يتعرّض البعض لصدمة نفسية أو عاطفية بعد العيش في حدث مخيف أو مؤلم للغاية، وهذه الصّدمة ستؤدي إلى مُواجهةِ تحدّيات في الأداء أو التأقلم بشكل طبيعي بعد الحدث، وتختلِف رُدود الفِعل أو الأعراض بسبب هذه الصّدمة من شخصٍ لآخر وِفقًا لنوع الصّدمة ومدى التأثُّر النّفسي.[١]


أعراض الصدمة النفسية

تظهَر ردود فعل جسدية أو عاطفية قوية فورًا بعد تجربة حدث صادم، وسيُلاحِظ البعض أنّ مشاعِرهم ستبدو مُتقلّبة على مدار أيام أو أسابيع قليلة، والبعض قد تكون أعراض الصدمة النفسية لديهم حادة بشكل متزايد وتستمر لفترة طويلة، وكُل ذلك يُعزى لطبيعة الحدث الصادم، وطبيعة الشّخصية، وتوافر الدعم العاطفي، وضغوط الحياة الماضية والحالية،[١] ومن أبرَز الأعراض التي تظهَر في حالات الصّدمة النّفسية:[١][٢]


أعراض ذهنيّة

تتضمّن الأعراض الذّهنية كُل من:

  • كثرة الأفكار المُتعلقة بالحدَث والاستمرار بتذكّره.
  • الكوابيس.
  • نسيان بعض الأمور وقلّة التركيز.
  • الارتباك وتقلب المزاج.


أعراض سُلوكية

تتضمّن الأعراض السلوكية كُل من:

  • تجنب الأنشطة أو الأماكن التي تثير ذكريات الحدث الذي سبب الصدمة النفسية.
  • العزلة الاجتماعية والرغبة بالانسحاب.
  • عدم الاهتمام بالأنشطة الممتعة سابقًا.


أعراض جسديّة

تتضمّن الأعراض الجسدية كُل من:

  • التعب الشديد والإرهاق.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • الفظاظة بالتّعامل مع الآخرين.
  • الأرق.
  • تراجُع الرّغبة الجنسية.
  • تغييرات في أنماط النوم والأكل.
  • كثرة الشكوى من الأوجاع والآلام في جميع أنحاء الجسم.


أعراض نفسيّة

تتضمّن الأعراض النفسية كُل من:

  • الخوف الدائم.
  • تصرّفات وسلوكيات الوسواس القهري.
  • الكآبة.
  • الشعور بالذنب والعار.
  • الغضب.
  • القلق.
  • التّعرض لنوبات ذعر.


هل هُناك مُحفّزات مُعينة لأعراض الصدمة النّفسية؟

نعم، فمن المُمكن أن تشتمل المحفزات لظُهور أعراض الصّدمة النّفسية على مشاهد، أو أصوات، أو روائح، أو أفكار تُذكّر الشّخص بالحدث الصادم بطريقةٍ ما.[٣]


صدمات الطفولة وفُرَص التعرض للصدمات في المستقبل

يمكن أن تنتج الصدمة النّفسية في الطفولة عن أي شيء يُؤثّر في شُعور الطفل بالأمان، بما في ذلك:[٤]

  • البيئة غير المُستقرّة وغير الآمنة.
  • الانفصال عن أحد الوالدين.
  • الإصابة بمرض خطير.
  • الاعتداء الجنسي والجسدي واللفظي الذي قد يتعرّض له الطّفل.
  • الإهمال.


ويمكن أن يؤدي التعرض للصدمة في مرحلة الطفولة إلى تأثير شديد وطويل الأمد خاصةً إذا لم يتم عِلاج الطّفل واحتواءه وهو صغير، إذ ينتقل الشعور بالخوف والعجز إلى مرحلة البلوغ؛ مما يمهد الطريق لمزيد من الصدمات في المُستقبل، ومع ذلك حتّى وإن كانت الصدمة النّفسية منذ سنوات عديدة، فهناك خطوات يمكن اتخاذها للتغلب عليها وتعلم الثقة والتواصل مع الآخرين مرة أخرى، واستعادة الإحساس بالتوازن العاطفي.[٤]



تنشأ الصّدمات النّفسية بشكلٍ شائع بعد حوادث المركبات (مثل حوادث السيارات والقوارب والطائرات والقطارات)، أو بعد الاعتداء الجسدي والعاطفي والجنسي في مرحلة الطفولة، أو بسبب إهمال الطّفل وهجره، أو بسبب التّعرض للكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي والحرائق وما إلى ذلك.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "SYMPTOMS, SIGNS & EFFECTS OF PSYCHOLOGICAL TRAUMA", cascadebh, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  2. "RECOGNIZING THE SIGNS AND SYMPTOMS OF EMOTIONAL & PSYCHOLOGICAL TRAUMA", lakebehavioralhospital, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  3. "What is trauma? What to know", medicalnewstoday, Retrieved 26/6/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Emotional and Psychological Trauma", helpguide, Retrieved 26/6/2022. Edited.