يحدث الإغماء أو فقدان الوعي المؤقت (Syncope) نتيجة انخفاض مُعدل تدفُّق الدم إلى الدماغ، ويُشار إلى وجود أنواع عديدة للإغماء تختلف تبعًا للمُسبِّب الرئيسي الذي أدّى إلى حدوثه، وفي المقال سنتطرّق إلى أخطر أنواع الإغماء.[١]
أخطر أنواع الإغماء
إنَّ الإغماء الذي يُصاحِب حدوثه العلامات والأعراض التالية يُعتبر من أخطر أنواع الإغماء، والذي يحتاج إلى عنايةٍ طبية فورية للوقاية من حدوث أيَّة مُضاعفات مُهددَّة لحياة المُصاب:[٢][٣]
- عدم استعادة الشّخص لوعيه في غضون بضع دقائق.
- تعرُّض الشخص للسقوط أو الإصابة أو النّزيف عند الإغماء.
- مُواجهة صعوبة في التنفُّس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بألمٍ وضيق في الصدر.
- الارتباك والتشويش.
- الإصابة بتشنُّجات أو جروح في اللسان.
- صعوبة النُطق.
- عدم وضوح الرؤية.
- عدم القدرة على تحريك الأطراف.
- فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
- الإصابة بأمراض ومشاكل صحية أخرى؛ مثل مرض السكري، أو أمراض القلب.
- كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا.
- الحمل.
أنواع الإغماء
يقسم الإغماء تبعًا للمُسبِّب الرئيسي الذي أدى إلى حدوثه إلى ما يلي:[٢][٤]
- الإغماء الوعائيّ المبهمي (Vasovagal syncope): يُعتبر أحد أنواع الإغماء الشّائعة، والذي يحدث نتيجة انخفاض ضغط الدم بصورةٍ مُفاجئة، مما يُقلل تدفق الدم إلى الدماغ.
- الإغماء الظرفي (Situational syncope): يرتبط هذا النوع من الإغماء بحدوث مجموعة من الظروف المؤثِّرة في الجهاز العصبي للفرد، كالإغماء نتيجة الإصابة بالجفاف، أو التعرُّض لصدمةٍ عاطفية، أو تعاطي الكحول أو المخدرات، أو السُعال بقوّة، أو التبوُّل.
- إغماء الجيب السباتي (Carotid sinus syncope): ويحدث نتيجة تعرّض الشريان السباتي إلى الضّغط نتيجة العديد من الأسباب؛ كارتداء قلادةٍ ضيّقة أو تغيير وضعية الرأس بصورةٍ مُفاجئة.
- الإغماء العصبي (Neurologic syncope): يحدث نتيجة التعرُّض لأحد الاضطرابات العصبية؛ كالنوبة الإقفارية العابرة، والسكتة الدماغية.
- الإغماء القلبي (Cardiacsyncope): وهو من الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى عناية طبية فورية، ويحدث نتيجة الإصابة بأحد اضطرابات القلب أو الأوعية الدموية مما يُعيق عملية تدفق الدم من القلب إلى الدماغ، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات هي اضطراب النظم القلبيّ، ونقص التّروية القلبية وفشل القلب، وأمراض صمّامات القلب.
- الإغماء الوضعي (Postural syncope): ويحدث بسبب حدوث انخفاضٍ مُفاجِئ في ضغط الدم نتيجة تغيير وضعية الجسم بصورةٍ سريعة، على سبيل المثال الانتقال من الاستلقاء إلى الوقوف بسرعة، كما يُمكن أن يحدث كأثر جانبي لتناول بعض الأدوية، أو الإصابة بالجفاف.
الإسعافات الأولية للإغماء
هنالك مجموعة من المُمارسات التي يُنصَح باتباعُها إذا كنت تعتقد بأنّك على وشك الإغماء أو في حال تعرُّض شخصٍ ما من حولك للإغماء، وتشمل ما يلي:[٥]
في حال شعرت بأنك قد تتعرض للإغماء، قم بما يلي:
- الجلوس أو الاستلقاء.
- ضع رأسك بين ركبتيك.
في حال تعرّض شخص حولك الإغماء، قم بما يلي:
- احرص على طلب المساعدة الطبية في حال لم يستعد المريض وعيه في غضون دقيقةٍ واحدة.
- قُم برفع ساقي المريض إلى مستوى أعلى من مستوى القلب.
- تخلَّص من الملابس الضيقة والمُقيدة للمريض مثل الأحزمة وربطات العُنق.
- تحقَّق من قدرة المريض على التنفس، وفي حال مُلاحظة صعوبة في التنفس يُنصح بضرورة إجراء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إلى حين وصول المُساعدة الطبية.
دواعي مُراجعة الطبيب
من الضروري مراجعة الطبيب في حال التعرُّض لنوباتٍ متكررة من الإغماء أو إذا واجهت أيٍّ من الأعراض المذكورة أعلاه، وذلك بهدف الحصول على العناية الطّبية اللازمة وتحديد المُسبِّب الرئيسي وراء حدوث الإغماء ومعالجته بأسرع وقتٍ ممكن.[٦]
المراجع
- ↑ "Syncope (Fainting)", heart, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Causes Fainting?", healthline, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ↑ "When should you worry about fainting?", health.harvard, Retrieved 23/2/2022. Edited.
- ↑ "Syncope", clevelandclinic, Retrieved 24/2/2022. Edited.
- ↑ "fainting", mayoclinic, Retrieved 24/2/2022. Edited.
- ↑ "What is fainting, and what causes it?", medicalnewstoday, Retrieved 24/2/2022. Edited.