو الخروج مع الأصدقاء، فلن تكون مُركّزًا أو مُنتجًا كما سبق، لذلك ستحتاج للراحة لفترةٍ من الوَقت حتّى تستمِد طاقتك السابقة وتتنشط.[١]


فضفض لأصدقائك

لا تعيش حُزنك وألمك العاطفي لوحدك، بل بإمكانك أن تُخبر أصدقاءك المُقربين عن أي مشاعر سلبيّة تشعُر بها، وتُفضفض لهم، فهذا سيُخفف من ألمك ويُشعِرك بالتّحسن وسيُسرّع تجاوزك لموضوع الانفصال.[١]


اعتني بصحتك

لا تُهمِل صحّتك وتناول الأطعمة الصحية واشرب الكثير من الماء، وحاول ممارسة بعض التمارين الرياضية كل يوم، إذ ستساعد هذه الأنشطة جسمك على إدارة الألم العاطفي وتخفيف مشاعر التوتر.[٢]


املأ وقت فراغك

لا تُتعب نفسك بالتّفكير بموضوع الانفصال، وعندما تشعُر أنّ أمورك بدأت بالاستقرار حاوِل أن تملأ وقت فراغك بمُمارسة هوايات وأنشطة جديدة وهادفة تُعطيك مشاعر إيجابيّة.[٢]


خطط لمُستقبلك وتجاوز ما مضى

استعد للمستقبل من خلال التّفكير والتّخطيط وتحديد الأهداف، فإنّ اندفاعك لاكتشاف ما يجب عليك فعله بعد الانفصال هو جُزء من بدء التعايش مع الانفصال.

حاول أن تُخطط وتُفكّر مليًّا في الخُطورة القادمة ولا تتخذ قرارات مُتسرعة تغير حياتك وأنت في خضم الحزن أو الغضب أو الإحباط من الوضع الحالي.[٣]



إذا كُنت غير قادِر على تجاوُز الألم العاطفي بإمكانك مُراجعة طبيب نفسي أو أخصّائي اجتماعي ليُساعِدك على التّفكير بإيجابيّة ويُساعِدك على تجاوُز الأمر والالتفات لنفسك وصحّتك.




ماذا عن تجاوُز ألم الانفصال عند الأطفال؟

في حال انفصلت أنت وزوجتك ولديكم أطفال، يجب أن تُراعوا الأمور الآتية لعدَم تفاقُم الألم العاطفي لديهم:[٢][٤]

  • طمئن أطفالك واستمع لشكواهم وانزعاجاتهم: أشعِر أطفالك أنّ الطلاق لم يكُن بسببهم واحتوي مخاوفهم وخففها وكُن رحيمًا وودودًا معهم ولا تتصرف معهم بفظاظة.
  • لا تُغيّر شيئاً على روتين أطفالك واستقرارهم: حاول أن تجعل روتين أطفالك اليومي والأسبوعي مألوفًا ومستقرًا كما سبق قدر الإمكان.
  • أوفِ بوُعودك لأطفال: دع أطفالك يعرفون أنه يمكنهم الاعتماد عليك، واجعَل وُعودك لهم واقعيّة واجعلهم يثقون بك.
  • لا تُشرك أطفالك في الخلاف والجِدال: تجنب المجادلة أو التحدث بشكل سلبي عن الطرف الآخر أمام أطفالك، ولا تستخدمهم كجواسيس ولا تجعلهم ينحازون إلى أي طرف.
  • أعطِ أطفالك الوقت الذي يحتاجونه للتأقلم: كن متفهماً إذا كان أطفالك يشعُرون بالضّيق بسبب الانفصال، إذ يحتاج الأطفال إلى الوقت والتفاهم والطمأنينة أثناء تأقلمهم على التغير الجديد.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Dealing with a Breakup or Divorce", helpguide, Retrieved 9/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Dealing with Separation", relationshipswa, Retrieved 9/8/2022. Edited.
  3. "Tips For Coping With Separation", everydayhealth, Retrieved 9/8/2022. Edited.
  4. "Coping With Separation And Divorce", mhanational, Retrieved 9/8/2022. Edited.