ما هي فوبيا الأصوات العالية؟

فوبيا الأصوات العالية أو الفونوفوبيا أو الليجروفوبيا (Ligyrophobia) هي نوبات قلق شديدة وتوتر يُصيب الشخص عند سماع الأصوات العالية فجأةً، عادةً هذه الفوبيا منتشرة بين الأطفال، لكنها قد تصيب البالغين أيضاً، فتؤثر في حياتهم الاجتماعية، ويتجنّبون معظم الأحيان الذهاب إلى الفعاليات التي تتضمن أصواتاً عالية، كالحفلات، أو المهرجانات.[١]


فوبيا الأصوات العالية غالباً مرتبطة بتجارب سيئة سابقة مع الأصوات العالية، ولا علاقة لها بأي مشاكل في السمع.[٢]


أعراض فوبيا الأصوات العالية

تختلف طبيعة الأعراض من شخص لآخر، فهناك أشخاص يخافون من أصوات معينة كان لها دور في حدوث الفوبيا كالبرق مثلاً، بينما آخرون يخافون من جميع الأصوات العالية المفاجئة، وتتضمن الأعراض الأخرى:[٣]

  • تجنّب الذهاب إلى الأماكن التي يكون فيها أصوات عالية، مثل الحفلات أو المناسبات.
  • عدم القدرة على التركيز عند التواجد في أماكن الأصوات العالية.
  • تأثير الفوبيا على الحياة المجتمعية للمُصاب، فتجعله منعزل أكثر عن العالم.
  • تظهر أعراض جسدية، مثل الصدمة، الصراخ، الهستيريا، التعرّق الغزير مع تسارع نبض القلب، رجفة في الجسم.
  • الأعراض عند الأطفال تكون بتغطية الأذن عند سماع الصوت، أو البكاء الشديد، أو نوبة غضب مفاجئة، أو رفض الخروج إلى المكان الذي فيه أصوات عالية.


أسباب فوبيا الأصوات العالية

السبب الأكيد غير معروف بعد، لكن للجينات والتجارب التي مرّ بها الشخص دور في الإصابة، وللتوضيح أكثر:[٤]

  • إذا كان أحد أفراد العائلة مُصاب بنوع من الفوبيا أو اضطرابات القلق، قد يزيد ذلك من فرص الإصابة بفوبيا الأصوات العالية.
  • قد تتطوّر فوبيا الأصوات العالية نتيجة ذكرى مؤلمة متعلّقة بها في الصغر أو في الحياة، مثلاً سماع صوت البرق فجأة في عمر صغير، أو صوت طلق المسدس، أو أصوات الصراخ في حالات الحرب، فكل هذه التجارب قد يكون لها تأثير صادم على نفسية الشخص تجعل لديه فوبيا من هذه الأصوات أو جميع الأصوات العالية.
  • البعض يربط الإصابة بأمراض نفسية أخرى، مثل اضطرابات القلق، أو الوسواس القهري، أو الشيزوفرينيا.


تشخيص فوبيا الأصوات العالية

تُشخّص من قبل أخصائي نفسي إذا انطبقت الأعراض على الشخص، واستمرت لفترة 6 أشهر على الأقل، وكانت هذه الأعراض مؤثرة على حياته الاجتماعية، بحيث أصبح منعزل أكثر عن الفعاليات الترفيهية أو الاجتماعية التي قد يكون فيها احتمالية أصوات عالية.[١]


علاج فوبيا الأصوات العالية

العلاج النفسي موجود وناجح لفوبيا الأصوات العالية، لكن قد يحتاج كل شخص طريقة مختلفة عن الآخر، لذا يتم تجربة عدة أنواع من العلاجات واختيار المناسب منها:[٤]

  • العلاج السلوكي المعرفي واحد من أشهر العلاجات المُستخدمة، يُسمى أيضاً بالعلاج الكلامي لأنه يتضمن حوارات مع طبيب نفسي، يتشارك فيه المُصاب أفكاره حول الفوبيا، وفي المقابل الطبيب يمنحه طرق تُساعده على تجاوز هذه الفوبيا، والتقليل من أثرها على حياته.
  • العلاج بالتعرّض أيضاً وسيلة ناجحة لتخطّي فوبيا الأصوات العالية، يكون بتعريض الشخص إلى أصوات عالية بالتدريج حتى يُصبح مع الوقت متعوّداً عليها، فلا تؤثر عليه مُستقبلاً.
  • بعض الأدوية قد تُساعد في تخفيف الأعراض، وتُستخدم لفترة قصيرة إلى جانب العلاج النفسي، منها المهدئات والأدوية المخففة للقلق.


المراجع

  1. ^ أ ب "The Fear of Loud Noises or Ligyrophobia", verywellmind, Retrieved 26/7/2022. Edited.
  2. "Understanding the Fear of Loud Noises (Phonophobia)", healthline, Retrieved 26/7/2022. Edited.
  3. "THE FEAR OF LOUD NOISE: LIGYROPHOBIA", phobiaguru, Retrieved 26/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Ligyrophobia (Fear of Loud Noises)", psychtimes, Retrieved 26/7/2022. Edited.