يلجأ العديد من الأشخاص إلى اتباع سلوكيات لا إرادية عديدة للتخلص من التوتر والقلق، مثل: العبث بخصلات الشعر، أو خلع ولبس الخاتم بشكل متكرر، أو قضم الأظافر، وتعتبر عادة قضم الأظافر من العادات غير الصحية.[١]
أسباب ودلالات قضم الأظافر
قد تكون عادة قضم الأظافر حالة عرضية حيث يمكن للشخص التخلص منها بمفرده، ولكنّها قد تتحول لسلوك متكرر لا يمكن التخلص منه، وتُعرف هذه الحالة والعادات التي تشابهها باسم الاضطراب السلوكي التكراري المركز على الجسم (بالإنجليزية: Body-Focused Repetitive Behavior) واختصاراً BFRB،[٢] وعلى الرغم من عدم وجود أسباب واضحة لهذا السلوك، إلا أنه يوجد بعض العوامل التي قد تؤدي لقضم الأظافر، ونذكر منها ما يلي:
- العوامل الجينية: أظهرت بعض الدراسات بأن الأطفال الذين كان آباؤهم يمارسون عادة قضم الأظافر هم الأكثر لاتباع هذا السلوك، حتى لو توقف الآباء عن قضم الأظافر قبل ولادة الطفل، ولكن لم يثبت علمياً أن عادة قضم الأظافر حالة وراثية.[٣]
- الضغط النفسي: تعتبر حالة قضم الأظافر من العادات التي قد تقلل التوتر، والقلق، أو حتى تخفف من الشعور بالملل، لذلك يقوم بها بعض الأشخاص للتخفيف من الضغط النفسي.[٤]
- التركيز الشديد: في بعض الأحيان يمارس بعض الأشخاص عادة قضم الأظافر دون الوعي لذلك وهم في حالة التركيز الشديد في أمرٍ ما، أو عندما يواجهون مشكلة معينة.[٥]
- الشعور بالملل: يقوم بعض الأشخاص بقضم أظافرهم لا إرادياً عند شعورهم بالملل، أو الجوع، أو الوحدة.[٣]
لا بد من التنويه إلى أن الأشخاص الذين لديهم عادة مص الأصابع أو مص الإبهام قد يعانون من مشكلة قضم الأظافر في المستقبل.
وبالإضافة إلى ما سبق يمكن أن ترتبط عادة قضم الأظافر بمشاكل الصحة العقلية ومنها ما يلي:[٢]
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: وهو حالة مزمنة تتضمن صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والسلوك الاندفاعي.
- اضطراب التحدي المعارض: وهو اضطراب يتضمن العناد، والتحدي، وحب الانتقام، والغضب المتكرر والمستمر.
- اضطراب قلق الانفصال: وهي حالة نفسية تتضمن القلق من الانفصال عن أشخاص معينين أو حيوانات أليفة.
- متلازمة توريت: وهي اضطراب يتضمن القيام بحركات أو إصدار أصوات لا إرادياً.
- سلوكيات وعادات أخرى: مثل كشط أو حك أو قرص الجلد باستمرار، وشد الشعر، وعض الخد، وصرير الأسنان.
أضرار عادة قضم الأظافر
تسبب عادة قضم الأظافر العديد من الأضرار، ونذكر منها ما يلي:[٦]
- تضرر الجلد حول الأظفر، وهذا قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى بسبب انتقال البكتيريا الموجودة حول الأظفر إلى الفم.
- انتقال الجراثيم من الإصبع إلى الفم، مما يسبب الإصابة بأمراض المعدة والالتهابات المختلفة.
- تضرر الأسنان، مما يؤدي إلى إتلافها.
- احمرار أطراف الأصابع، وخروج القيح منها، وقد يسبب نزول الدم منها أيضاً.[٧]
- حدوث خلل وتشوهات في شكل الأظافر عند نموها إذا استمرت عادة قضم الأظافر لفترات طويلة.[٧]
كيف يمكن التخلص من عادة قضم الأظافر؟
يوصي الأطباء ببعض النصائح للمساعدة على التخلص من عادة قضم الأظافر، ومنها:[٨]
- قلّم أظافرك باستمرار، وذلك للتقليل من الأوساخ والجراثيم التي يمكن أن تدخل إلى الفم.
- استخدم طلاء أظافر مر المذاق، إذ يعتبر هذا النوع من الطلاء آمناً ولكن طعمه المر يمنعك من قضم أظافرك.
- ارتدِ القفازات، أو غطي أصابعك بشريط لاصق.
- ركّز بشيءٍ آخر عند الشعور برغبة بقضم أظافرك، مثل: اللعب بكرة التوتر أو المعجون، وذلك لإبقاء يدك مشغولة قدر المستطاع.
- اعرف السبب الذي يقودك إلى قضم أظافرك، مثل: التوتر أو القلق من شيءٍ ما، ثم حاول التخلص منه.
- اتبع النهج التدريجي الذي يوصي به الأطباء للتخلص من هذه العادة، وذلك عن طريق التوقف عن قضم أظافر كل أصبع على حدا، مثل البدء بالإبهام أولاً، ومن ثم الخنصر وهكذا حتى تتخلص من هذه العادة بشكل كامل.
إذا كان طفلك هو من يقوم بقضم أظافره، استخدم البدائل الصحية التي لن تضرهُ إذا وضعها في فمه مثل: أعوادً من الكرفس أو الجزر، وحاول تجنب السكريات المضرة.
المراجع
- ↑ "Can I Get Sick from Biting My Nails?", cedars-sinai, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Nail Biting: When Does It Go Too Far?", clevelandclinic, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Why Do I Bite My Nails and How Do I Stop?", webmd, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ↑ "Onychophagia (Nail Biting)", psychologytoday, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ↑ "What’s Responsible for Nail Biting, and How to Treat It", healthline, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ↑ "Adult health", mayoclinic, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Nail-Biting", healthlinkbc, Retrieved 16/6/2021. Edited.
- ↑ "HOW TO STOP BITING YOUR NAILS", aad, Retrieved 16/6/2021. Edited.