كيف تسيطر على أعصابك؟

هل تشعر بصعوبة دائمة في المحافظة على الاسترخاء؟ هل تشعر أنك على وشك الانفجار في أي لحظة؟ هل لديك صعوبة في إدارة انفعالاتك؟ هل يبتعد عنك المقربون والأحباب بسبب هذا الطبع؟ دعنا نتعرف الى ما وراء هذا الطبع، لماذا تفقد أعصابك وماذا يجب أن تفعل حيال ذلك؟

كيف تسيطر على أعصابك؟

إليك بعض النصائح التي ستساعدك في المحافظة على هدوئك والسيطرة على انفعالاتك:

فكر قبل أن تتكلم

في خضم لحظة الانفعال، فإنه من السهل أن تقول شيئا سوف تندم عليه فيما بعد، لذلك ننصح بأن تأخذ لحظات قليلة لجمع أفكارك قبل أن تقول أي شيء، والطلب من الآخرين المشاركين في الموقف الضاغط أن يفعلوا نفس الشيء.^[١][٢]

عندما تهدأ، عبر عن غضبك بشكل أفضل

عندما تشعر أنك أكثر هدوءا وبعد التفكير العميق، عبر عن شعورك بالغضب أو الإحباط بكلمات حازمة ومتزنة، هذا يمنحك فرصة للتعبير بدون أن تؤذي الآخرين أو تسيطر بشكل مفرط على الموقف.^[١][٢]

حدّد الحلول الممكنة

بدلا من التركيز على المشكلة وتبعاتها من الغضب والانفعال، ركز أكثر على حل المشكلة، مثلا إذا كان غضبك المتكرر بسبب تأخر زوجك في العمل، اقترحي جدولا مناسبا للتواصل فيما بينكما، تذكر أن الغضب لا يمكن أن يصلح أي شيء، بل على العكس ربما يؤدي إلى ما هو أسوأ.^[١][٢]

استخدم الدعابة والمرح في مقاومة الغضب

يمكن للمرء أن يساعدك في تخفيف التوتر، كما أن استخدام الفكاهة تساعدك على مواجهة ما يجعلك غاضبا، وربما أي توقعات غير واقعية لديك لكيفية سير الأمور، ومع ذلك تجنب السخرية من الآخرين، حيث يمكن أن تؤذي مشاعرهم وجعل الأمور أسوأ.^[١][٢]

تعلم الاسترخاء

يستدعي استرخاء العضلات التدريجي إلى التوتر والاسترخاء ببطء مجموعات العضلات المختلفة في جسمك، واحدة تلو الأخرى، هذا بالتزامن مع المحافظة على التنفس ببطء وتركيز.^[١][٢]

كرر عبارة تلهمك وتهدئك

ابحث عن كلمة أو عبارة تساعدك على تهدئة وإعادة تركيزك، كرر هذه الكلمة مرارا وتكرارا لنفسك عندما تشعر بالضيق.^[١][٢]

اهرب ذهنيًا

اذهب إلى غرفة هادئة، أغمض عينيك، وتصور نفسك في مشهد مريح للأعصاب، ركز على التفاصيل في المشهد الوهمي: ما هو لون الماء؟ كم يبلغ طول الجبال؟ كيف تبدو أشكال الطيور؟ هذه الممارسة يمكن أن تساعدك في العثور على الهدوء وسط الموقف الصعب والضاغط.^[١][٢]

توقف عن الكلام

عندما تكون في الموقف الصعب، قد يكون من المغري أن تسمح للكلمات الغاضبة والصراخ أن يخرج، لأنك بكل بساطة تظن أن صمتك خاطئ ويجعلك في حالة ضعف، ولكن في الحقيقة إنّ العكس هو الصحيح، كلما كنت أكثر هدوءا كلما تصرفت بشكل متزن.^[١][٢]

دوّن في دفترك

عندما لا تستطيع الحديث، يمكنك الكتابة، دوّن ما تشعر به وكيف تريد أن تكون استجابتك وهدوءك، تساعدك الكتابة على فهم مشاعرك بشكل أعمق وإعادة تقييم الأحداث وإيجاد الحلول المناسبة.^[١][٢]

لماذا تفقد أعصابك من البداية؟

الغضب يأتي من مجموعة متنوعة من المصادر ويمكن أن يختلف على نطاق واسع، تشمل بعض أسباب الغضب الشائعة ما يلي:^[٣][٤]

• المشاكل الشخصية، مثل فقدان الترقية في العمل أو صعوبات في العلاقة العاطفية مع شريكك.
• مشكلة ناتجة بسبب شخص آخر، مثل إلغاء الخطط بدون سابق إنذار.
• موقف ضاغط، مثل ازدحام حركة المرور أو حادث سيارة.
• ذكريات الحدث المؤلم أو الغامض.
• عدم قدرتك على إدارة عواطفتك وفهمها.
• شعورك بأن رأيك وجهودك ليست موضع تقدير.
• شعورك بالظلم.
• أسباب تخصك وحدك بشكل فريد، بناء على ما تتوقعه من نفسك والآخرين والعالم من حولك.
• تأثير تاريخك الشخصي وطفولتك في ردود أفعالك للغضب، على سبيل المثال، إذا لم تكن تعلم كيفية التعبير عن الغضب بشكل مناسب، فقد تتراكم حتى تنفجر في فورة غاضبة
• تأثير العامل الوراثي، حيث إن كيمياء الدماغ أو الظروف الطبية الأساسية تلعب دورًا في ميلك نحو الغضب.

متى تلجأ للمساعدة من مختص نفسي؟

إن السيطرة على الغضب هو تحدي لجميع الأشخاص، ولكن إذا شعرت بصعوبة في فهم أسباب غضبك، أو بدأ غضبك يخرج عن سيطرتك بشكل مبالغ، وبدأ يسبب لك مشاكل في علاقاتك، ربما حان الوقت لتلجأ لمختص نفسي يساعدك في علاج صدماتك ويعلمك تقنيات مناسبة لإدارة عواطفك والتعبير عن نفسك بشكل أفضل.^[٥]