يطلق على الكبتاغون هذا الاسم كعلامة تجارية بغرض التسويق له،[١] وهو عبارة عن مخدرات تعرف بأسماء عدة -منها اسم أبو هلالين- في سوق المخدرات العربية، وقد تم استخدامه بشكل تقليدي وخاطئ في العديد من الأسواق؛[٢] بالرغم من كونه مصنف من قبل العديد من الشركات الوطنية والدولية على أنه مادة مسببة للإدمان بدرجة عالية.[٣]

ما هو الكبتاجون؟

الكبتاغون (بالإنجليزيّة: Captagon)، والمعروف باسمه العلمي فينيثايلين (بالإنجليزية: Fenethylline)، هو عبارة عن عقار له تأثير محفز قوي للجهاز العصبي المركزي،[٤] وقد تم تصنيعه كبديل للأمفيتامين (بالإنجليزيّة: Amphetamine)، والميثامفيتامين (بالإنجليزيّة: Methamphetamine)، لأول مرة في عام 1961م، وكان يستخدم كعلاج للتعب والاضطراب السلوكي، كما استخدم الديكسامفيتامين (بالانجليزية: Dextroamphetamine) في الجيش بحيث تم إعطاؤه للجنود لإبقائهم متيقظين لفترات طويلة ولتعزيز الشجاعة لديهم، وتم تصنيع الكبتاجون على أنه مادة أخف تأثير من هذه الأدوية، ولكن في الثمانينيات أعلنت الحكومة الأمريكية أن الكبتاجون أصبحت مادة خاضعة للرقابة ولا يمكن استخدامها كعلاج طبي أو كبديل طبي وبالتالي تم إيقاف تصنيعها،[٥] وكان الكبتاجون يعطى على شكل أقراص عيار 50 مليغرام، ولم يكن ينصح باستخدامه كعلاج طويل الأمد، بالإضافة إلى وجود بعض الشروط عند استخدامه بحيث كان لا بد من وجود فترة للراحة بدون استخدام العلاج.[٣]


بما أن الكبتاجون خاضع للرقابة ما المشكلة إذن؟

على عكس العقاقير الأخرى التي يتم إساءة استخدامها، تكمن مشكلة الكبتاجون بسهولة تصنيعه، والذي يتم عن طريق استخدام مواد خام قانونية وأدوات معملية غير مكلفة ويسهل الحصول عليها،[٦] وبالتالي استمر التصنيع غير القانوني للكبتاجون، وتصاعد تصنيعه في السنوات القليلة الماضية في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.[٥]


ماذا يفعل الكبتاجون بجسم الإنسان بعد تناوله؟

عادةً ما يتم استخدام الكبتاجون إما على شكل أقراص أو حقن،[١] وتتضمن آلية عمله في جسم الإنسان ما يلي:[٣]

  • يتم امتصاص الكبتاجون بسرعة عند تناوله، ويصل إلى أعلى مستوياته بعد حوالي ساعة من تناوله.
  • يتحول الكبتاجون داخل الجسم إلى الأمفيتامين والثيوفيلين.
  • ينتقل هذان المركبان إلى مجرى الدم ويستطيعان عبور حاجز الدم في الدماغ، وبالتالي يصبحان نشيطين على المستوى المركزي.


عندما استخدم الكبتاجون كعلاج كان الهدف من استخدامه أن يعمل على تحسين الأداء الجسدي والحركي للشخص، كما وُجد أنّه يعمل على تحسين المزاج والقدرة على الإنتاج، ولوحظ أنّه عند تناول جرعة قليلة منه، فإنّه يُساهم في تحسن الحركة القليلة وتقليل الهزات،[٣] وبشكلٍ عام يتم استهلاكه بشكل أساسي لما له من آثار مبهجة ومنشطة، بحيث يعتبر من منبهات الجهاز العصبي المركزي، إذ إنّه يعمل على زيادة الأداء البدني مع توفير الشعور بالرفاهية وقمع الشهية، وذلك بسبب تشابه تركيبته الأمفيتامينية وتشابهه الكيميائي مع الناقلات العصبية الطبيعية؛ مثل: الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) والأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline)،[٢] كما تتشابه تأثيرات الكبتاجون مع الشعور بالنشوة، ويفصل الشخص عن الواقع، وتتبدّد الشخصية الذاتية، والنفسية، والجسدية، كما يصاب الشخص بالهلوسة، والإثارة، وتقليل القدرة على إدراك الألم.[٧]


ما هي المخاطر المترتبة على تناول الكبتاجون لفترة طويلة؟

قد يؤدي تناول الكبتاجون لفترة طويلة إلى مجموعة من الآثار الخطيرة على جسم الإنسان؛ مثل: الهذيان، والهلوسة، ومشاكل في الرؤية أو تشوه بصري، بحيث تستهدف تأثيراته الفسيولوجية في الغالب القلب والأوعية الدموية؛ بحيث يؤدي إلى توسع في الأوعية الدموية، وزيادة الإنتاج القلبي أو ضخ الدم، كما يعمل على رفع ضغط الدم، وزيادة ضخ الدم للكلى والدماغ، ومن آثاره الجانبية الأخرى نذكر ما يلي:[١][٣]

  • فقدان الشهية.
  • سرعة التنفّس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الأرق.
  • اضطرابات النوم.
  • الحركة النمطية.
  • عدم انتظام في دقات القلب.
  • الدوخة.
  • جفاف الفم.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • ظهور بعض التأثيرات الودية، والتي تزداد عادةً بعد تناول الكافيين.


أشارت دراسة نشرتها مجلة (Basic & Clinical Pharmacology & Toxicology) عام 2016م إلى وجود آثار أكثر خطورة لتناول الكبتاجون؛ مثل: الذهان، وانسداد الوريد الشبكي، وحدوث غيبوبة، وأشارت الدراسة إلى أنه بالرغم من الآثار السلبية للكبتاجون إلا أنه يتم ضبط ملايين الأقراص من الكبتاجون كل عام في الدول العربية، وهو ما يمثل ثلث ما يتم ضبطه من الأمفيتامينات العالمية في غضون عام، فإن ثلاثة من أصل أربعة مرضى عولجوا من مشاكل المخدرات في المملكة العربية السعودية كانوا مدمنون على الأمفيتامينات وهذه نسبة عالية وخطيرة، وبالتالي لا بد من توعية الشباب بمخاطره وآثاره السلبية على الصحة الجسدية والنفسية، وتأثيره على المجتمع بأكمله.[٦]


لمعرفة المزيد عن تأثير المواد المخدرة على الجهاز العصبي، انقر هنا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Captagon Use in Saudi Arabia: What Do we Know", researchgate, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Fenethylline (Captagon) Abuse – Local Problems from an Old Drug Become Universal", onlinelibrary, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "FENETHYLLINE", flipper, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  4. "Insight of Captagon Abuse by Chemogenomics Knowledgebase-guided Systems Pharmacology Target Mapping Analyses", nature, Retrieved 12/7/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What exactly is Captagon and why was it banned?", drugs, Retrieved 14/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Fenethylline (Captagon) Abuse - Local Problems from an Old Drug Become Universal", pubmed, Retrieved 15/6/2021. Edited.
  7. "Fenethylline (Captagon) abuse: Case report and literature review", sciencedirect, Retrieved 15/6/2021. Edited.