نعيش في عالم متسارع كثير المتطلبات والمدخلات، حيث يؤدي هذا النمط من المعيشة إلى العديد من الضغوطات النفسية، وقد يتم الاعتقاد أن الضغوطات النفسية هي مجرد شعور بالإرهاق، ولكن هناك أنواعًا مختلفة منها ولكل منها أعراضها الخاصة، في هذا المقال سنتعرف إلى أنواع الضغوط النفسية وأهم النصائح للتغلب عليها.[١]

ما هي أنواع الضغوط النفسية؟

تصنف الجمعية الأمريكية لعلم النفس (APA) الضغوطات النفسية في ثلاثة أنواع، وهي:[٢]

  • الضغوط الحادة.
  • الضغوط الحادة العرضية.
  • الضغوط المزمنة.


وكُلٌّ منهم يُصاحبه أعراض يُمكن أن تختلف عن الآخر، كون أن أوقات حدوثها وشدتها تختلف بين النوع والآخر، كما أن استجابة كل فرد لهذه الضغوطات تختلف من شخص لآخر[٢]، ويُمكن توضيح أنواع الضغوط النفسية كالتالي:


الضغوط النفسية الحادة

وهو الأكثر شيوعًا، وعادة ما يكون الضغط النفسي الحاد قصير نسبيًّا، وينتج بسبب التفكير التفاعلي مع الأحداث، حيث تسود الأفكار السلبية حول هذه الأحداث والمواقف التي حدثت مؤخرًا، أو حتى المواقف التي يمكن أن تحدث قريبًا، وعندما يتم التعامل مع التوتر وتقليله، فإنه يهدأ بشكل تلقائي،[٢] وتشمل الأعراض الشائعة للضغوط النفسية الحادة ما يلي:[٣]

  • الاضطراب العاطفي.
  • حدوث شد عضلي نتيجة التوتر والانقباض الدائم في العضلات.
  • الصداع وآلام الظهر أو وجع الفك.
  • اضطرابات في المعدة.
  • تسارع نبضات القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم[٤]




من الجدير بالذكر أن الضغوط النفسية الحادة هي أحد أنواع الضغوط الأقل ضررًا، وقد تتمثل هذه الضغوط الخفيفة من سماع رنة المنبه عند الاستيقاظ، إلى تلقي مهمة جديدة في العمل، أو الدخول في جدال بسيط مع شخص مقرب، ويُمكن لتقنيات لممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أن تُقلل من تأثير هذه الضغوطات على حياة الشخص.




الضغوط النفسية الحادة العرضية

يتطور هذا النوع من الضغوط عندما نعاني من ضغوط حادة لفترة معينة، ويمكن أن يتطور بسبب تحمل الكثير من المسؤوليات، كما أن الأشخاص القلقين بطبيعتهم يمكن أن يتطور لديهم هذا النوع بشكل أسرع من غيرهم، وتتشابه الأعراض مع الضغوط الحادة، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة من الاكتئاب أو أمراض القلب،[٥] وهُناك عدة أسباب وراء حدوث هذا النوع من الضغوط النفسية، منها:[٦]

  • تحمل الكثير من المسؤولية.
  • العمل في وظيفة تتطلب الكثير من الجهد الفكري.
  • أن تكون مسؤولاً عن شخص مقرب يعاني من مشاكل صحية أو صعوبات في الحياة.
  • اعتقادك الدائم بأن لديك حظ سيء.
  • صعوبات في التعامل مع الآخرين.
  • تفسير المواقف وفهمها بطريقة خاطئة.


وعادة ما يُعالج هذا النوع من الضغوط عن طريق فهم السبب المؤدي إليه، فمثلا إذا كان السبب هو تحمل الكثير من المسؤولية، فجرب أن تقول (لا)، وأن تطلب المُساعدة من غيرك لأداء المهام، وإذا كان السبب هو تفسيرك للأمور بطريقة خاطئة، فجرب أن تسترخي وأن تنظر للأمور بطريقة منطقية ومتزنة.[٦]


الضغوط النفسية المزمنة

يتمثّل هذا النوع بالمُعناة من ضغوط نفسية شديدة لفترة طويلة من الزمن (تزيد عن أشهر وقد تصل لسنوات)، وقد يتسبب هذا النوع بآثارٍ نفسية على صحتك مع مرور الوقت، مثل اضطرابات القلق المزمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومشاكل في ضغط الدم، وضعف جهاز المناعة، والاكتئاب، وقد يؤدي إلى حدوث مشاكل يومية مثل الصداع والأرق.[٧]


غالبًا ما تصنف الضغوط المزمنة في أربعة أنواع مختلفة:[٨]

  • الضغط العاطفي المتعلق بمشاعر الغضب أو الحزن أو الإحباط.
  • الضغط البيئي المتعلق بمكان السكن أو العمل.
  • ضغط العلاقات المٌتعلق بالتواصل مع الأصدقاء أو العائلة أو زملاء العمل أو شريك الحياة.


ويلاحظ أن هذه الأنواع من الضغوط تؤثر على مجالات متعددة في حياة الشخص، فضغوط العمل يمكن أن تخلق ضغوطًا في علاقاتك، ويمكن أن يؤدي توتر العلاقات إلى زيادة صعوبة إدارة المشاعر غير المريحة.[٤]


نصائح عامة لتخفيف الضغوط النفسية

قد تساعدك هذه النصائح لتخفيف الضغوط النفسية بشكلٍ كبير:[٩]

  • اتبع نظام طعام صحي ومتزن، وتناول طعام صحي وأكلات تحسن المزاج؛ وبالتالي يُمكن أن تتعامل مع الضغط النفسي بشكل أفضل.
  • مارس التمارين الرياضية بانتظام، كون أنها تُساعد على الاسترخاء وتحسين المزاج.
  • تعلم وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق وتمارين الإطالة.
  • ضع أهدافًا وتوقعات واقعية لنفسك، وقم بما تستطيع القيام به على أفضل وجه.
  • مارس عباداتك بانتظام، كون أن للروحانية دور كبير في تحسين القدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية.


في حال لم تُفيدك هذه النصائح، وخاصة في حال بدأت الضغوطات النفسية تؤثر سلبا في حياتك اليومية، يُمكنك مُراجعة الطبيب للخضوع للعلاج السلوكي المُناسب، إلى جانب وصف الأدوية اللازمة في حال استدعى الأمر ذلك.[٩]


المراجع

  1. "3 types of stress and what you can do to fight them", betterup, Retrieved 30/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "3 Types of Stress and Health Hazards", spacioustherapy, 17/1/2018, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  3. "Types of stress", www.good-thinking.uk, 7/12/2021, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب Elizabeth Scott (19/3/2021), "All About Acute Stress", verywellmind, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  5. Xavia Malcolm (18/5/2021), "The 3 Different Types of Stress and How Each Can Affect Our Health", flushinghospital, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب Dr. Paul Greene (17/8/2020), "What Is Episodic Acute Stress?", manhattancbt, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  7. "Everything You Need to Know About Stress", healthline, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  8. "What Is Chronic Stress?", verywellmind, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  9. ^ أ ب "Stress: 10 Ways to Ease Stress", clevelandclinic, Retrieved 25/1/2022. Edited.