ما هي أعراض الاكتئاب المبتسم؟

هل سمعتَ سابقًا عن الذي يختبئ وراء ابتسامته؟ أو الذي يُخفي كآبته ومشاعره الحزينة وراء ابتسامةٍ عريضة؟

ما هي أعراض الاكتئاب المُبتسم؟

أهم عرَض في الاكتئاب المُبتسم هو الشّعور في شيء وإظهار شيء آخر، مثل التّظاهر بالسّعادة وإخفاء مشاعر وأعراض الاكتئاب وراء الابتسامة، فعندما يكون المريض بمُفرده يُعاني من أعراض مستمرة، ولكنه لا يُعبَر للآخرين عمّا يشعر به، ولا يشكو من أي حُزن أو هم لغيره، بل يبقى مُبستمًا حتّى أنّ الآخرين يعتقدون أنّه سعيد.^[١]

تميل أعراض الاكتئاب التي يُعاني منها المُصاب ولا يُظهرها للآخرين إلى التطور تدريجيًا على مدار أيام أو أسابيع، ويمكن أن تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، وقد تشمل هذه الأعراض:^[٢]

• كآبة وسوء المزاج.
• التعب والإرهاق أو قلّة الطاقة.
• الانزعاج وتقلبات المزاج.
• الميل لكثرة القلق.
• مُراودة الأفكار المتكررة عن الموت أو التفكير الانتحاري.
• مُراودة الأكفار الوسواسية.
• الشعور بالذّنب أو اليأس.
• فقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة سابقًا.
• تغيرات في الشهية أو الوزن.
• تجنب الانخراط في الأحداث والمناسبات الاجتماعية.
• مشاكل النوم.
• صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات.

لماذا مريض الاكتئاب المُبتسم يُخفي أعراضه؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل المُصاب يخفي أعراضه عن الآخرين، أهمّها:^[٣][٤]

• لأنّه يخاف من أن يكون عبئًا على غيره: يشعُر المُصاب بالذّنب ويخاف من أن يكون عبئًا على غيره إذا أخبر الجَميع أنّه مريض اكتئاب.
• لأنّه مُحرَج: يعتقد بعض الأشخاص أن الاكتئاب هو عيب في الشخصية أو علامة على الضعف، لذلك يُحرَج المُصاب.
• لأنّه يُنكِر مرضه: يُنكر المريض بأنّه مُصاب بالاكتئاب بينه وبين نفسه وأمام الآخرين، لذلك يتبسّم ويُخفي مشاعره.
• لأنّه يقلق من ظُهوره بمظهر ضعيف أمام الآخرين: غالبًا ما يخشى المُصاب بالاكتئاب المبتسم من أن يستغله الآخرون إذا اكتشفوا أنه مُصاب بالاكتئاب، لاعتقاده بأنّ الآخرين سيرونه ضعيف.
• لأنّه يرغب بأن يُواكِب المظاهر المُحيطة به: فإذا اعتاد المُصاب على القيام بدور معين في حياته سيخفي أعراضه لمواكبة الأمر، وهذا شكل من أشكال الإنكار أو محاولة السيطرة على النّفس.

أمثلة على حالات من مرض الاكتئاب المُبتسم

فيما يأتي بعض الأمثلة لحالات بعض المرضى المُصابين بالاكتئاب المُبتسم:^[٥]

المِثال 1

تستيقظ إحدى المُصابات بمرض الاكتئاب المُبتسم من نومها صباحًا لتذهب إلى عملها، فتشعر أنّ ليس لديها رغبة بمُغادرة السرير، حتّى أنّها تُواجه صُعوبةً وتبذل مجهودًا لكي تستيقظ من سريرها وتُصفف شعرها وتضع المكياج وتذهب إلى العمل، وبمجرد وُصولها إلى مكان عملها ستبدأ بلعب دور المُوظفة السّعيدة، حتّى أنّها تسأل زملاءها في العمَل عن خططهم في عطلة نهاية الأسبوع وتُناقشهم بعدّة مواضيع طبيعية.

المِثال 2

يعمَل أحد المُصابين مُعلمًا في فصل رياض الأطفال، ويتصرّف بشكلٍ طبيعي جدًا، ولكن بينه وبين نفسه يشعُر بأنّه يُكافح للحفاظ على تركيزه، وبعد أن ينتهي وقت عمَله ويعود للمنزل يكون مرهقًا جدًا لدرجة أنه يتجاهل جميع مسؤولياته الشخصية ويستلقي على السرير أو ينام على الأريكة.