كيفية التغلب على فوبيا الأماكن المغلقة

يعاني العديد من الأشخاص من فوبيا الأماكن المغلقة، والتي تتسبب لهم التوتر والقلق الذي من شأنه أن يؤثر في نظام حياتهم، ويمكن علاج هذه الحالة من خلال أساليب علاجية مختلفة، إذ يعد علاج حالات فوبيا الأماكن المغلقة فعالًا بما نسبته 90% من الحالات تقريبًا، وفي هذا المقال سنقدم بعض الأساليب العلاجية، والنصائح التي يمكن اتباعها للتغلب على فوبيا الأماكن المغلقة.^[١]

كيفية التغلب على فوبيا الأماكن المغلقة

في الحقيقة لا يعدّ تجنب التواجد في المساحات الضيقة حلّا للتخلص من فوبيا الأماكن المغلقة، إنما ينصح بزيارة الطبيب النفسي أو أخصائي الصحة النفسية كخطوة أولى ومهمة في السعي لعلاج الإصابة بهذه الفوبيا، حيث يختار الطبيب الوسيلة العلاجية المناسبة بناءً على طبيعة الشخص المصاب وشدة الأعراض التي يعاني منها،^[٢][٣] ويلجأ الطبيب إلى اتباع أحد الأساليب العلاجية التالية:

العلاج بالتعرض

يساهم العلاج بالتعرض لمسبب الخوف في التغلب على الفوبيا المتعلقة به، حيث يتعرض الشخص بشكل تدريجي للأماكن الضيقة التي تتسبب له الخوف، وهو ما يعرف باسم إزالة الحساسية، ويمكن للشخص المصاب تطبيق هذا الأسلوب العلاجي بنفسه من خلال اتباع بعض تقنيات المساعدة الذاتية، أو بالاستعانة بالطبيب المختص.^[٤]

العلاج السلوكي المعرفي

يعد العلاج السلوكي المعرفي من أكثر الطرق فعاليّةً في التخلص من فوبيا الأماكن المغلقة، حيث يساعد العلاج السلوكي المعرفي على تفريغ الشخص لجميع أفكاره السلبية التي ينبع منها خوفه، وأحاسيسه، وسلوكايته، ويتم ذلك من خلال لقاء الشخص المصاب مع أخصائي مُدرّب، ما يتيح للأخصائي تطوير طرق علاجية عملية للمساعدة على تعامل المصاب بشكل فعال مع مخاوفه.^[٤][٢]

النمذجة

في هذه الطريقة من العلاج يشاهد الشخص المصاب بالفوبيا نماذج لكيفية مواجهة أشخاص آخرين لمسببات الفوبيا التي يعاني منها دون خوف، ما من شأنه أن يجعله أكثر شجاعةً في مواجهة خوفه.^[٥]

ممارسة تمارين الاسترخاء والتخيل

عند اتباع هذه الطريقة تتحسن قدرة الشخص المصاب بالفوبيا على التعامل مع الأفكار السلبية، وتخفيف التوتر والقلق، وتحفيز إفراز هرمون الإندورفين (بالإنجليزية: Endorphins) المسؤول عن الشعور بأحاسيس جيدة عند المداومة على ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل لمدة تتراوح ما بين 10 إلى 15 دقيقة في اليوم، وتمارين استرخاء العضلات لمدة 30 دقيقة في اليوم، وتكرارها 3 مرات أسبوعيًا على الأقل.^[٦][٧]

تناول الأدوية

يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية المضادة للقلق للأشخاص الذين يعانون من أعراض فوبيا شديدة، حيث تساهم هذه الأدوية في تقليل الأعراض الفسيولوجية عند المرضى أثناء تعرضهم للطرق العلاجية الأخرى للتغلب على فوبيا الأماكن المغلقة.^[٧]

أعشاب تساعد على تخفيف فوبيا الأماكن المغلقة

يمكن أن تساعد بعض المكملات الغذائية والمنتجات الطبيعية الأشخاص المصابين بالفوبيا على السيطرة على نوبات الهلع والقلق التي تصيبهم، مثل: زيت اللافندر، الذي يعد أحد أنواع الزيوت العطرية التي تبعث الشعور بالراحة والهدوء.^[٦]

طول مدة علاج فوبيا الأماكن المغلقة

يمكن علاج حالات فوبيا الأماكن المغلقة في داخل عيادات المستشفى الخارجية، أو من خلال الإقامة في المستشفى في الحالات التي يعاني فيها المرضى من فوبيا شديدة، وتتراوح مدة العلاج ما بين 8 إلى 10 أسابيع لجلسات العلاج، حيث تقام جلسة علاجية واحدة كل أسبوعين.^[٥]

كيفية التعامل مع فوبيا الأماكن المغلقة ومواجهتها

على الرغم من أن تجنب التواجد في الأماكن التي تتسبب بالخوف والهلع للشخص المصاب يعدّ أحد الأساليب التي يمكن اتباعها لتجنب نوبات الخوف، إلا أن عدم التكيف والتعامل بشكل سليم مع هذه الفوبيا سيزيد من أعراض الخوف والقلق سوءً، لذلك يجدر بالشخص المصاب أن يتبع طرقًا لتخفيف الهلع والقلق عند التعرض لموقف يثير الفوبيا لديه، وفيما يلي نذكر بعض الطرق التي قد تساعد على ذلك:^[٣]

• تنفس بعمق وببطء.
• تخيل مشهد يسوده الهدوء.
• حاول إلهاء دماغك بالتفكير بشيء آخر لتبعد عن عقلك التفكير في الخوف قدر الإمكان.
• ذكر نفسك أنك بأمان.
• الزم مكانك عند تعرضك لنوبة الخوف إن أمكنك ذلك، وفي حال كنت تقود السيارة فقم بإيقافها فورًا في مكان آمن.^[٤]
• ذكر نفسك باستمرار أن هذا الخوف والقلق الذي تشعر به سينتهي.^[٨]
• تحدى العامل الذي يسبب لك الفوبيا من خلال التكرار في نفسك أن هذا الخوف غير منطقي.^[٨]

يجدر بالذكر ضرورة تجنب مقاومة نوبة الخوف عند حدوثها، إذ من الممكن أن يساهم ذلك في زيادة القلق والتوتر أكثر، ما من شأنه أن يزيد من شدة وصعوبة النوبة في حال عدم التمكن من منع حدوثها، بدلا من ذلك، حاول تقبل نوبة الخوف، والمشاعر التي تشعر بها خلالها، وطمأن نفسك باستمرار أن هذه النوبة لا تهدد حياتك وأنها ستمر وتنتهي.^[٨]