عند الاشتباه بإصابة شخصٍ ما باضطراب طيف التوحد تجب مراجعة الطبيب ليتمكن من تشخيص الحالة؛ إذ سيقوم الطبيب بدوره بالاستعانة بمجموعة من الإجراءات والأدوات والمعايير التي يمكن من خلالها تشخيص التوحد، فما هي أشهر المقاييس التشخيصيّة للتوحد؟[١]
أشهر المقاييس التشخيصية للتوحد
ضعف في التواصل الاجتماعي والتفاعلي بشكلٍ مستمر
حيث يُبدي المُصاب بالتوحد تخلفًا عن أقرانه في تحقيق التواصل الاجتماعي أو التفاعل مع الآخرين؛ كصعوبة بدء محادثة اجتماعية على سبيل المثال، إضافة إلى ضُعف كبير في استخدام الألفاظ المُناسبة للتفاعل الاجتماعي؛[٢] إذ يظهر قصورًا في استخدام لغة الجسد، أو التواصل البصري، أو حتى فهم الإيماءات، وعجز مستمر على فهم تعابير الوجه، أو التواصل غير اللفظي، وتعتمد خطورة الحالة على مدى ضعف التواصل.[٣]
كما قد يُساعد وجود أعراض التوحد التالية على تشخيص الحالة:[٤]
- نُدرة اللجوء لاستخدام اللغة، أو الكلام للتواصل مع الآخرين، أو قد لا يتكلم على الإطلاق.
- ضعف الاستجابة عند التحدث إليه.
- فقدان الشغف في ممارسة اللعب التخيلي.
- اللامبالاة في مشاركة الإنجازات أو الاهتمامات مع الوالدين.
- إبداء تعابير وجه محدودة.
تكرار اتباع أنماط مُعينة من السلوك أو الكلام أو استخدام الأشياء
يلاحظ بأن الشخص المصاب بالتوحد يلتزم بممارسة روتين ثابت غير مرن، أو طقوس معينة، أو تكرار الكلام، أو الإصرار على التشابه عند ترتيب الألعاب والأشياء، واتخاذ نفس المسار في فعل الأشياء يوميًا، والشعور بالضيق والغضب عند إبداء أي محاولة تغيير، بالإضافة إلى الانشغال بأداء أشياء غير عادية، أو الإفراط في الاهتمام بشيء ما، أو المثابرة المبالغة إزاء بعض الأشياء.[٥]
ويجدر بالذكر بأنَّ مصاب التوحد قد يُبدي مبالاة واضحة تجاه الألم أو درجات الحرارة إلّا أنه قد يُبالغ في الاستجابة لبعض الأصوات أو الروائح أو الأضواء.[٥]
ومن الأعراض المصاحبة لهذا المقياس ما يلي:[٤]
- التكرار والمبالغة في تنظيف أشياء مُعينة؛ كالمفاتيح مثلاً.
- تكرار الدوران حول الأشياء.
- اهتمامات محصورة/ والاهتمام المبالغ به تجاه أمور معينة.
في حال ظهور علامات أو خصائص على الطفل تتوافق مع معايير حالات أخرى؛ فسيتم إجراء التشخيص الدقيق للتأكد من الإصابة بأكثر من حالة في نفس الوقت، ومن الحالات التي قد يكون هناك تشابه في معايير التوافق بينها وبين التوحد: الإعاقة الذهنية، أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
ظهور أعراض التوحد في مراحل مُبكرة
أيّ خلال فترة النمو المُبكرة حتى وإن لم يكتمل ظهور هذه الأعراض لكون المطالب الاجتماعية خلال مراحل النمو المُبكّرة تُعدّ محدودة.[٦]
تصنيف شدة التوحد
يجدر بالذكر بأنّه ثمّة عدة مستويات لاضطراب طيف التوحد؛ إذ يختلف مدى الاحتياج إلى الدعم من مستوى لآخر وذلك على النحو التالي:[٤]
- المستوى 1: يتطلب هذا المستوى دعمًا خفيفًا.
- المستوى 2: يتطلب هذا المستوى دعمًا أكبر.
- المستوى 3: يتطلب هذا المستوى دعمًا مكثفًا.
قد تؤثر بعض المستويات بشكلٍ بسيط فقط في قدرة الطفل على ممارسة حياته اليومية؛ في حين أن المستويات الأخرى قد تكون شديدة بحيث تؤثر بشكلٍ كبير في قدرته على ممارسة حياته اليومية.
المراجع
- ↑ "Diagnostic criteria - a guide for all audiences", autism, Retrieved 28/2/2022. Edited.
- ↑ "What are the DSM-5 diagnostic criteria for autism?", autism speaks, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ↑ "Diagnostic Criteria", CDC, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "DSM-5: autism spectrum disorder diagnosis", raising children, Retrieved 18/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Diagnostic Criteria for Autism Spectrum Disorder", iidc.indiana, Retrieved 30/11/2022. Edited.
- ↑