فوبيا الحب: معلومات قد تهمك عنها

ما هي فوبيا الحب؟

فوبيا أو رُهاب الحب (Philophobia) هو أحد اضطرابات القلق؛ ويعني الخوف من الحب أو الوقوع به، والذي يُمكن أن يُؤثر سلبًا في قُدرة الشخص على تكوين علاقات حب ذات مغزى والحِفاظ عليها، ومن الشائع أن يُعاني الشخص من فوبيا الحب خلال مراحل حياته المختلفة، وتلعب العديد من العوامل دورًا في تطويرها بما في ذلك الانفصال المؤلم، أو الطلاق، أو الهجران، أو الرفض.^[١]

أسباب فوبيا الحب

كما أُسلف الذكر؛ تلعب العديد من العوامل دورًا في حدوث فوبيا الحب، منها:^[٢]

• التجارب والخبرات السابقة: يُمكن لبعض التجارب والخبرات السابقة المؤلمة أن تُساهم في تطوير مشاعر الخوف من الوقوع في الحب بما في ذلك الخيانة الزوجية، والتي قد تجعل الشخص بعيدًا عن تكوين العلاقات الرومانسية، كما يُمكن للأنواع الأخرى من العلاقات أن تُسبب هذا الخوف كعلاقة الشخص بوالديه، والصداقات الوثيقة.
• الخبرات الثقافية: يُعاني الأشخاص في بعض الثقافات من ضغط أكبر للزواج في سن مُبكرة وظروف معينة، وإذا لم يرغب الشخص في الحصول على هذه التجربة التقليدية، فقد يُؤدي ذلك لإصابته بفوبيا الحب.
• الخوف من الرفض: يُمكن للخوف من الرفض أن يكون سببًا في فوبيا الحب، وتُشير الدراسات إلى أن معظم الأشخاص قادرون على التغلب على الرفض بشكل طبيعي، إلّا أن الشخص الذي يُعاني من حالات متكررة من الرفض يُمكن أن يُسبب له الخوف من تجربة الوقوع في الحب مُجددًا.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بفوبيا الحب؟

يُذكر من عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بفوبيا الحب ما يلي:^[١]

• التاريخ العائلي: يُمكن أن يزيد وجود نوع من الفوبيا أو القلق لدى أحد الوالدين أو أفراد الأسرة من فرصة الإصابة به أيضًا.
• التغيرات الجينية: تُشير العديد من الأبحاث إلى أن بعض الأشخاص لديهم تغييرات جينية تجعلهم أكثر عرضة لاضطرابات القلق والفوبيا من غيرهم.
• الإصابة بأنواع الفوبيا الأخرى: من الشائع أن يواجه الشخص نوعين أو أكثر من الفوبيا؛ إذ قد يخشى الشخص الذي يخاف من الحب أيضًا من الالتزام، والذي يُعرف بفوبيا الزواج (Gamophobia).

أعراض فوبيا الحب

يُعاني الشخص المُصاب بفوبيا الحب من خوف شديد وغير طبيعي من الوقوع في الحب، والذي قد يتداخل مع قُدرته على عيش حياة صحية، ويُمكن أن تختلف أعراض فوبيا الحب من شخصٍ لآخر، إلّا أن ردود الفعل العاطفية والجسدية تجاه فكرة الحب تكون كالآتي:^[٣][٤]

• الشعور بالخوف الشديد أو الذُّعر.
• الدوار.
• التعرّق.
• تسارع ضربات القلب.
• صعوبة في التنفس.
• عدم التركيز في العمل.
• الغثيان والتقيؤ.
• اضطراب المعدة.

تشخيص فوبيا الحب

في الواقع لم يُدرج الخبراء فوبيا الحب في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)؛ والذي يستخدمه الأطباء في جميع أنحاء العالم للتشخيص، كما أنه لا يوجد دليل معياري آخر يُمكن اعتماده، وسبب ذلك هو عدم كفاية المعلومات عن فوبيا الحب؛ إذ عادةً ما يُفضل الأشخاص الذين يُعانون من الفوبيا التعايش معها بدلًا من علاجها، ويرفضون التحدث إلى الأطباء المختصين في سبيل العثور على حل لمشكلتهم.^[٤]

علاج فوبيا الحب

تشمل خيارات العلاج المُتاحة للتغلّب على فوبيا الحب أو علاجها ما يلي:^[٥]

• العلاج المنهجي لإزالة التحسس: تتضمن هذه الطريقة تعريض الأشخاص للأشياء أو المواقف التي يخافون منها لتشجيعهم على مواجهتها.
• العلاج السلوكي المعرفي: (CBT)، علاج يقوم على تعليم الشخص كيفية تحديد أنماط التفكير السلبية وكيفية تغييرها، وبناءً على نوع الفوبيا يُمكن إجراء العلاج السلوكي المعرفي الخاص بها.
• العلاج بالأدوية: يُمكن استخدام بعض الأدوية بما في ذلك مُثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، وحاصرات بيتا لعلاج فوبيا الحب.