تبدأ معظم حالات التأتأة من عمر 2 - 6 سنوات، عندما يبدأ الأطفال بتطوير مفرداتهم اللغوية، ويعد الذكور أكثر عرضة للتأتأة من الإناث، كما تتوقف التأتأة عادةً في الوقت الذي يدخل فيه الأطفال المدرسة، ولكن يمكن أن يعاني الكبار أيضًا من التأتأة، ولكن بنسبة قليلة جدًا تصل إلى أقل من 1% من الحالات،[١] وقد تكون الحالة خفيفة، أو متوسطة، أو شديدة، كما قد تختلف من موقف لآخر لنفس الشخص ومن يوم لآخر.[٢]


أعراض التأتأة

تتسم التأتأة بتكرار الشخص للكلمات، أو الأصوات، أو المقاطع بالإضافة إلى اضطراب المعدل الطبيعي للكلام، فعلى سبيل المثال، قد يكرر الشخص نفس الحرف، مثل "س" أو "ر" أو "ت" وقد يجدون صعوبة في نطق أصوات معينة أو بدء جملة معينة.[٣]


تؤدي التأتأة إلى إجهاد المصاب، والذي يظهر على شكل الأعراض الآتية:[٣][٤]

  • التغيرات الجسدية مثل: التشنجات اللاإرادية للوجه، ورعشة الشفاه، وطرف العين المفرط (الرمش الكثير)، والتوتر في الوجه والجزء العلوي من الجسم، أو الشد فيها.
  • الشعور بالإحباط عند محاولة التواصل مع الآخرين.
  • التردد أو التوقف قبل البدء في الكلام.
  • رفض الكلام والشعور بالقلق والخوف عند التحدث.
  • إدخال أصوات أو كلمات زائدة إلى بعض الجمل، مثل قول "آه" أو "أم"، خاصةً عند الشعور بصعوبة الانتقال من كلمة إلى أخرى.
  • تكرار الكلمات أو العبارات بشكل مبالغ فيه.
  • توتر الصوت عند التحدث.
  • إعادة ترتيب الكلمات في الجملة.
  • إصدار أصوات طويلة عند استعمال بعض الكلمات، مثل (اسمي نوووووور).




قد لا يدرك البعض أنهم يتلعثمون ويعانون من التأتأة، ولكن تزداد ظهور الأعراض المرافقة له عند التعرض لبعض المواقف التي تزيد الضغط العاطفي أو الاجتماعي، مثل الوقوف على المسرح للتحدث أمام الجمهور، أو في حال كان الشخص متحمسًا، أو متعبًا، أو عند الشعور بالخجل، أو التسرع.





ليس بالضرورة أن يعاني الشخص من التأتأة بشكل دائم، إذ يمكن لمعظم الأشخاص التحدث دون تأتأة عندما يتحدثون إلى أنفسهم، أو عندما يغنون، أو عندما يتحدثون بانسجام مع شخص آخر.




أسباب التأتأة

لا يوجد سبب معين للتأتأة، ولم يتم التعرف على سبب محدد إلى الآن، ولكن قد تشمل العوامل والأسباب المحتملة ما يأتي:

  • العوامل الوراثية: كثير من الأشخاص الذين يعانون من التأتأة لديهم فرد من العائلة يعاني من ذلك أيضًا.[٥]
  • الاختلافات الدماغية: قد يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من التأتأة اختلافات طفيفة في طريقة عمل دماغهم أثناء الكلام.[٥]
  • وجود اضطراب في الدماغ: بسبب حدوث الجلطات أو الإصابات الرضحية في الدماغ أو اضطرابات الدماغ الأخرى.[٤]


ومن العوامل التي تزيد خطر الاستمرار بالتأتأة، ما يأتي:

  • الجنس: من المرجح أن يستمر الذكور في التأتأة أكثر من الفتيات.[٥]
  • العمر الذي بدأت فيه مشكلة التأتأة: فالأطفال الذين يبدأون بالتأتأة في سن 3 سنوات فما فوق هم أكثر عرضة للاستمرار في ذلك.[٥]
  • نمط تعافي فرد آخر من الأسرة: فالأطفال الذين استمر أحد أفراد أسرتهم بالتأتأة هم أيضًا أكثر عرضة للاستمرار في ذلك.[٥]
  • الضغط النفسي: يمكن أن يزيد الضغط النفسي في الأسرة أو المجتمع من تفاقم حالة التأتأة الموجودة.[٤]
  • تأخر نمو الطفل: فالأطفال الذين عانوا من تأخر النمو أو مشكلات التخاطب الأخرى يُرجح إصابتهم بالتأتأة.[٤]




كان يُعتقد في السابق أنّ كل التأتأة ناتجة عن صدمة نفسية، لكننا نعلم اليوم أنّ التلعثم بسبب الأمور النفسية نادر الحدوث.




أسئلة شائعة

هل يمكن منع التلعثم أو تجنبه؟

لا، لا توجد وسيلة لمنعه أو تجنبه؛ لأنّ سبب حدوث التأتأة غير معروف، ولكن بمجرد الشك أو ملاحظة أنّ التلعثم أو التأتأة قد تُسبب مشكلة للطفل يجب عدم تجاهلها.[١]


متى يجب استشارة الطبيب؟

عليك باستشارة الطبيب إذا كان طفلك:[٦]

  • يعاني من تلعثم يستمر لأكثر من 6 أشهر.
  • لديه خوف من الكلام.
  • لا يتحدث مطلقًا.
  • تُسبب له التأتأة مشاكل في المدرسة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Stuttering", familydoctor, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  2. "Stuttering", betterhealth, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Stuttering", healthline, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Stuttering", mayoclinic, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Stuttering", asha, Retrieved 19/7/2022. Edited.
  6. "Stuttering in Children", stanfordchildrens, Retrieved 19/7/2022. Edited.