من النّادر حُدوث نوبات الهلع الليلي، فمثلًا تحدُث النوبات لدى 3% - 6% فقط من الأطفال، ويحدث الهلع الليلي عادةً عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 - 12 عامًا، كما أنّ البالغين يتعرّضون أحيانًا لهذه النوبات،[١] ولكن ما أسباب هذه النوبات؟ وكيف تكون؟


ما هي أسباب نوبات الهلع الليلي؟

سبب نوبات الهلع الليلي غير معروف، لكن غالبًا ما تحدث هذه بسبب الحمى، أو قلة النوم، أو بسبب المُرور بفترات التوتر العاطفي، أو التوتر النّفسي عُمومًا،[٢] كما يمكن أن تحدث نوبات الهلع الليلي أحيانًا بسبب الظروف التي تتداخل مع النوم، مثل:[٣]

  • مشاكل التّنفس أثناء النوم، وأكثرها شيوعًا انقطاع النفس الانسدادي النومي (Sleep apnea).
  • المُعاناة من متلازمة تململ الساقين (Restless legs syndrome).
  • تناوُل بعض الأدوية.
  • الإصابة ببعض اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.
  • شُرب الكُحول.



تزداد فُرصة الإصابة بنوبات الهلع الليّلي لدى الأشخاص الذين يمتلكون أفراد أسرة لديهم تاريخ مُسبق مع نوبات الهلع الليلي أو السير أثناء النوم.




كيف تكون نوبات الهلع الليلي؟

تتمثّل أعراض نوبات الهلع الليلي عند البالغين والأطفال بما يأتي:


نوبات الهلع عند البالغين

تختلف أعراض نوبات الهلع الليلي عند البالغين عن أعراض الكوابيس، ففي الكابوس قد يستيقظ الحالم مذعورًا، أمّا أثناء نوبة الهلع الليلي عادةً ما يظل نائمًا، وتحدث نوبة الهلع الليلي عادةّ أثناء النوم العميق، وأثناء الهلع يسلك المُصاب السلوكات الآتية علمًا أنّه يبقى نائمًا:[٤]

  • الصراخ المُفاجئ.
  • الجلوس في السرير أو المشي أثناء النوم.
  • ركل وضرب السرير والمنطقة المُحيطة بالأطراف.
  • سرعة النبض.
  • التعرق الغزير.
  • التّنفس بسرعة.
  • اتساع حدقة العين وزيادة قوة العضلات.
  • صُعوبة الاستيقاظ من النوم، وعدم الاستجابة للمنبهات.
  • السلوك العدواني.



بعد أن يستيقظ الشخص من نومه وبعد أن تنتهي نوبة الهلع لديه يكون مُرتبكًا ولا يذكُر أي شيء من الذي حدث معه.




نوبات الهلع عند الأطفال

إذا تعرّض الطّفل لنوبة هلع ليليّة فتُلاحظ السلوكيات الآتية:[٥]

  • الجلوس بالسّرير فجأة منتصب الظّهر.
  • الصّراخ الكثير.
  • سرعة التّنفس.
  • سرعة ضربات القلب.
  • التعرق.
  • رمي أي شيء حوله أو ضرب أي شيء حوله.
  • التّصرف بضيق وخوف.



بعد بضع دقائق أو أحيانًا أطول قليلًا، يهدأ الطفل ويعود إلى النوم، ومثله مثل البالغين، لا يذكُر أي شيء بعد استيقاظه من النّوم.




ما المرض النّفسي الذي يرتبط بالهلع الليلي؟

أشار الباحثون أنّ مرضى انفصام الشخصية يميلون إلى المُعاناة من نوبات الهلع الليلي والكوابيس المتكررة والمخيفة.[٦]


متى يجب القلق بشأن نوبات الهلع الليلي؟

في العادة لا تستدعي نوبات الهلع الليلي القلق، ولكن يجب القلق ومُراجعة الطبيب الأخصائي النّفسي في حال:[٣]

  • كانت نوبات الهلع الليلي تحدث بشكل متكرر.
  • تُؤثّر نوبات الهلع الليلي على نوم المصاب، وتُسبب قلقًا وخوفًا لأفراد الأسرة الآخرين.
  • هُناك مخاوف تتعلق بسلامة الشخص المُصاب عند تعرّضه لنوبة الهلع الليلي.
  • ينتج عنه نوبة الهلع الليلي أعراض نهارية من النعاس المفرط أو مشاكل في النشاط والعمل.
  • استمرت نوبات الهلع الليلي بعد سنوات المراهقة أو بدأت في مرحلة البلوغ.


المراجع

  1. terrors are relatively rare,as young as 18 months. "Night Terrors", kidshealth, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  2. terrors are a sleep,emotional tension, stress or conflict. "Nightmares and Night Terrors", hopkinsmedicine, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Sleep terrors (night terrors)", mayoclinic, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  4. "What are night terrors and why do they happen?", medicalnewstoday, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  5. "Night Terrors", kidshealth, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  6. "Kids' Night Terrors Linked to Delusions Later in Life", livescience, Retrieved 22/8/2022. Edited.