من الطبيعي أن نشعر ببعض القلق أحيانًا عند مواجهة ظروف حياتنا اليومية، ولكن في حالة التوتر المزمن يكون الشعور بالقلق أكبر من الحد الطبيعي، فهذا قد يُشير إلى الإصابة باضطرابات القلق (Anxiety Disorders)، وهي حالة تؤثر على الصحة العقلية والنفسية؛ حيث يمكن أن تؤثر في مسار يومك وتجعله أصعب بسبب أعراضها التي تشمل القلق والخوف الشديدين، والتي تحدث بسبب التعرض لمحفزٍ ما.[١]


الإصابة بمرضٍ ما

أن تعاني من مرضٍ مزمنٍ أو ضائقة صحية؛ مثل مرض السرطان وغيره، يحفز ويسبب التوتر المصاحب للألم والمشاعر السلبية تجاه حالتك الصحية، ويمكنك تقليل التوتر والقلق حيال هذا الأمر من خلال مراجعة الطبيب، وأخذ الاستشارات الطبية اللازمة بشكل دوري بشأن حالتك.[٢]


نوبات الهلع

قد يُعاني بعض الأشخاص من نوبات الهلع تحدث بشكلٍ مفاجئ وتستمر لعدة دقائق، تتمثّل بالشعور بالقلق الشديد والخوف أو الرعب، مما يتسبب بحدوث ضيق في التنفس، أو ألم في الصدر، أو تسارع أو خفقان القلب، نتيجًة لذلك قد تؤدي نوبات الهلع هذه إلى الشعور بالقلق من تكرار حدوثها أو تجنب المواقف التي حدثت فيها.[٣]


العقاقير الدوائية

تتسبب بعض الأدوية في تحفيز الشعور القلق والتوتر، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٢]

  • أدوية منع الحمل.
  • الأدوية المضادة للسعال والاحتقان.
  • أدوية إنقاص الوزن.

عدم النوم لساعاتٍ كافية

ترتبط قلة النوم بالعديد من المشاكل الجسدية والنفسية، فلا عجب أن القلق هو أحدها، لذا فإنّ الأشخاص الذين يفضلون السهر قد تتفاقم لديهم أعراض القلق، ويُمكن التخلص من هذا القلق من خلال إجراء تغييرات بسيط في نمط الحياة، مثل ممارسة عادات نوم جيدة.[٤]


شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين

يعد الكافيين من أهم الأسباب التي تساهم في تفاقم مشكلة القلق، حيث تبين أن هناك ارتباطًا بين شرب الكافيين وحدوث نوبات الهلع واضطراب القلق الاجتماعي عند المصابين بهذه الاضطرابات، لذلك يجب تخفيف كمية الكافيين خلال اليوم وعدم الإفراط بشرب المشروبات التي تحتويه.[٢]


تخطي وجبات الطعام

حيث أن عدم تناول الطعام اللازم لتغذية الجسم يؤثر على المزاج بشكل مباشر، لما في الطعام من مكونات ومكمّلات غذائية تساعد على بقاء الجسم والعقل في حالة سليمة وصحية.[٢]


الأفكار السلبية

من الجدير بالذكر أن ما يشعر به المريض تجاه نفسه وما يؤمن به يؤثر على مدى قلقه وانفعالاته؛ إذ يمكن أن تلعب أنماط التفكير دورًا رئيسيًا في الصحة الجسدية والنفسية،[٥] لتقليل التوتر الناجم بسبب الأفكار السلبية يُنصح المريض بتغيير طريقة النقد السلبي لنفسه لنقد بنّاء.[٢]


الضغوطات اليومية

كالضغوطات اليومية الناجمة عن أزمات السير، التأخر عن موعد ما وغيرها، وتُعد من أهم مسببات التوتر؛ حيث إن زادت عن حدّها الطبيعي قد تسبب قلقًا مزمنًا يصاحبه تخطي وجبات الطعام وعدم تناولها والإهمال الشخصي بالإضافة إلى قلة النوم.[٢]


مثيرات القلق الشخصية

تتفاوت وتختلف مسببات القلق من شخص لآخر، فمنهم من يقلق ويتغير مزاجه من أغنية أو رائحة ما، معظم هذه الحالات غالبًا ما نجدها عند الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة، بحيث يتأثرون بالعوامل الخارجية التي تحفز لديهم مشاعر الحزن والقلق.[٢]


ملخص المقال

مسببات التوتر المفاجئ عديدة ترجع للعديد من المثيرات الحسية أو المعنوية أو البدنية، التي تختلف من شخص إلى آخر بحسب ما مرّ به في رحلته الحياتية وأسلوب غذائه المعتمد وغيرها. يمكن تقليل التوتر المفاجئ من خلال أساليب عدة قد تكون أولها الابتعاد عن محفزاته، وضرورة استشارة مختص بالصحة النفسية لأخذ الإجراءات العلاجية اللازمة.

المراجع

  1. "Anxiety Disorders", clevelandclinic, 17/12/2020, Retrieved 19/1/2022.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "What Triggers Anxiety? 11 Causes That May Surprise You", healthline, Retrieved 27/9/2022. Edited.
  3. disorder involves repeated episodes,pounding heart (heart palpitations). "Anxiety disorders", mayoclinic, Retrieved 27/9/2022. Edited.
  4. "10 Surprisingly Common Anxiety Triggers", intrepidmentalhealth, Retrieved 28/9/2022. Edited.
  5. "15 Common Anxiety Triggers & How to Cope With Them", choosingtherapy, Retrieved 28/9/2022. Edited.