لا بأس بالقليل من العصبية والقلق، ولكن إذا استمر الأمر لوقتٍ طويل وأصبحت العصبية شديدة، سيُؤثّر ذلك على صحّتك الجسدية والنّفسية، وستُصبِح حياتك اليومية مليئة بالقلق والتّوتر، لذلك حاول السّيطرة على عصبيّتك ولا تجعلها تُسيطر عليك.[١]


هل العصبية مرض نفسي؟

لا، العصبية المُؤقتة في موقِف مُعين ليست مرضًا نفسيًا،[٢] فالعصبية رد فعل طبيعي عاطفي يحدُث عند القلق أو التوتر بفِعل إفراز هرمونات التوتر في الجسم (مثل الأدرينالين والكورتيزول)، ولكن إذا ازدادت شدّة العصبية عمّا هو طبيعي واستمرّت، وأصبحت تُؤثّر على أنشطة الحياة والعمَل، فقد تكون دلالة على اضطّراب نفسي مثل اضطّرابات القلق أو الهلع.[١][٣]



يمكن القول إن الفرق الرئيسي بين العصبية المُرتبطة باضطّراب القلق والشّعور بالعصبية كرد فعل طبيعي هو الشدة.




كيف نُميّز العصبية المُرتبطة بالأمراض النّفسية؟

إذا أصبحت العصبية تُؤثّر على الحياة اليومية بصورة لا تُطاق ولا تُحتمَل، هُنا يجب مُراجعة طبيب نفسي؛ فمن الممكن أن تكون هذه العصبية دلالة على المُعاناة من اضطّرابات القلق، كما يُمكن تمييز العصبية المُرتبطة باضطرابات القلق من خلال مُلاحظة أعراض وسُلوكات مُعينة، مثل:[٤][٢]

  • الشعور بالذعر والخوف الشديدين المُستمرّين.
  • المُعاناة من التعرق وسرعة ضربات القلب.
  • بُرودة اليدين وتعرّقهما.
  • جفاف الفم وعدَم القُدرة على التقاط الأنفاس بسهولة.
  • الغثيان.
  • الخدران الملحوظ في اليدين أو القدمين.
  • الشد العضلي من كثرة العصبية.
  • الشعور بالذعر والخوف وعدم الارتياح.
  • الكوابيس الكثيرة أثناء النّوم.
  • كثرة التفكير بأمر مُعين مثل ذكريات الماضي المُتعلقة بالتجارب الصادمة.
  • الأفكار المهووسة التي لا يمكن السيطرة عليها.
  • عدم القدرة على السكون والهدوء.
  • اتّباع سلوكيات ذات طقوس مُعينة مثل غسل اليدين بشكل متكرر.
  • مشاكل في النوم.


كيف نسيطر على العصبية لحماية صحّتنا النفسية؟

يُمكن التّغلب على العصبية والسيطرة عليها وعدم السّماح لها بالتّفاقم من خلال اتّباع التوصيات الآتية:[٥]

  • الوُثوق بالنّفس دائمًا وعدم الاستسلام والضّعف، والتعبير عن المشاعر والاعتراف بالخوف والذّعر وعدم التّغطية عليها بالصّراخ والعصبية.
  • أخذ الأنفاس العميقة عند التّوتر والقلق وعدم اللجوء للعصبية كوسيلة لتهدئة النّفس، فمن الأفضل أخذ شهيق عميق ومن ثم إخراج زفير بشكل هادئ وتكرار هذه الأنفاس لـِ 3 - 4 مرات.
  • التّركيز في الحاضر والوَضع الرّاهن وعدَم إجهاد النّفس دومًا في التّفكير بالمستقبل، فلا بُد من أخذ استراحة من رواية التفكير المستقبلي لعدَم إنفاق كُل الطّاقة العقلية، وبالتّالي سيُستبعَد الشعور بالعصبية وسيبقى العقل هادئًا.
  • التّعرف على نقاط القوة وتعزيزها، ولا ضرر من كِتابة نِقاط القوة والمهارات والإنجازات للتركيز عليها وتذكرها.
  • العمَل على تطوير النّفس قدر المُستطاع، وذلك من خلال الانشغال في التعلم أو التدريب في مجال مُعين، فكُلما تعلّمنا وتطورنا ازدادت ثقتنا بأنفسنا، وحافظنا على سلامنا النّفسي.
  • عدَم مُحاربة العصبية أو نبذها، فهذا قد يُؤذي النّفس، لذلك لا بُد من التّعرف على مشاعر العصبية على أنّها مشاعر طبيعية إيجابية لا بُدّ منها.


المراجع

  1. ^ أ ب you're feeling anxious,heart rate and increased sweating. "Why do I feel anxious and panicky?", nhsinform, Retrieved 20/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Nervousness: How You Can Deal with It and Feel Better"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 20/2/2023. Edited.
  3. "Are You Anxious or Nervous? Here’s the Difference", psychcentral, Retrieved 20/2/2023. Edited.
  4. "Anxiety Disorders", my.clevelandclinic, Retrieved 20/2/2023. Edited.
  5. "six ways to overcome your nervousness", forbes, Retrieved 20/2/2023. Edited.