الجميع يمر بأوقات يفرط بالأكل ويتناول فوق حاجته، لكن إذا كان هذا الأمر مستمر ولا يمكن السيطرة عليه، فقد تعني الإصابة باضطراب نهم الطعام (Binge Eating Disorder).[١]
أعراض اضطراب نهم الطعام
غالباً يحاول الشخص إخفاء تصرّفاته وكمية الطعام التي يتناولها بسبب الإحراج منها، وتتضمن أبرز الأعراض:[١]
- يتناول كميات هائلة من الطعام تفوق حاجته (سواء كان جائعاً أم لا) في وقت قصير، ويشعر بألم وعدم راحة بعدها.
- لا يستطيع التحكّم في رغبته المفرطة لتناول الطعام.
- يحاول إخفاء كميات كبيرة من الطعام في مكتبه أو غرفته.
- يأكل بشكل طبيعي أمام الآخرين، لكن يفرط في الأكل عندما يكون وحده.
- لا يشعر أن اكتفى من الطعام مهما كانت الكمية.
- يشعر بالإحباط والغضب والاكتئاب بعد نهم الطعام.
- ينحرج من الآخرين بسبب حالته.
- يشعر بالندم، وقلة الثقة بنفسه.
يختلف اضطراب نهم الطعام عن البوليميا (Bulimia) أو الشره المرضي، فالأخير يعني نهم كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير مع استفراغه بعد ذلك لتجنّب اكتساب السعرات الحرارية، وغالباً يكون المُصاب به نحيفاً جداً.
اختبر نفسك
إذا كانت جوابك لأغلب هذه الأسئلة "نعم"، فقد يعني احتمالية الإصابة باضطراب نهم الطعام:[١]
- هل تفرط في تناول كميات كبيرة من الطعام؟
- لا تستطيع التحكم في رغبتك؟
- تأكل كثيراً حتى وإن كانت ممتلئاً؟
- تأكل في خفاء عن الآخرين؟
- تفكر في الطعام طوال اليوم؟
- تتهرّب من مشاكلك عبر الأكل؟
- تشعر بالخجل والندم بعد نهم الطعام؟
ما أسباب اضطراب نهم الطعام؟
لا يوجد سبب محدد للإصابة باضطراب نهم الطعام، لكن البعض لديه فرص أعلى للإصابة إذا كان لديهم أحد العوامل التالية:[٢]
- إصابة أحد أفراد العائلة بأحد اضطرابات الأكل، أو الاكتئاب.
- التعرّض للتنمّر أو الانتقاد في السابق بسبب شكل الجسم أو الوزن أو طبيعة الأكل.
- اتخاذ الأكل كوسيلة للتفريغ عن المشاعر، وإزالة التوتر.
- الهوس بالنحافة نتيجة الضغط من المجتمع أو العائلة.
العلاقة بين الاكتئاب ونهم الطعام
هناك علاقة وثيقة بين الحالتين، وقد يكون كل منهما مسبب للآخر، بمعنى أنه قد يتناول الشخص كميات كبيرة من الطعام كوسيلة للتخفيف من الاكتئاب لديه، أو أنه يشعر بالاكتئاب نتيجة نهم الطعام.[٣]
وهناك دراسات أخرى تقول أن نهم الطعام ناجم عن تغيّرات مركبات كيميائية في الدماغ مرتبطة بالاكتئاب أيضاً، لذا أغلب العلاجات تركّز على الحالتين معاً.[٣]
تأثير اضطراب نهم الطعام
تجاهُل اضطراب نهم الطعام قد يعود بآثار ومخاطر على المُصاب نتيجة عادات الأكل الخاطئة، فقد يكون معرضاً لخطر الإصابة بإحدى المشاكل التالية:[٤]
- السمنة المُفرطة.
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.
- أمراض القلب.
- مشاكل نفسية واجتماعية.
- صعوبة النوم.
- مشاكل في الرغبة الجنسية والعلاقة الزوجية.
- اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء.
التغلّب على اضطراب نهم الطعام
ستحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي يُساعدك على حل مشكلتك، والنصائح التالية قد تفيدك أيضاً:[٥]
- اعرف متى تكون جائعاً، وتناول وقتها وجبات خفيفة صحية، لأن الجوع عادةً يحفّز نهم الطعام.
- تخلّص من جميع أنواع الطعام الذي يجعلك تفرط في أكله من منزلك.
- ركّز أثناء تناولك الطعام، فلا تُشاهد التلفاز أو تتصفّح هاتفك؛ لأنك تكون غير واعي لكمية الطعام التي تتناولها.
- أشغل نفسك معظم الوقت، سواء في العمل المنزلي أو بالهوايات التي تحبّها.
- أبقي مفكرة بجانبك تكتب فيها جميع الأكل الذي تناولته خلال اليوم، فتصبّح ملماً أكثر بالأوقات والمواقف التي تفرط فيها بالأكل.
المراجع
- ^ أ ب ت "Binge Eating Disorder", helpguide, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "Overview - Binge eating disorder", nhs, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ^ أ ب "The Link Between Binge Eating and Depression", webmd, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "Binge Eating Disorder", webmd, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ↑ "What Is Binge Eating?", verywellmind, Retrieved 21/7/2022. Edited.
