يُسبب الحمل المرأة تغييرات جسدية وعاطفية لدى المرأة الحامل، وإن فهم هذه التغييرات يسهم في الحصول على تجربة إيجابية، ولا بدّ من العلم بأن تقلب مزاج المرأة وخاصة في الحمل أمر شائع ولكنه مؤقت، وعليه فلا داعي للشعور بالخوف أو التوتر والقلق منه.[١] وسنتناول في هذا المقال أهم مسببات تقلب المزاج خلال فترة الحمل.


ما الذي يسبب التقلبات المزاجية أثناء الحمل؟

توجد العديد من التغيرات الجسدية والفسيولوجية التي تحدث للمرأة الحامل والتي تسهم في ظهور التقلبات المزاجية؛ ومن أبرز هذه التغيرات:


التغير في مستوى الهرمونات

إذ أنّ جسد المرأة الحامل يشهد ارتفاعًا كبيرًا خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل، خاصًة في هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ويُسبب هذا الارتفاع التقلبات المزاجية للحامل، ونوضحها كالآتي:[٢]

  • هرمون الإستروجين

ينشط الإستروجين منطقة في الدماغ مسؤولة عن الحالة المزاجية؛ وبالتالي يزيد من مشكلة القلق والاكتئاب.

  • هرمون البروجستيرون

يساعد هرمون البروجستيرون على ارتخاء عضلات المرأة الحامل كي يمنع الانقباضات المبكرة، لذا فإنه يسهم في شعور الحامل بالتعب والخمول وحتى الحزن.


التعب والحرمان من النوم

تشعر المرأة الحامل بالإجهاد في الثلث الأول من فترة حملها وتعاني من قلة النوم في الثلث الأخير، ويؤثر ذلك سلبًا على نفسية المرأة الحامل ويزيد من القلق والتوتر والتعب خاصةً إذا كانت الأم عاملة ولديها أطفال آخرون تعتني بهم.[٣]


الغثيان الصباحي

يرافق الحمل حالة من الغثيان تصيب المرأة الحامل في الصباح الباكر في أغلب الحالات، وينتج عنه أعراض جسدية شديدة، وقد تنتج عنه أيضًا آثار نفسية؛ إذ إنّ شعور الحامل بأن الغيثان سيصيبها يجعلها في حالة توتر وتعب.[٣]


التغير في شكل الجسم أثناء الحمل

تتفاوت مشاعر النساء في الحمل، فبعضهن قد يروقهن ما يطرأ عليهن من تغير جسدي بسبب الحمل، بينما قد تفزع نساء أخريات مما طرأ على أجسادهن من تغير الأمر الذي يُسبب تقلبات مزاجية لديهن.[٣]


متى يتوقف تقلب المزاج أثناء الحمل؟

تغدو المرأة الحامل في الثلث الثاني من الحمل أكثر تأقلمًا مع وضعها الجديد بسبب تكيف جسدها مع المستويات العالية من الهرمونات، كما تصبح أكثر سيطرة على مزاجها مما كانت عليه من قبل، ومع ذلك قد ترافق هذه التقلبات بعض الحوامل طوال مدة حملهن.[٤]


كيف يُمكنني التعامل مع التقلبات المزاجية؟

هناك وسائل عدة قد تلجأ إليها الحامل للتغلب على قلقها وحزنها وشكلها أثناء فترة حملها:

  • التحدث عن هذا الأمر لشخص ما:

ويعد التحدث أفضل وسيلة للتعامل مع مشاعر التوتر والإحباط والتخلص منها، سواء كان الشخص قريب أو شخص متخصص مثل طبيبها الخاص.[٥]

  • طلب المساعدة من الزوج أو العائلة أو الأصدقاء قبل الولادة:

خاصة فيما يتعلق بشراء ملابس الطفل أو المساعدة بتنظيف المنزل، أو تزيين غرفة المولود.[٥]

  • الاسترخاء:

فهو يساعد على تحسين المزاج والشعور بالهدوء أثناء الحمل.[٥]

  • الحصول على قسط وافر من الراحة والنوم:

ومحاولة الحصول على إجازة أمومة في وقت أبكر من موعد الولادة.[٥]

  • تخصيص وقت للترفيه عن النفس:

كالاستماع إلى الموسيقى أو حضور فيلم في السينما مع الأصدقاء.[٥]

  • القيام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة:

مثل اليوجا أو السباحة، وذلك بعد استشارة الطبيب.[٤]

  • تناول الطعام الصحي:

عند الشعور بالجوع وأن تكون الوجبة خفيفة صحية قليلة السكر لأن الأطعمة السكرية لها تأثيرات سلبية غير مريحة.[٤]


ملخص المقال

هناك العديد من التغييرات الجسدية والهرمونية التي تطرأ على جسد المرأة الحامل والتي من شأنها أن تؤدي إلى تقلبٍ في مزاج الحامل، كما قد يؤدي قلة النوم أيضًا إلى حدوث اضطرابات في المزاج للحامل، بالإضافة إلى أسبابٍ أخرى، لذلك على الشريك والعائلة تفهم هذه التقلبات حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة، ويمكن أن يسهم طلب المساعدة في تجاوز هذا الأمر بسرعة.

المراجع

  1. "Mood Swings During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  2. "Why You Have Mood Swings During Pregnancy and How to Cope", verywellfamily, Retrieved 27/9/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lauren Barth (10/9/2021), "Pregnancy Mood Swings: Why You’re Feeling Them and What to Do", healthline, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت Lorna Marsh (1/2/2021), "Mood swings in pregnancy", babycentre, Retrieved 20/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Lorna Marsh (1/2/2021), "Mood swings in pregnancy", babycentre, Retrieved 19/1/2022. Edited.