أنواع العناق في لغة الجسد

إنّ العناق تفاعل بسيط يحمل معاني مختلفة، ويُستخدم لأسباب عديدة، ولكن في بعض الأوقات قد يكون بدون أيّ سبب واضح، حيث يعمل على تقارب الأجساد عندما يأخذ الأشخاص بعضهم بالأحضان، ويتضمن عدة خطوات مميزة، وله أنواع مستخدمة كثيرة.^[١]

أنواع العناق في لغة الجسد

باختلاف أنواع العناق فإنه قد يحمل العناق معاني مختلفة؛ كالأمان، أو الدعم العاطفي، أو الصداقة، أو الحب، والعلاقة الحميمية الرومانسية، فهو شكل أساسي من أشكال الملامسة الجسدية منذ الولادة وحتى بقية الحياة،^[٢] ومن أنواع العناق الأكثر شيوعاً في لغة الجسد ما يأتي:^[٣]

عناق الترحيب "مرحبا" (‘Hello’ Hug)

حيث إنّه من أكثر أشكال العناق غير الحميمي انتشاراً، ويُستخدم عند لقاء صديق لم تتم رؤيته منذ مدة؛ ويكون باستخدام ذراع واحدة أو كلا الذراعين، ويستمر لبضع دقائق.^[٣]

عناق "الاحتضان" (Cuddle)

يحمل هذا العناق معاني دافئة؛ لأنه يوصف هذا الحضن بأنه وثيق وحنون وذو أمد طويل، فهو يتضمن العناق بمودة، كما يتميز هذا العناق بمدته ويتضمن التربيت بلطف، والتمسيد على الشعر، ويكون بين الأطفال والبالغين أو بين العشاق، ويحدث بحالات مختلفة؛ كالوقوف، وأثناء الجلوس، أو الاستلقاء.^[٣]

عناق الدب (The bear hug)

قد يكون العناق الأكثر صدقاً وذو مغزى يحمل معنى الحماية، وهو عناق حقيقي قوي يتم في لحظة الفرح أو الانفعال، ويتمثل بلف الذراعين بشكل محكم حول الشخص المقابل، وهي دليل على إظهار الشخص لمن يقابله أنه يريد حمايته وأنه يهتم به فعلاً، وهذا العناق يستخدمه الآباء مع أطفالهم لبيان أنهم موجودون لحمايتهم.^[٤]

عناق جسر لندن (The London Bridge hug)

يعد شكل من أشكال العناق الرسمي والأكثر حرجاً، أو ذاك العناق الذي يعمل كلا الشخصين على حفظ المسافة بينهما؛ يتمثل بتلامس الجزء العلوي من الجسم والجزء السفلي يبقى منفصلاً، ويكون عادةً مرتبطاً بإقامة رابطة اجتماعية، أو علاقة غير شخصية؛ لذلك هو يحصل بالعادة بين الدبلوماسيين أو السياسيين.^[٥]

العناق الجانبي (The side hug)

يُعد العناق الجانبي من أشكال العناق الأقل حميمية، ولكنَّه غالباً ما يكون حقيقياً وله معنى، ومن خواص هذا العناق أنه أكثر استرخاء، ويُظهر أنَّ مزاج الشخص بحالة جيدة، وعادةً ما يحصل بين الزملاء في مكان العمل، وبين الأصدقاء، وعندما يلتقط الأشخاص صوراً مع بعضهم البعض، فيحصل هذا النوع من العناق لإعطاء الطاقة الإيجابية في المناسبات والحفلات ويكون على المدى الطويل.^[٥]

العناق الدائم (The hug that last)

وهو العناق الدال على الحب والدعم، إذ يسوده الصمت ولا يضطر أي شخص من المعانقين لقول كلمة حتى، ولا يحدث مثل هذا العناق بين الأزواج فقط؛ بل أيضاً بين الأحباء.^[٤]

عناق الذات (Self-hug)

وهو شكل خاص من أشكال العناق، ويعد مثالي، يتمثل فقط بإحاطة الذراعين حول النفس بإحكام فيتشكل شعور رائع لدعم الذات، لأنَّ المرء لا يعتمد دائماً على عناق الأصدقاء والآخرين له في حالاته العاطفية.^[٥]

عناق التربيت على الظهر (Back pats)

وهو ذاك العناق الذي يشعر الشخص بالحب فعلاً؛ ويتمثل بهجوم الأحباء من الخلف لغمر الشخص الآخر بعناق شديد قوي مليء بالمحبة، ويحصل الشخص على مثل هذا النوع من العناق من قِبل أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين؛ أي لا يأتي من الأشخاص الغرباء، وهو يبعث الحنان بين الطرفين.^[٦]

عناق "الرأس على الكتف" (The ‘Head On Shoulder’ Hug)

عند حدوث مثل هذا العناق فذلك يعني أنَّ العلاقة بين كلا المعانقين قوية وتسودها العاطفة والحب، وهذا لا يدل على أنَّ الفردين مستعدان لقضاء بقية حياتهما معاً وفي رعاية بعضهما البعض؛ ويتمثل بوضع الرجل أو المرأة رأسهما على كتف الآخر، ويحمل هذا العناق معنى الاحترام لبعضهما البعض، وأنهما يسيران بشكلٍ مرتاح وجيد.^[٦]

الفوائد الصحية للعناق

بتنوع أشكال العناق، فإنه يحمل العديد من الفوائد الصحية للعقل والجسد، وذلك كما يلي:^[٢]

• تخفيف الألم الجسدي وتحسين أداء القلب والأوعية الدموية.
• تبادل الطاقة: حيث يساهم العناق بين الشخصين بالتقارب العاطفي؛ وذلك يكون بتبادل الطاقة بينهما.
• إفراز هرمون الأوكسيتوسين: عند معانقة الشخص للآخر تأتي إشارة إلى الغدة النخامية لفرز هرمون الأوكسيتوسين؛ والذي يُدعى بهرمون الحب، وذلك لمساهمته في الارتباط بين الوالدين والأطفال حديثي الولادة.
• إفراز هرمون السيروتونين: بإفراز الأوكسيتوسين يُفرز أيضاً السيرتونين؛ وهو الهرمون الذي يقلل من التوتر، ويكون ذلك عن طريق تقليل الكورتيزول في الجسم، فالعناق طريقة سهلة للسيطرة على التوتر.