أعراض هوس نتف الشعر

هوس نتف الشّعر من الاضطرابات الشائعة في العالَم، إذ يُعاني شخص واحد من بين 50 شخصًا من هوس نتف الشعر في مرحلةٍ ما في حياته، ويتهرّب الأشخاص المُصابين ويُخفون مناطق تساقط الشّعر عن غيرهم حتّى لا يُلاموا،^[١] ولكن كيف يُمكن تمييز الإصابة بهوس نتف الشّعر؟

أعراض هوس نتف الشعر

يتميّز هذا النّوع من الهوَس بنتف الشّعر بشكل مُتكرر من فروة الرأس أو الحاجبين أو الرموش أو أي من مناطق الجسم الأخرى، بالإضافة لأعراض أُخرى مثل:^[٢][٣]

• الشّعور بتوتّر شديد عند الشّعور برغبة ضروريّة لنتف الشّعر أو عند مُقاومة هذه الرّغبة.
• الشعور بالمتعة أو الراحة بعد نتف الشعر.
• تساقط الشعر الملحوظ، كما تظهَر مناطق صلعاء (خالية من الشعر) في فروة الرأس أو مناطق أخرى من الجسم.
• الرّموش والحواجب المتناثرة أو المفقودة.
• تفضيل أنواع وأشكال معينة من الشعر.
• عض أو مضغ أو أكل الشعر الذي تم نتفه.
• اللعب بالشعر الذي تم سحبه أو فركه على الشّفتين أو الوجه.
• المُحاولة تكرارًا للتّوقف عن نتف الشّعر ولكن دون جدوى.
• المُعاناة من مشاكل كبيرة في العمل أو المدرسة أو في المواقف الاجتماعية بسبب نتف الشّعر.
• اتّباع سلوكيات غريبة مثل لف الشعر على الأصبع، أو شد الشعر بين الأسنان.
• مُحاولة إنكار وجود مشكلة اضطّراب نتف الشّعر، ومُحاولة إخفاء تساقط الشّعر عن طريق ارتداء القبعات والأوشحة والرموش الصناعية والحواجب.

لماذا يسلُك المُصابون هذه السلوكيات؟

عادةً ما يسلُك المُصابون بهوس نتف الشّعر هذه السّلوكيات لأنّها طريقة يتعاملون من خلالها مع التوتر أو القلق، أو بسبب وُجود اختلال في التوازن الكيميائي في الدماغ كما هو الحال في الوسواس القهري (OCD)، أو بسبب تغيرات في مستويات الهرمونات خلال فترة البلوغ، وبالنسبة لبعض الأشخاص يكون نتف الشعر نوعًا من الإدمان، ويكون النّتف بقصد أو بغير قصد:^[٤][٣]

• نتف الشّعر عن قصد: لتخفيف التوتر أو الضيق.
• نتف الشّعر عن غير قصد: إذ لا يُدرِك أو لا ينتبه الشخص أنّه ينتف شعره، بل يلجأ لهذه السّلوكيات عندما يشعُر بالملل أو أثناء اللّهو بالقراءة أو مشاهدة التلفزيون.

هل هناك طريقة فعّالة للتعامل مع هذه الأعراض؟

نعم، هُناك طريقتان فعّالتان للتّعامُل مع أعراض هوس نتف الشعر، وهُما:^[٥]

• العلاج النّفسي السّلوكي: يتعلّم المُصاب بهذا النّوع من العلاج كيفيّة إدارة سُلوكيّاته وتعلّم التّقنيات التي تستهدِف التّوقف عن نتف الشّعر.
• العلاج بالأدوية: على الرغم من أن الأدوية تساعد بعض الأشخاص بصورة مؤقتة إلا أنّ الأعراض ستعود بمُجرّد التّوقف عن تناوُل الدّواء، لذلك يُدمَج العلاج الدّوائي عادةً مع العلاج النّفسي السّلوكي لإعطاء نتيجة أكثر فعاليّة.