تقول إحدى الأمهات "بعد تجربة انفصالي عن زوجي بدأتُ ألاحِظ أنّ طفلي الذي يبلُغ من العُمر 5 سنوات بدأ يتبوّل على نفسه بشكلٍ لا إراديّ ليلًا، حتّى أنني أراه أحيانًا يمصّ إبهامه، ويغضب إذا تحدّث أحدٌ معه، حتّى أنّه يسعى للتشبث بي دومًا، ويبدأ بالصّراخ عند مُغادرتي للمنزل، فما السّبب وراء ذلك؟".
كيف تتأثّر نفسية الأطفال بعد الطّلاق؟
تكون تجربة الطّلاق صعبةً بالعُموم على جميع أفراد العائلة، إذ تتأثّر نفسيّة الأطفال بطلاق الوالدين، وبالرّغم من أنّ بعض الأطفال يتفاعلون مع تجربة الطّلاق بطريقة طبيعية وبتفهُّم، إلّا أنّ بعض الأطفال يُعانون من تقلّبات وتغيّرات نفسيّة ملحوظة، وفيما يأتي توضيح لحالة الأطفال النّفسية بعد الطّلاق:[١][٢]
يضعف أداؤه الأكاديمي في المدرسة
الطلاق صعب على جميع أفراد الأسرة، ولأنّ الطّفل سيتعرّض لتغيّرات في حياته، سيتشتت ويتشوّش ويتأثّر تركيزه اليومي، وحينها ستتأثّر دراسته وأداؤه الأكاديمي.
يصبح انطوائياً
يتأثّر الجانب الاجتماعي في شخصيّة الطّفل بسبب الطّلاق، ويُفضّل أن يبقى مُنعزلًا بعيدًا عن الأنشطة الاجتماعيّة، أو التّواصل مع الآخرين، حتّى أنّه سيشعر في بعض الأحيان أنّه ليس بأمان، ويتساءل إذا كانت أسرته هي الأسرة الوحيدة التي انفصلت.
يُصبِح حساساً وعاطفياً
من الممكن أن يُصبِح الطّفل بعد الطّلاق كثير الحساسيّة تجاه أي أمرٍ يحدُث معه أو تجاه أي حديث مع الآخرين، حتّى أنه يشعُر طوال الوقت بمشاعر الفقد والغضب والارتباك والقلق وغيرها الكثير، لذلك سيكون الطّفل خلال هذه الفترة بحاجة إلى التّنفيس عن نفسه والفضفضة لشخص مُقرّب يستمع إليه.
يغضب وينفعِل بسُرعة
يُصبِح الطّفل انفعاليًا ويعبّر عن غضبه دومًا، حتّى أنّه يغضب من والديه أو أصدقائه أو أحد أفراد أُسرته، ويغضب من نفسه ومن الآخرين، وهذا الغضب يرتبط بمجموعة واسعة من الأسباب، ويُمكن لهذا الغضب أن يتبدد لدى العديد من الأطفال بعد عدة أسابيع من الطّلاق، ولكن إذا استمر فمن الممكن أن يكون لهذا الغضب تأثير طويل الأمد على الطّفل.
تتأثّر شهيته، ولا يستطيع النّوم براحة
من الممكن أن يُواجِه الطّفل أيضًا مشكلات في النوم والشّهية تجاه تناوُل الأطعمة، حتّى أنّ وزنه قد يتأثّر، وسيتعرّض للكثير من الكوابيس أو يشعُر بأنّ هُناك وُحوشًا أو كائنات خياليّة في غُرفة نومه وحينها سيخاف النّوم لوحده وستُثار لديه مشاعر القلق.
يحزَن ويشعُر بالكآبة طوال الوَقت
في بداية الأمر قد يشعُر الطّفل بالإحباط أو الحزن بشأن الطلاق، ولكنّها قد تتطوّر أحيانًا إلى مرض الاكتئاب، وحينها سيتطلّب الأمر مُراجعة طبيب صحّة نفسيّة، وفي الواقِع إنّ هذه المشاكل تحدُث عند الأطفال في أي عُمر، ولكنها تميل إلى أن تكون أكثر بروزًا مع الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 عامًا فما فوق.
تشير الدراسات إلى أنّ الأطفال يكونون أكثر عُرضة للإصابة بمرض الاكتئاب والقلق النفسي في حال تأثّروا بطلاق والديهم بشدّة.
المراجع
- ↑ of loss, anger, confusion,someone who will listen, etc. "What Are the Effects of Divorce on Children?", familymeans, Retrieved 30/10/2022. Edited.
- ↑ "10 Effects of Divorce on Children — and Helping Them Cope", healthline, Retrieved 30/10/2022. Edited.