قد نتعرض في بعض الأحيان لمواقف أو ضغوطات الحياة التي تسبب لنا القلق، فيثير هذا الأمر الجهاز العصبي ليقوم بعدة تغيرات في الجسم تؤثر على العديد من الوظائف الحيوية، وتسبب ظهور الأعراض الجسدية، إلى جانب الأعراض النفسية، فما هي أعراض القلق الجسدية؟ وكيف يمكن التخلص منها؟[١]
أعراض القلق الجسدية وكيفية التخلص منها
يسبب الشعور بالقلق ظهور أعراض جسدية مثل تسارع دقات القلب، وضيق في التنفس وغيرها، وذلك نتيجة استجابة الجسم للشعور بالقلق بحيث يقوم بإفراز بعض المواد وتثبيط مواد أخرى، فينتج عنها هذه الأعراض الجسدية، وفي المقابل فإن شعور الشخص بهذه الأعراض الجسدية يمكن أن يزيد من حالة القلق والتوتر لديه، ويصف المختصين هذه الحالة بالحلقة المفرغة، لكن هناك مجموعة من الممارسات التي تساعد على تخفيف أعراض القلق والسيطرة عليها، وفيما يلي توضيح لبعض أعراض القلق الجسدية:[٢][٣]
- الشعور بالدوخة أو دوار بالرأس.
- الشعور بوخز أو تنميل في الجسد.
- الصداع أو آلام الظهر وغيرها من الآلام والأوجاع.
- الشعور بالضيق أو عدم القدرة على الجلوس.
- التعرق المفرط.
- الهبات الساخنة.
- وجود آلام بالمعدة.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بالتعب، والمرض.
- وجود مشاكل واضطرابات في النوم، مثل: الصعوبة في الدخول بالنوم أو صعوبة الاستمرار فيه وهو ما يعرف بالأرق.
- ارتعاش أو اهتزاز الجسم.
- جفاف الفم.
- صرير الأسنان وخاصة في الليل.
- الحاجة إلى الذهاب إلى الحمام بشكل أقل أو أكثر من المعتاد.
كيفية التخلص من أعراض القلق الجسدية
توجد العديد من النصائح التي من الممكن أن تساعدك على التخلص من القلق والأعراض الجسدية المصاحبة له، نذكر لك بعضًا من هذه النصائح في السطور الآتية:[٤][١]
توقف وقيّم ما تفكر به
من المهم التوقف للحظة ومراقبة ما يحدث في جسمك، فكّر ما إذا كانت التجربة التي تمر بها لها علاقة بتغيرات في المشاعر أو بسبب عدم تعاملك مع ضغوطات الحياة بشكل صحيح مما يسبب التوتر أو الإرهاق، حيث يساعد ذلك على معرفة التشخيص المناسب وإيجاد حلول للتخلص من القلق والأعراض الجسدية المصاحبة له.
شتت نفسك
إذا كنت تشك في أن السبب الرئيس لأعراضك الجسدية هو القلق، فمن الممكن أن تقوم بإلهاء نفسك لتشتيت انتباهك عن التركيز على جسمك، ومن الأمثلة على ذلك: النظر إلى سجل الصور، أو ري النباتات، أو محاولة حلّ أحجية أو لغز، حيث يساعدك الانتقال إلى نشاط آخر والابتعاد عن التفكير في الأعراض الجسدية في كثير من الأحيان على الشعور بالتحسن.
أرح جسمك أو مارس الرياضة لتخفيف التوتر
قم بتجربة تمارين التنفس العميق أو تمارين الاسترخاء للتخلص من القلق، ومن جانب آخر قد يساعدك النشاط البدني كممارسة رياضة المشي أو الجري بشكل يومي على تخفيف التوتر.
طمئن نفسك
إذا كنت تعتقد أن سبب أعراضك الجسدية هو القلق فحاول أن تُشعر نفسك بالطمأنينة والهدوء وأن ما تعانيه ليس ضارًا أو قاتلًا، فقد يساعدك ذلك في تخفيف القلق وبالتالي التخلص من الأعراض الجسدية المصاحبة له.
اعرف متى عليك طلب المساعدة
قد يتّخطى القلق البسيط الحد أحيانًا مسببًا حدوث ما يعرف باضطراب القلق، ومن الأمثلة على ذلك: الابتعاد عن الأنشطة لأنك خائف، أو انشغالك الشديد بالقلق مما يؤثر على قدرتك على أداء عملك ومهامك اليومية، وفي هذه الحالة يجب طلب المساعدة من الطبيب المختص، حيث توجد العديد من الأساليب التي قد يقترحها لك المختصون للتخلص من اضطراب القلق الموجود لديك والأعراض الجسدية المصاحبة له والتي من شأنها أن تساعدك على التحسن مرة أخرى.
المراجع
- ^ أ ب "Recognizing and easing the physical symptoms of anxiety", Harvard Health. Edited.
- ↑ "Symptoms - Generalised anxiety disorder in adults", National Health Service (NHS). Edited.
- ↑ "Anxiety disorders", mayoclinic, Retrieved 10/5/2022. Edited.
- ↑ "Anxiety and panic attacks", Mind. Edited.