تعتبر التأتأة بالنسبة الأطفال جزءًا من مرحلة تعلم استخدام اللغة ووضع الكلمات معًا لتكوين جمل، والتي قد تختفي مع الوقت، وقد تستمر لبضعة أسابيع أو لبضع سنوات، ولكن المعظم يتخلصون منها عند البلوغ، والبعض قد تستمر مدى الحياة، وقد تسبب مشاكل في المدرسة أو العمل في المستقبل.[١]


ما هو علاج التأتأة عند الأطفال؟

يعتمد العلاج على عمر الطفل، والأعراض الظاهرة عليه بالإضافة إلى مدى شدة الحالة التي يعاني منها،[٢] فمن الطرق العلاجية التي يُمكن اتباعها:


علاج النطق

والذي يعتبر أكثر الطرق المستخدمة شيوعًا، والذي يُمكن أن يكون موجهًا للطفل بذاته، أو إلى الوالدين أو من يعتني به عن طريق تغيير طريقة تحدث الطفل، أو تسهيل طريقة تحدثه من خلال تضمين استراتيجيات معينة مثل استعمال مصطلحات أقل عند طرح سؤال أو طرح فكرة، أو عن طريق التحدث ببطء.[٣]


كما قد يشمل العلاج مساعدة الطفل على التمييز بين الكلام السلس والتأتأة؛ مما يساعدهم في التحدث بسلاسة.[٤]




يستغرق العلاج فترات زمنية مختلفة اعتمادًا على مدى شدة تأتأة الطفل، ولكن يجب البدء بالعلاج بمجرد ملاحظة المشكلة؛ فالعلاج حتى لو كان متأخرًا مفيد ولكن لن يؤدي إلى انتهاء المشكلة تمامًا.




علاجات أخرى

يُمكن لأخصائي العلاج اختيار طرق أخرى للعلاج حسب حاجة الطفل، مثل:[٥]

  • العلاج السلوكي المعرفي: وهي طريقة علاج تساعد على تعلم كيفية تحديد وتغيير طرق التفكير التي قد تجعل التأتأة أكثر، كما قد تساعد في حل مشاكل التوتر، أو القلق، أو احترام الذات المتعلقة بالتأتأة.
  • استخدام الأجهزة الإلكترونية: وهي عبارة عن جهاز إلكتروني لتحسين طلاقة تحدث الطفل.




يساعد العلاج الناجح الأطفال الذين يعانون من التأتأة في التغلب على المشاعر السلبية، ويقلل التوتر المتعلق بالكلام، ويساعدهم للمشاركة في الأنشطة، ويحسن نوعية حياتهم بشكل عام؛ ولتحقيق هذه الغاية، قد يشجع أخصائي النطق دمج استراتيجيات العلاج المُتبعة وزيادة الثقة بالنفس بالإضافة إلى تعزيز دور الأسرة في علاج التأتأة.




نصائح للأهل الذين لديهم أطفال يعانون من التأتأة

يمكن أن يكون للوالدين تأثير كبير على كيفية رؤية الطفل المتلعثم لاضطرابهم ومدى شعورهم بالراحة في قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، وأن يسمعهم من حولهم، وفيما يأتي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لمساعدة طفلك الذي يعاني من التأتأة:[٦][٧]

  • حاول التحدث معه ببطء وهدوء، وشجع البالغين الآخرين الموجودين في حياة طفلك على فعل ذات الشيء معه؛ فالطفل يُقلد ما يفعله من حوله، فقد يساعده ذلك على بطء الكلام وبالتالي اتساقه وتخفيف التأتأة.
  • حاول الحفاظ على جو هادئ ومريح في المنزل.
  • انتبه لما يقوله طفلك، وليس الطريقة التي يقولها بها؛ لذا عليك الاستماع إليه بحذر وانتباه.
  • لا تُظهر لطفلك أنّ صبرك قد نفد أو أنك غاضب عندما يتحدث معك.
  • لا تقدم له اقتراحات مثل "تمهل" أو "هل يمكنك قول ذلك بشكل أوضح؟"؛ فهذا يؤذيه.
  • قلل من كمية الأسئلة التي تطرحها عندما يتحدث طفلك ولا تقاطعه كثيرًا.
  • لا تلفت الانتباه أبدًا إلى تأتأة طفلك أو أي اضطراب كلامي يعاني منه.
  • حاول تخصيص وقت كل يوم لقضاء الوقت مع طفلك.


المراجع

  1. "Stuttering", webmd, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  2. "Stuttering in Children", urmc, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  3. "Stuttering", asha, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  4. "Stuttering in Toddlers & Preschoolers: What’s Typical, What’s Not?", healthychildren, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  5. "Stuttering", mayoclinic, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  6. "How to stop or reduce a stutter", medicalnewstoday, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  7. "How to Help a Stuttering Child", webmd, Retrieved 19/7/2022. Edited.