يلعب هُرمون السيروتونين دورًا رئيسيًا في وظائف الجسم مثل المزاج، والنوم، والهضم، والشعور بالغثيان، والتئام الجروح، وصحة العظام، وتجلط الدم، والرغبة الجنسية، ويمكن أن تسبب مستويات السيروتونين المنخفضة جدًا أو المرتفعة جدًا مشاكل صحية جسدية ونفسية،[١] ولكن كيف يكون تأثير السيروتونين على المزاج؟


تأثير إفراز هرمون السيروتونين على المزاج

السيروتونين (هُرمون السعادة) يُعزّز جودة المزاج، إذ يُعتقد أنّه ينظم مشاعر القلق والسعادة والمزاج عُمومًا، ولوحِظ أنّ انخفاضه قد يرتبط بحالات الاكتئاب،[٢] كما أنّه عندما يُفرَز فإنّ الجسم سيشعُر بالرّاحة، وسيزداد الشّعور بالتركيز، والاستقرار العاطفي، والسعادة، والهدوء.[٣]


وِفقًا لإحدى الدّراسات المنشورة سنة 2012 في مجلّة (Reviews in the Neurosciences)، أُشير لوُجود رابطة بين السيروتونين والجوانب العاطفية والتحفيزية للسلوك البشري، بما في ذلك القلق والاكتئاب والاندفاع والتعلم والذاكرة.[٤]


أشارت أحد الأبحاث المنشورة سنة 2014 في مجلّة (Iranian Journal of Public Health) إلى أن زيادة مستوى السيروتونين مرتبط بالمزاج الإيجابي، وهُناك ناقل عصبي آخر يُسمّى نورإبينرفين (Norepinephrine) يرتبط بمستوى السعادة والمزاج الإيجابي كذلك.[٥]


هل كثرة السيروتونين تُسبب القلق؟

نعم، بالرغم من أنّ السيروتونين مسؤول عن تنظيم الحالة المزاجية، ويمكن أن يقلل من مشاعر الاكتئاب والقلق ويزيد من مشاعر الفرح أو السعادة،[٦] إلّا أنّه وُجِدَ أنّ المرضى الذين يعانون من بعض اضطرابات القلق (مثل القلق الاجتماعي)، لديهم مستويات أعلى وليس أقل من السيروتونين.[٧]



بالرّغم من أنّ هُرمون السيروتونين ضروري لعمل الخلايا العصبية والدماغ، لكن زيادة مُستوياته عن الطّبيعي تُسبب ظُهور علامات وأعراض يمكن أن تتراوح من خفيفة (ارتعاش وإسهال) إلى شديدة (تصلب العضلات والحمى والنوبات العصبية).




هل انخفاض السيروتونين يُسبب تقلّبات مزاجيّة؟

نعم، إذ أُشير إلى أنّ انخفاض مُستويات السيروتونين يتضمن بعض الأعراض مثل عدم استقرار الحالة المزاجية، والشّعور بالضيق بشكل غير عادي أو بالإحباط دون سبب واضح،[٨] كما من المحتمل مُواجهة الأعراض التالية:[٩]

  • مشاكل في النّوم.
  • الشّعور بالسّوء تجاه النّفس.
  • انخفاض في الرغبة الجنسية.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • الرّغبة الشديدة بتناوُل الأطعمة الحُلوة.



يُعتقد أيضًا أن المستويات المنخفضة من السيروتونين تساهم في الشعور بالاكتئاب، ويمكن أن تساعد زيادة مستويات السيروتونين أيضًا في علاج القلق واضطراب الوسواس القهري واضطراب القلق الاجتماعي واضطراب الهلع واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).




هل ينظم السيروتونين ردود الفعل العاطفية؟

نعم، إذ كما أُسلف الذّكر إنّ السيروتونين مسؤول عن تنظيم رُدود الفعل العاطفيّة مثل السعادة والرفاهية واستقرار المزاج والطمأنينة، كما أنّه يساعد على تنظيم دورة النّوم والعمليات الأخرى في الجسم بما في ذلك الشّهية.[٩]


كيفيّة تعزيز المزاج وزيادة السيروتونين

الطرق الأربع الرئيسيّة لتعزيز المزاج وزيادة السيروتونين هي الجُلوس بأشعة الشمس، والتدليك، والتمارين الرياضية، وتذكر الأحداث السعيدة.[١٠]



حوالي 90% من السيروتونين يُفرَز من الخلايا المبطنة للجهاز الهضمي، ويتم إطلاقه في الدورة الدموية، ويُفرِز الدّماغ الـ 10% المُتبقية من السيروتونين.




المراجع

  1. "Serotonin", my.clevelandclinic, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  2. Serotonin in the brain,are thought to decrease arousal. "Serotonin: What You Need to Know", healthline, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  3. "Serotonin", my.clevelandclinic, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  4. "Serotonin and emotion, learning and memory", pubmed.ncbi.nlm.nih, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  5. "Happiness & Health: The Biological Factors- Systematic Review Article", ncbi.nlm.nih, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  6. "What Is Serotonin?", verywellhealth, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  7. "Anxiety: It’s Not Just Serotonin", chandramd, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  8. "Serotonin deficiency: Symptoms and treatment", medicalnewstoday, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  9. ^ أ ب "Understanding the chemicals controlling your mood", cbhs, Retrieved 20/7/2022. Edited.
  10. "Boosting Your Serotonin Activity", psychologytoday, Retrieved 20/7/2022. Edited.