كيف تتخلص من سيطرة الماضي عليك؟

أن يسيطر عليك الماضي هذا يعني أن تنفصل عن واقعك، وأن تمنع نفسك من العيش في الحاضر بشكل حقيقي وملموس، ويمنعك من الاستمتاع باللحظة والمضي قُدمًا نحو أهدافك وطموحاتك، في هذا المقال سنشرح الأسباب الكامنة وراء سيطرة الماضي عليك وكيف تتخلص منه.

كيف تتعافى من سيطرة الماضي؟

هذه بعض النصائح التي تساعدك على التخلص من سيطرة الماضي عليك:^[١][٢]

• ابتكر أفكارا واقعية لمواجهة الأفكار المؤلمة.
• كن لطيفا مع نفسك.
• اسمح لمشاعرك غير المريحة بالظهور.
• تقبل أن الطرف الآخر من الممكن ألا يعتذر أبدا.
• امنح نفسك الإذن بالتحدث عن ألمك وماضيك.
• امنح نفسك الإذن بالمسامحة.
• اطلب المساعدة من مختص نفسي.
• حدّد الأنماط العاطفية والفكرية المضرة بك.
• ابتكر عادات جديدة وصحية.
• حول تركيزك الى واقعك بشكل أكبر.
• علّم نفسك أن تكون حاضرًا في اللحظة الحالية.
• اعمل على نموك وتطورك الشخصي.
• أحط نفسك بالأشخاص الجيدين والإيجابيين.

هل يؤثر الماضي عليك؟

قد يكون من المحبط أن تدرك أن الأشياء التي حدثت في الماضي لا تزال تؤثر عليك. قد تقول لنفسك: "لقد حدث هذا منذ سنوات! اعتقدت أنني قد تجاوزتها، لماذا ما زلت أشعر أو أتصرف بهذه الطريقة؟" يمكن أن تكون لصدماتنا السابقة مثل هذه الآثار طويلة الأمد، في بعض الأحيان قد تشعر أنك لن تتعافى منه أبدًا، وهذا يؤدي إلى الشعور بالإحباط، وكثيرًا ما يشعر الناس بالخوف من التحدث عن الآثار لأن ذلك يجعلهم يشعرون بالخجل.^[٣]

تؤثر تجارب الحياة على الناس بطرق مختلفة، يجد بعض الناس سهولة في المضي قدمًا بعد تجربة صعبة ومؤلمة، بينما يجد البعض الآخر أنّ هذه التجارب لها تأثير دائم على صحتهم النفسية وواقعهم، فقد يكون بعض الأشخاص الذين يكافحون من أجل نسيان أحداث الماضي قد تعرضوا لصدمة، حيث إنّ الصدمة هي نوع من الجروح النفسية التي يمكن أن تنتج عن أي تجربة مؤلمة، مثل موت شخص عزيز، أوالفراق المفاجئ، أو الإحراج العميق والشعور بالعار.^[٤]

ما هي الأحداث التي يصعب نسيانها؟

هذه بعض الأمثلة على الأحداث الماضية التي يصعب التخلي عنها :^[٤]

• العلاقات العاطفية والزوجية بعد انتهائها.
• الفشل الأكاديمي أو الوظيفي.
• الشعور المتكرر بالندم والعار.
• الأحداث الصادمة التي ما زالت مؤثرة، مثل موت شخص عزيز أو الفراق.

أمور تؤثر في القدرة على تجاوز الماضي

من الأمور التي تؤثر في القدرة على تجاوز الماضي:^[٥]

• لوم الآخرين: إن من أنماط التفكير التي لا تساعد الشخص على التجاوز، هو لوم الآخرين على الحدث الصادم، أو لوم القدر والحظ، هذا النمط من التفكير لن يساعدك أبدا في المضي والسماح لرحيل هذه الأحداث والمشاعر المؤلمة، لأن تحملك لمسؤولية مشاعرك يمنحك القدرة على التخطي، بدلاً من انتظار الآخرين ليعتذروا أو يقوموا بتصحيح أخطائهم، حاول أن تبدأ الآن في تحمل المسؤولية.
• المعتقدات والأفكار الراسخة: غالبًا ما تحفز المعتقدات والأفكار الراسخة أفعالنا وأفكارنا بطرق قوية، عندما تواجه مشكلة في التخلي عن الماضي، فقد يكون السبب وراء ذلك هو الاعتقادات الواعية أو اللاواعية، يمكن أن يساعدك تحدي هذه المعتقدات وتغييرها على المضي قدمًا، على سبيل المثال، ربما تكون قد أخبرت نفسك طوال حياتك أنك تريد الوصول إلى مستوى دخل معين لتكون سعيدًا، ومع ذلك، ربما كان هذا الهدف يمنعك من الأشياء الأخرى التي تستمتع بها حقًا، مثل هواياتك أو قضاء الوقت مع عائلتك، قد يكون من الصعب تغيير المعتقدات العميقة، خاصةً عندما تكون مدعومة بمؤثرات قوية مثل الثقافة والأسرة، ولكن امنح نفسك الوقت للعمل من خلال معتقداتك، وتحدث إلى مستشار نفسي إذا كنت بحاجة إلى مساعدة.

لا تدع مشاكلك تحدد هويتك، عندما نعلق في مشكلة ما، يصبح من الصعب فصل هذه المشكلة عن هويتنا، وفقًا لإيكهارت تول، نحن أيضًا نخلق المشاكل ونحافظ عليها لأنها تمنحنا إحساسًا بالهوية، قصصك ومشاكلك هي جزء منك لكنها لا تحدد هويتك، لا تدع التجربة المريرة تحدد ما أنت عليه، وتذكر بأن التخلي عن قصة سابقة يفسح المجال لقصص جديدة، ركز على ما هو موجود الآن وكن في سلام مع نفسك.^[٦]