إلى الآن لا يوجد علاج شافٍ للتأتأة، إلا أنّ هناك مجموعة متنوعة من العلاجات المتاحة التي يُمكن استخدامها، ومن الجدير بالذكر أنّ طبيعة العلاج التي يُمكن اتباعها تختلف بناءً على عمر الشخص والهدف المراد الوصول إليه مثل تحسين عملية التواصل مع الأفراد، وغيرها من الأمور، فإذا بدأت تعاني من التأتأة، أو لاحظت أن طفلك بدأ بذلك، فمن المهم استشارة أخصائي أمراض النطق واللغة لتحديد أفضل خيار علاجي،[١] والتي منها الآتي:




يساعد العلاج المبكر في منع تطور التأتأة إلى مشكلة تستمر مدى الحياة.




علاج التخاطب

يهدف استخدام علاج التخاطب إلى تقليل الانقطاعات التي تحدث في الكلام وتحسين مدى تقدير الشخص لذاته، كما يركز العلاج على التحكم في أنماط الكلام من خلال التشجيع على مراقبة معدل الكلام، وكيفية التنفس وتحسينها، بالإضافة إلى مراقبة التوتر الحنجري.[٢]


والفئات الآتية هي أكثر الفئات التي تستفيد من استعمال هذا النوع من العلاج:[٢]

  • الأشخاص الذين يعانون من التأتأة المستمرة منذ 3 - 6 أشهر.
  • من تكون التأتأة لديهم واضحة بشكل كبير.
  • الذين يواجهون مشاكل عاطفية أو تُسبب لهم التأتأة حدوث مشاكل.
  • من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالتأتأة.




عادة ما يشمل فريق العلاج الطبيب، والمُصاب، وأحد أفراد الأسرة، وفي حال كان الطفل هو المصاب فقد يتضمن الفريق الوالدين أو أحدهما، ومقدم الرعاية له سواء المربية أو المعلم في المدرسة.




العلاج بالأدوية

لا يوجد إلى الآن علاج يُمكن استعماله لعلاج التأتأة، إذ لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أي دواء لعلاج التأتأة إلى الآن، ومع ذلك، فقد تم استخدام بعض الأدوية التي تمت الموافقة عليها لعلاج مشاكل صحية أخرى مثل الصرع، أو القلق، أو الاكتئاب لعلاج التأتأة، ولكن غالبًا ما يكون لهذه الأدوية آثار جانبية تجعل استخدامها صعبًا على مدى فترة زمنية طويلة.[١]


العلاج السلوكي المعرفي

يساعد العلاج السلوكي المعرفي (نوع من أنواع العلاجات النفسية) على تعلم كيفية تحديد طرق التفكير التي يمكنها أن تزيد التأتأة سوءًا وتغييرها، كما يمكن لهذا النوع من العلاجات المساعدة في تقديم حلول لمشاكل الثقة بالنفس، أو القلق، أو التوتر.[٣]




إنّ الضغط العاطفي أو النفسي هو أحد أكثر العوامل التي تزيد التأتأة سوءًا، ويُساهم التحكم فيها وإيجاد العلاج المناسب من تخفيف مدى تطور الحالة أو استمراريتها.




استخدام الأجهزة الإلكترونية

يستخدم بعض الأشخاص الذين يعانون من التأتأة الأجهزة الإلكترونية؛ للمساعدة في التحكم في مدى طلاقتهم في التحدث، فعلى سبيل المثال، يوجد نوع من الأجهزة يتم تركيبه في قناة الأذن (مثل جهاز السمع) ويعيد رقميًا نسخة معدلة قليلاً من صوت مرتديها في الأذن بحيث يبدو كما لو أنه يتحدث بانسجام مع شخص آخر، وفي بعض الأشخاص قد تساعد الأجهزة الإلكترونية في تحسين الطلاقة في فترة زمنية قصيرة نسبيًا.[١]




هناك حاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد المدة التي قد تستمر فيها تأثيرات الأجهزة الإلكترونية وما إذا كان الأشخاص قادرين على استخدام هذه الأجهزة والاستفادة منها بسهولة في مواقف العالم الحقيقي، لهذا يواصل الباحثون دراسة فعالية هذه الأجهزة على المدى الطويل.





قد يساعد التواصل مع أشخاص آخرين يعانون من نفس المشكلة في تقبلها وبالتالي قد تخف أعراضها.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "Stuttering", nidcd, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Stuttering", healthline, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  3. "Stuttering", mayoclinic, Retrieved 19/7/2022. Edited.