يشعُر الأشخاص الذين يُعانون من الوَهم بالعُزلة والغُربة عن الآخرين، كما أنّ علاقتهم بغيرهم تتوتّر، ويشعُرون بالاكتئاب والحُزن بسبب التحديات التي يواجهونها، لذلك ينبغي علينا مُعاملتهم بتفهُّم ورحمة.[١]


كيف أتعامل مع من يعاني من الوهم؟

حاول أن تتعاطَف مع المُصاب بالوَهم، وركّز على مشاعره وكُن مُتفهّمًا له ولا تُجادله أو تغضب منه لكي لا ينغلق على نفسه ويشعُر أنّه منبوذ من الآخرين،[٢] ويُمكنك التّعامُل بتفهُّم ودعم مع المُصاب بالوهم من خلال التّركيز على النّقاط الآتية:


لا تُوجّه له أي انتقاد

الشخص المُصاب بالوهم يشعُر بالتّوتر والضّغط النّفسي بشكل كبير، كما أنّه يتعرّض للنقد المتكرر من قبل الآخرين، فتتقاَم حالته وتسوء أعراض الوهم لديه، لهذا السبب حاول أن تتصرف بإيجابيّة مع الشخص المُصاب بالوهم ولا تنتقده وكُن صبورًا.[٣]


انتبه لنبرة صوتك أثناء الحديث معه

عندما تتحدّث مع المُصاب بالوهم حاوِل أن تنتبه لنبرة صوتك ولا ترفعها واختَر كلمات مُناسبة، وكُن هادئًا تمامًا وعبّر عن قلقك على الشخص المُصاب بالوهم بكُل هدوء، ويُفضّل أن يتم هذا الحديث مع المُصاب عندما لا يكون في خضم أوهامه.[٢][٤]


كُن مُحايدًا أثناء حديثك معه

لا تحاول إقناع الشخص المُصاب بالوَهم أنّ أوهامه ليست حقيقيّة، فهذا الأمر سيُؤدي لنُشوء جدال بينك وبينه ويغضب ويلجأ للعُزلة، وبنفس الوَقت لا تُؤيّد أفكاره وأوهامه، وحاوِل أن تستخدِم جُملًا مُحايدة وبسيطة مع حديثك معه.[٢]


امنحه مساحته الخاصة

عندما تشعُر بالحزن أو القلق على الشخص المُصاب بالوهم قد ترغب في عناقه والتّخفيف عنه، ولكن هذا الأمر لن يُجدِ نفعًا، فمن الممكن أن يفهم هذا العناق أمرًا آخر ويبدأ بالتّصرف بعدوانيّة، لذلك حاوِل الجلوس مع المُصاب بهدوء وطمئنه بكلامك وامنحه مساحته الخاصة ليُفكّر ويخرُج من ضائقته.[٢]


استمع لوجهات نظره بكُل هدوء

حاوِل أن تستمع للشخص المُصاب بالوهم بهدوء ولا تُجادله ولا تُخبره أنّ أفكاره جميعها أوهام وأنّه خاطئ، بل أظهر الاحترام لوجهات نظره.[٥]


لا تأخذ اتّهاماته لك على محمل شخصي

حاول ألا تأخذ اتهامات الشخص المصاب بالوهم على محمل شخصي حتى لو كانت موجهة إليك، وحاوِل أن تُبين له مشاعرك تجاه اتّهاماته بكُل هُدوء وتفهُّم.[٥]


  • شجّع المُصاب بالوَهم على مُراجعة الطّبيب النّفسي والالتزام بالخُطّة العلاجيّة وأخذ الأدوية على أوقاتها، كما يُمكنك أن تُرافقه في مُراجعاته عند الطّبيب وتدعمه وتكُن عونًا له، واعلم أنّ الخطة العلاجيّة قادرة على تحسين حالة المُصاب ومنحه حياةً طبيعيّة كغيره.
  • يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بالوهم أن يعيشون حياةً طبيعيّة ويُمارسون أعمالهم ويدرسون بشكلٍ طبيعي كغيرهم طالما أنّ أنشطتهم هذه لا تتعلّق بالأوهام التي يعانون منها.



المراجع

  1. "Caring for Someone With Delusional Disorder", brightquest, Retrieved 9/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Caring for Someone With Delusional Disorder"، brightquest، اطّلع عليه بتاريخ 9/8/2022. Edited.
  3. "Delusional Disorder", my.clevelandclinic, Retrieved 9/8/2022. Edited.
  4. "Steps for Working With Delusions", bcss, Retrieved 9/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Caring for a person experiencing Delusions", health.qld, Retrieved 9/8/2022. Edited.