رفة العين اليمنى في علم النفس

تداعَت الكثير من الخُرافات والأقوال الشائعة أنّ رفة العين اليُمنى أمر محمود يستدعي التّفاؤل فور حُدوثه، إذ إنّه وسيلة لإعلام الشّخص أنّ خبرًا سارًّا بالطريق إليه، إلّا أنّ هذه الأقوال لم تُثبَت بالرّغم من أنّها شائعة جدًا في عدة ثقافات حول العالم، ولكن ما هو التفسير الحقيقي لرفّة العين اليُمنى في علم النّفس؟ وهل يُعقَل ارتباط هذه الرّفة بمشكلة نفسية أو جسدية؟

رفة العين اليمنى في علم النفس

رفّة العين في علم النّفس عُمومًا دليل على القلق النّفسي، إذ إنّ ارتعاش الوجه والجسم عرض شائع للقلق، وتظهَر رعشة الوجه خاصةً في المنطقة المُحيطة بالعينين، إذ تُفسّر هذه الحركة أنّها تشنّج يُصيب جفن العين نتيجةً للقلق.^[١]

رفّة العين اليُمنى خير أم شر؟

هذا الأمر خُرافة، إذ أشارت العديد من الخرافات الهندية إلى أنّ رفّة العين اليُمنى هي دليل على الحظ الجيّد للرّجل والحظ السيئ للمرأة، بينما رفّة العين اليُسرى دليل على الحظ السيئ للرجل والجيّد للمرأة.^[٢]

ومن الخُرافات الأخرى في فولكلور الهند وهاواي والصّين والكاميرون ونيجيريا أن رفّة العين اللاإرادية تنذر بأحداث قد تُغيّر الحياة، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، أو كَسب المال، والحَمل والولادة.^[٣]

تفسير رفة العين اليمنى علميًا

تُبين النّقاط الآتية عدّة تفسيرات علميّة لرفّة العين اليُمنى اللاإراديّة:

• يمكن أن يكون سبب رفّة العين هو التعب أو تناول الكثير من الكافيين أو كثرة التّعرض للإجهاد، أو الإصابة بحالة طبيّة مُعينة تُسمّى تشنج الجفن الأساسي الحميد (Benign essential blepharospasm).^[٤]
• عندما نشعر بالقلق تتوتر أجسادنا، وتتفاعَل أجهزتنا العصبية فتُحفّز الأعصاب العضلات، وأثناء التّوتر تزداد مستويات الأدرينالين والنورأدرينالين كما لو كان الجسم يستعد لمُواجهة نوع من الخطر، وهذا الأمر يُبعِد الدم عن الأطراف ويزداد في مُنتصف الجسم، كما أنّ زيادة الأدرينالين تُسبب ارتعاش الجسم.^[١]
• أثناء التّوتر يتم إرسال النبضات العصبية بشكل متكرر إلى عضلات الجفن لينقبض وتبدأ العين بالارتعاش، ونظرًا لأن الجلد حول العين رقيق جدًا وحساس ستبدأ العين بالرفرفة.^[٥]
• في حالات نادرة، تكون رفّة العين بسبب حالة صحية كامنة، كما قد يُؤدي التّعرض للأضواء الساطعة، والتوتر، والإرهاق، وكثرة الكافيين إلى تفاقم أعراض ارتعاش العين.^[٤]
• يُمكن أن ترتبِط رفّة العين اللاإراديّة بتناوُل نوع مُعين من الأدوية، لذلك في حال الاعتقاد أنّ رفة العين هي أثر جانبي لأحد الأدوية لا بُدّ من مُراجعة الطّبيب بشأن ذلك.^[٦]