الصدمة العصبية تختلف تمامًا عن الصدمة النّفسية، وهي حالة طبية طارئة خطيرة تحتاج إلى العلاج على الفور لأنّها تمنع الأكسجين من الوُصول لأعضاء الجسم، والتي تحدث بعد تعرض الحبل الشوكي لإصابةٍ ما،[١] ولكن كيف تكون أعراض الصدمة العصبية؟ وكيف يُمكن علاجها؟


أعراض الصدمة العصبية

يتأثّر الجسم بالصدمة العصبية ويكون غير قادر على تنظيم ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة الحرارة بشكلٍ طبيعي، وإنّ أعراض الصدمة العصبية جميعها دليل على قلّة تدفق الدم في الجسم، ووِفقًا لذلك تشمل أعراض الصدمة العصبية ما يلي:[١][٢]

  • انخفاض ضغط الدم.
  • بطء ضربات القلب، إذ إنّ معدل ضربات القلب النموذجي هو 60 - 100 نبضة في الدقيقة، أمّا في الصدمة العصبية يتباطأ معدل ضربات القلب إلى أقل من 60 نبضة في الدقيقة، وهذا يؤدي إلى تفاقم قلّة تدفق الدم في الجسم.
  • دفء الجلد وتورّد لونه؛ لأنّ الدّم يتجمع في العروق بدلاً من أن يتحرك، سيبدو لون الجلد مُتورّدًا، ويكون دافئًا وجافًا عند لمسه بسبب حجم الدم تحت الجلد.
  • ميلان لون الشفتين والأظافر إلى اللون الأزرق.
  • قلة الوعي واليقظة.
  • تغيرات في درجة حرارة الجسم، إذ يمكن أن تُؤثّر قلّة تدفق الدم على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة، وحينها ستنخفض درجة حرارة الجسم أو ترتفع ثم تنخفض بسرعة.


علاج الصدمة العصبية

يمكن أن تسبب الصدمة العصبية أضرارًا جسيمة في الجسم، بحيث يصعُب إصلاحها إذا تأخّر العلاج المُستعجل، وفي العادة تهدف خيارات العلاج المُتاحة إلى الحفاظ على ثبات الجسم ومنع أي إصابة أو ضرر إضافي، وتتضمن الخطة العلاجية لإسعاف حالة المُصاب:[٢][٣]

  • تثبيت العمود الفقري: سيُثبت الطّبيب حركة المريض (يمنعه من الحركة) لمنع المزيد من الضرر، ويضع دعامة على رقبته، وستكون هناك أولوية قصوى لعلاج أي إصابات خطيرة، وسيتأكّد الفريق الطبي من أنّ المُصاب يتنفّس بشكلٍ طبيعي.
  • السوائل الوريديّة وضبط ضغط الدم: يُعطى المريض السوائل عن طريق الوريد لتنظيم ضغط الدم، وإذا كان ضغط الدم منخفضًا جدًا حينها سيُعطى المريض دواء يساعد على شد الأوعية الدموية ورفع الضغط، مثل (النوربينفرين، والأدرينالين، والدوبامين، والفازوبريسين).
  • أدوية ضبط ضربات القلب: إذا كان المريض يُعاني من بطء في ضربات القلب، فقد يصف له الطّبيب الأتروبين (Atropine)، إذ سيساعد هذا الدواء على ضبط نبضات القلب وإبقائها طبيعية.
  • الجراحة والعلاجات الأخرى: تُعالَج الإصابات والرّضوض النّاجمة عن الحادثة،[١] وقد يُجري الطبيب جراحة ضروريّة لفك ضغط العمود الفقري وعلاج تأذّي الحبل الشوكي.[٤]


أمثلة على حوادث قد تُسبب الصدمة العصبية

يُمكن للحوادث الآتية أن تُسبب الصدمات العصبية وبالتالي يحتاج المصابون لإسعاف فوري:[٣]

  • حوادث السيارات والمركبات.
  • الإصابات الرياضية التي تسبب صدمة للعمود الفقري.
  • إصابة الطلقات النارية في العمود الفقري.
  • حُدوث مشكلة أو خطأ في إعطاء التخدير في النخاع الشوكي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Neurogenic Shock", my.clevelandclinic, Retrieved 6/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "What You Should Know About Neurogenic Shock", webmd, Retrieved 6/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What is neurogenic shock?", healthline, Retrieved 6/9/2022. Edited.
  4. "What is neurogenic shock? Symptoms, causes, and more", medicalnewstoday, Retrieved 6/9/2022. Edited.