تعريف الوهم العاطفي

الوَهم العاطفي أو كما يُعرَف بهوَس الحُب أو وهَم الحُب (Erotomania - Delusion of love)، أحد أنواع الوَهم الذي يعتقِد فيه المريض أنّ شخصاً ما يُحبّه (عِلمًا أنّ الشخص الآخر لا يعرِف المريض أو علاقته بالمريض تكون خفيفة جدًا أو يكون مشهوراً أو ذا حالة اجتماعيّة أعلى)، ويشعُر المُصاب بالوهم العاطفي بالغيرة والغضب على الشخص الذي يُحبّه، وتكون تصرّفاته غير طبيعيّة (وكأنّه على يقين تام بأنّ الشخص الآخر يُحبه ويعشقه ويرغب به).[١][٢]


ما مدى شُيوع الوهم العاطفي؟

الوهم العاطفي المرضي قليل الحدوث وغير شائع.[٣]


أعراض الوهم العاطفي

يعتقِد ويتوهّم المُصاب أن شخصًا آخرًا يقع في غرامه، على الرغم من وجود دليل واضح ضد ذلك؛ لذلك يتمثل العرض الرئيسي للوهم العاطفي في الاعتقاد الراسخ والوهمي من قبل المُصاب أنّ شخصًا آخر يقع في حبه، ووِفقًا لذلك يتصرّف ويسلُك سلوكيات غريبة، مثل أن يبذل المريض مجهودًا ليصل للشخص الذي يعتقد أنّه يُحبه، حتّى أنّه يُطارده ويُرسل له رسائل ويُضايقه كثيرًا بتطفله ومُتابعته.[٤]



المُصاب باضطراب الوهم لا يستطيع التّعامُل مع الإشارات الاجتماعية بالطريقة الصحيحة، فقد يُخطئ في قراءة وجه شخص ما أو لغة جسده، ويعتقد أن الأشخاص الذين حوله يُغازلونه لمُجرّد أنّهم تبسّموا في وجهه، ويمكن أن تنمو هذه الفكرة وتتطور وتتفاقم بمرور الوقت في حال كان المُصاب يقضي الكثير من الوقت بمُفرده.




سبب الوهم العاطفي

لا يوجَد سبب معروف وراء الوهم العاطفي، ولكن يعتقِد الخُبراء أنّ الشخص الذي لا يمتلك ثقة كبيرة بنفسه أو لا يُقدّر نفسه بالعادة ويعتقِد أنّه دون الجَميع فقد يلجأ للتّفكير بهذه الطّريقة ليشعُر بالتحسن، وتظهر الأبحاث أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تزيد من سوء المعتقدات الوهمية لدى بعض الناس؛ لأنه من السهل مشاهدة أي شخص ما عبر الإنترنت دون علمه.[٥]

من جِهةٍ أخرى، يُمكن أن يمكن أن يؤدي التوتر والإجهاد النّفسي المُستمر والصّدمات النّفسية إلى إثارة هذا الوهم والهوس، فمثلًا إذا تعرّض شخص ما لفقد زوجته، أو خسارة قريب أو صديق مقرب، سيلجأ للتفكير بأنّ شخصاً ما يُحبه ويُراقبه ليُشعِر نفسه بالأمان العاطفي.[٥]



قد يكون الوهم العاطفي أحد أعراض الأمراض النّفسية الأخرى أو حتّى مشاكل الدّماغ، بما في ذلك الفصام أو الاضطراب الفصامي العاطفي أو الاكتئاب المصحوب بسمات ذهانية أو الاضطراب ثنائي القطب أو مرض ألزهايمر.




تشخيص الوهم العاطفي

يمكن أن يكون تشخيص الوهم العاطفي صعبًا لأنه حالة نادرة، حتّى أنّ الطبيب لا يستطيع تشخيص المرض فورًا لمُجرد مُلاحظته لأعراضه، ولا يوجَد فحص مُعين للوهم العاطفي، لكن ستقتصر طريقة التّشخيص على طرح الطبيب النفسي بعض الأسئلة على المريض، واستفساره عن الأمراض والمشاكل النفسية أو الجسدية التي تعرّض لها سابقًا، وسيستبعد حالات صحية أخرى.[٤][٥]


علاج الوهم العاطفي

تعتمِد الخطة العلاجيّة للوهم العاطفي على علاج أي حالة أخرى مرتبطة في الحالة بالمقام الأول (مثل الاكتئاب)، ويُعتقَد أنّ نوع مُعين من الأدوية المُضادّة للذّهان فعال في السيطرة على أعراض الوهم العاطفي، ومع ذلك يميل العلا إلى تقليل السلوكيات غير المقبولة اجتماعيًا، على الرغم من أن الأوهام نفسها قد تستمر، ومن الخيارات العلاجيّة المُتاحة (قد تشمل الخطة العلاجية واحد أو أكثر من العلاجات أدناه):[٣][٥]

  • العلاج النّفسي (العلاج بالكلام هو العلاج الرئيسي) مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وأنواع أخرى.
  • الأدوية المُضادّة للذهان.
  • الأدوية المُضادّة للاكتئاب.
  • الأدوية المُثبتة للحالة المزاجيّة.



هُناك علاج آخر يُسمّى العلاج اللاإرادي، وهو نوع من العلاج يُلجأ له في حال كان المريض يُشكّل خطراً على نفسه أو على الآخرين (ويتم هذا العلاج في المستشفى عادةً).




المراجع

  1. "Delusion Types", news-medical, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  2. also known as “de,of a higher social status. "De Clérambault’s syndrome revisited: a case report of Erotomania in a male", bmcpsychiatry.biomedcentral, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Erotomania and Delusional Love"، psychologytoday، اطّلع عليه بتاريخ 22/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "What is erotomania?", medicalnewstoday, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "What Is Erotomania?"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 22/8/2022. Edited.