يُعاني أصحاب الشَّخصيَّة الحدية من الشُّعور بعدم الاستقرار وانعدام الأمان، إذ إنَّ مزاجهم في حالة تغيُّر مستمرّ، ويحتاجون إلى دعم من حولهم لمساعدتهم وحمايتهم في العلاقات العاطفية، ولكن كيف يُمكن التعامل مع أصحاب الشّخصيّة الحديّة للحفاظ على علاقة عاطفيَّة ناجحة؟[١][٢]




الشَّخصيَّة الحدية والحُبُّ

يُعاني أصحاب الشَّخصيَّة الحدية (BPD) Borderline Personality Disorder، من تغيُّرٍ في الشُّعور والإحساس بشكلٍ مستمرّ، وبالتَّالي قد يُواجهون بعض الصُّعوبات والتَّحدّيات في العلاقات الإنسانيَّة خصوصًا مع شُركائهم، لكن تعتبر الشَّخصيَّة الحدية شخصيَّة قادرة على تقديم الاهتمام ومشاركة عاطفة استثنائيَّة لشريكها في العلاقة.[٣]


كيف تؤثِّر الشَّخصيّة الحدية في العلاقة؟

إنَّ طبيعة العلاقة التي يكون فيها شخص لديه شخصيَّة حدية تكون مختلفة عن العلاقات العاطفيَّة الأخرى، حيث تشعر الشَّخصيَّة الحدية بمشاعر معيَّنة تحتاج إلى تفهُّم، وعندها تظهر طبيعة العلاقة باختلافات تتضمن ما يلي:[٤]

  • يمكن للشَّخصيَّة الحدية إمَّا أن تتعلّق بشكل كبير أو أن تنعزل وتنسحب، وهذا الاختلاف يصعب فهمه بالنِّسبة للفرد الآخر.
  • يبرز لدى الشَّخصيَّة الحدية الشُّعور بأنَّ الشَّريك سيتخلى عنها، ممَّا يسبِّب أيضًا حالة من الارتباك، والقلق وعدم الإحساس بالسَّعادة.
  • تحتاج الشَّخصيَّة الحديّة إلى اهتمام ومحاولة للاقتراب منها لفهمها؛ خصوصًا إذا كانت تتصرَّف بغرابة، كما يجب الاطمئنان والسؤال عن سبب هذه التصرفات، وقد تنسحب من الإجابة ويكون ذلك بسبب الشُّعور بدوافع الخوف في الغالب.


هل يمكن أن تنجح العلاقة مع أصحاب الشّخصية الحديّة؟

يمكن إنجاح العلاقات مع الشَّخص الذي لديه شخصيَّة حدية، لكن يجب في البداية تقديم الدَّعم باستمرار، ومن المهمّ أيضًا أن يبذل الشَّخص الآخر جهدًا لفهم طبيعة هذه الشخصيّة؛ كما يوجد العديد من العلاجات التي تؤثِّر بطريقة إيجابيَّة في الشَّخصيَّة الحدية التي يمكن اتباعها لكي تتمكن من إنجاح علاقاتها الإنسانيَّة.[٣]


ماذا تفعل إذا كنت تحبّ شخصًا لديه شخصيّة حديّة؟

تواجه الشَّخصيَّة الحديّة صعوبةً بسبب المشاعر الكثيفة والضغط النَّفسيّ الذي تتعرّض له، وإذا كنت تحب شخصًا لديه شخصيَّة حدية فمن المّهمّ أيضًا أن تساعده وتدعمه وذلك بهدف إنجاح العلاقة بشكل صحّيّ، ودورك كشريك أن تساعده من خلال اتِّباع ما يلي:[٥]

  • اعرف أكثر عن الشَّخصيَّة الحدية.
  • اهتم بصحَّتك النَّفسيَّة؛ وذلك لأنَّك مهمّ في إنجاح العلاقة، وحاول تقديم المساعدة عندما تشعر أنك جيد، وتجنَّب التعرُّض للسلوك العدوانيّ.
  • حاول قضاء وقت ممتع وصحّيّ معه للمحافظة على تواصل صحيّ نفسيًّا بدل قضاء الوقت بالجدال.
  • حافظ على نمط تعامل معين مع الشَّخصيَّة الحدية، وحدد ذلك بوضوح لأنَّه من الصَّعب تغيير أسلوب التَّعامل معهم بشكل مُفاجئ.
  • ادعمه وشجعه.
  • تابع الشَّخصيَّة الحدية وانتبه لسلوكها، فيجب عليك تقديم العون والحماية في حال ظهور أي من مؤشرات الخطر مثل محاولات إيذاء النفس كالانتحار.
  • ضع حدود مع الشَّخصيَّة الحدية؛ وذلك لضبط سلوكها مع المحافظة على الحدود الأساسيَّة، إذ قد يساعده ذلك على فهم السُّلوك الطَّبيعيّ والالتزام به خصوصًا في البيئات الأخرى التي تتضمَّن حدود وأنظمة مثل بيئة العمل أو المدرسة.[٦]


لمزيد من المعلومات عن الشخصية الحدية والزواج، انقر هنا.

المراجع

  1. "Borderline Personality Disorder", nami, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  2. "When Your Loved One Has Borderline Personality Disorder", psycom, Retrieved 13/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "What You Need to Know About Borderline Personality Disorder and Relationships", healthline, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  4. "Can Someone With Borderline Personality Disorder Fall in Love?", stepstorecovery, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  5. "What to Do When You Love Someone With Borderline Personality Disorder", webmd, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  6. "Helping Someone with Borderline Personality Disorder", helpguide, Retrieved 12/9/2021. Edited.