إنَّ أول ما يتبادر إلى أذهان الكثيرين عند الحديث عن المخدرات هو المواد الضّارة والمُدمرّة على الشخص نفسه، إلّا أن المخدرات تُلحق الضرر كذلك بالعلاقات الاجتماعية للفرد المتعاطي لا سيّما أسرته، فما هي أضرار المُخدرات على الأسرة؟[١]



ما هي أضرار المخدرات على الأسرة؟

فيما يأتي مجموعة من الأضرار والعواقب التي تُصيب أسرة مُدمن المخدرات نتيجة تعاطيه للمخدرات:


فقدان الثقة في الأسرة

فإذا علمَ أحد أفراد الأسرة بأنَّ شخصًا ما من الأسرة يتعاطى المخدرات فقد يتسبب ذلك بفقدان الثقة مما يوفر بيئة للمشاعر السلبية بين أفرادها كمشاعر الغضب، والاستياء، والخزي، والشعور بالذنب.[٢]


تدني مستوى الصحة العامة

سواءً لدى المُدمن نفسه أو لدى أحد أفراد الأسرة الآخرين نتيجة القلق والتوتر المستمرين في التفكير الزائد بالفرد الذين يتعاطى المخدرات.[٢]


احتمالية خسارة الوظيفة للمتعاطي أو أفراد أسرته

فقد يصعب على المدمن الالتزام بوظيفة أو الاحتفاظ فيها، كما قد يؤثر سلبًا في إمكانية عثور أفراد الأسرة الآخرين على عمل إذا ما علم أصحاب العمل بأنَّ أحد أفراد العائلة مُتعاطٍ للمخدرات.[٢]


العزلة الاجتماعية

فقد يؤدي شعور أفراد الأسرة بالخزي والاستياء نتيجة تعاطي أحد أفراد العائلة المخدرات إلى فقدان الرغبة في التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والمقربيّن أو ممارسة الأنشطة الاجتماعية الأخرى.[٣]


التأثير على المستوى المعيشي للأسرة

فتعاطي المخدرات قد يؤدي إلى ارتكاب المتعاطي لسلوك جرمي، كالسرقة من أفراد الأسرة نفسهم وذلك بهدف شراء المخدرات، كما أنَّ خسارة المتعاطي وظيفته يتسبب بفرض ضغوط مادية على الأسرة ككل، وقد لا يتمكن أفراد الأسرة من العمل كالسابق بسبب التوتر والإجهاد والتفكير بمشكلة التعاطي، وقد يضطر بعض أفراد الأسرة للتقليل من ساعات العمل لمتابعة حالة الفرد المتعاطي مما يقلل من دخل الأسرة، والذي يؤثر سلبًا في المستوى الاقتصادي لها.[٣]


تغيير في طبيعة العلاقات في الأسرة

فقد يتصرف متعاطو المخدرات بطريقة مسيئة مع من حولهم مما يتسبب بصدمة من قِبل الأشخاص الآخرين وهذا قد يؤثر في طبيعة العلاقة وقد يؤدي إلى تغيير جذري فيها.[٣]


تعرض الأسرة للعنف

إنَّ من أكثر الأمور خطورة التي قد تتعرض لها الأسر التي يوجد ضمن أفرادها شخص متعاطٍ هو زيادة خطر التعرض للعنف على اختلاف أنواعه، سواءً الجسدي أو العاطفي أو الجنسي وسوء المعاملة وخاصةً من قِبل الشخص المتعاطي نفسه.[٤]


نصائح للتعامل مع إدمان المخدرات في الأسرة

قد تكون عواقب وأضرار الإدمان كبيرة على الأسرة ولهذا لا بدّ من الحصول على العلاج، وفيما يأتي مجموعة من النصائح التي تساعد على التعامل مع إدمان المخدرات في الأسرة:[٥]

وينصح بأن يكون هذا التشجيع ضمن إطار الهدوء، واللطف، ومناقشة المتعاطي حول آثار الإدمان الضارة سواءً على الشخص نفسه أو على الأسرة بأكملها، وفي حال رفض الشخص الاستماع يمكن الاستعانة بأحد أفراد الأسرة الآخرين للتحدث إليه أو أخصائي معالج.

  • العلاج الأسري:

وهو تلقي جميع أفراد الأسرة العلاج أو المشورة من مركز علاج الإدمان، وذلك للاطمئنان على الفرد الذي يتلقى العلاج وتقديم الدعم والتشجيع له، وتمكين جميع أفراد الأسرة من التعافي من آثار الإدمان، والحديث عن مشاعرهم ومخاوفهم وأفكارهم، وإعادة بناء الثقة بينهم من جديد، ويمكن تلخيص أنواع العلاج الأسري بالطريقة التالية:

  • الإرشاد الأسري الفردي؛ والذي يتطلب حضور أفراد الأسرة لجلسة العلاج دون المدمن، للحديث عن مشاعرهم ومخاوفهم، ومناقشتها مع ذوي الاختصاص.
  • الاستشارة العائلية الجماعية؛ والذي يتطلب حضور الفرد المتعاطي مع أفراد الأسرة بحيث يتشاركون العلاج مع المتعاطي نفسه ويراقبون عن كثب مراحل تعافيه من الإدمان، مما يعيد تعزيز ترابط الأسرة معًا.

المراجع

  1. "The Many Ways Addiction Affects The Family", addiction center, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Drug Addiction – How it Affects Families and Society", parenting firstcry, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "THE EFFECTS ON THE FAMILY", adfam, Retrieved 12/1/2022. Edited.
  4. "How Drug Addiction Affects the Entire Family", peace valley recovery, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  5. "The 6 Most Serious Effects of Drug Addiction on Family Members", discoverynj, Retrieved 12/1/2022. Edited.