أعراض وصفات مدمن الحشيش

يستخلص الحشيش من نبات القنب، أو الذي يُعرف باسم الماريجوانا، ويتميّز بأنّه مادة صلبة وجافّة، وتتوفر في عدة ألوان، كالأصفر، أو البني، أو الزيتي، أو الأسود، وبشكل عام يتم إنتاجه عن طريق استخلاص مادة الترايخومات، من النبتة، وثمّ ضغطها بشكل قوي لتصبح حشيشاً، وفي هذا المقال سنتعرف على معلومات حول إدمان الحشيش وعلاماته.^[١][٢]

ما هي أعراض وصفات مدمن الحشيش؟

يمكن تعاطي مادّة الحشيش بعدة طرق ومنها التدخين، وفي غالبية الأحيان تظهر على مدمن الحشيش عدة صفات أو أعراض، نذكرها فيما يلي:^[٢]

• الشعور بالاسترخاء والهدوء؛ وذلك نتيجةً للخصائص المهدئة الذي يحتوي عليها الحشيش.
• الشعور بالنعاس لفترات طويلة.
• فقدان القدرة على تمييز الوقت.
• التعرّض لضعف قصير المدى في الذاكرة أو فقدانها بشكل جزئي.
• عدم القدرة على التركيز، وانخفاض القدرة على التنظيم أو التنسيق.
• عدم القدرة على أداء المهام المطلوبة.
• عدم القدرة على أداء المهام التي تتطلّب تركيز أو تمييز الزمان والمكان، مثل قيادة السيّارة.
• انخفاض القدرة على الفهم، والتعلم.
• عدم القدرة على الحكم بشكل جيد.
• انخفاض القدرة على الاستماع بدقة أو التفكير بوضوح.
• اللامبالاة وعدم الاهتمام بأي شيء.
• ملاحظة بطء في الكلام.
• انخفاض الدوافع والحماس.

بالإضافة إلى الصفات السابقة التي قد تدل على أن الشخص مدمن على الحشيش، فهناك علامات سلوكية أكثر وضوحاً تدل على وصول المتعاطي لحالة الإدمان، ومنها ما يلي:^[٣]

• الرغبة الشديدة في تعاطي الماريجوانا أو الحشيش، وعدم القدرة على التوقف عن استخدام الحشيش حتى وإن شعر المتعاطي أنه قد يسبب له العديد من المشاكل المختلفة، مثل: المشاكل الاجتماعية، أو النفسية، أو الجسدية المتعلقة باستخدام الحشيش.
• عدم السيطرة على النفس، وزيادة كمية الحشيش الذي يتعاطاها الشخص مع الوقت، واستخدامه لفترات أطول مقارنةً في الأوقات السابقة، وذلك ليتمكن من الوصول إلى نفس التأثيرات التي شعر بها سابقاً.
• المعاناة من أعراض الانسحاب عندما لا يستطيع المدمن الحصول على كمية كافية من المادّة.
• اللجوء إلى تعاطي الحشيش في الأوقات، أو المواقف، أو الأماكن الحرجة والخطيرة.
• قضاء الكثير من الوقت في البحث عن الحشيش واستخدامه والتعافي من آثاره الجانبية.
• التفكير كثيرًا في تقليل استخدام الحشيش أو إيقافه، ولكن دون جدوى.
• الإصابة بحالة يطلق عليها اسم تسمم الحشيش نتيجة تعاطي كميات مفرطة من هذه المادة.

ما هي الآثار الانسحابية لتعاطي الحشيش؟

بعد مضي ما يقارب 24 إلى 72 ساعة من التوقّف عن استخدام الحشيش، قد يُعاني المدمن من ظهور أعراض انسحابيّة متعددة، مثل: الأرق، والتهيّج، ومشاكل في النّوم، وانخفاض الشهيّة، وعادةً ما تكون هذه الأعراض بذروتها أو بأوجها بعد إتمام الأسبوع الأول عند الانقطاع من تعاطي الحشيش، ويجدر بالذكر بأن هذه الأعراض تختلف بالشّدة من شخص إلى آخر، وقد تبدأ بالتلاشي بعد حوالي أسبوعين أو أقل من ذلك، كما قد يستمر بعضها لمدة تزيد عن ثلاثين يوماً، مثل: مواجهة صعوبات في النّوم والمعاناة من الأرق، وتختلف مدة التعافي اعتماداً على عدّة عوامل، نذكر فيما يأتي بعضاً منها:^[٤][٥]

• شدّة الإدمان.
• كميات الحشيش المستخدمة من قبل المدمن.
• تعاطي أنواع أخرى من المخدرات في نفس الوقت.
• الحالة الصحيّة والتاريخ المرضي للمدمن.

كيف يمكن علاج إدمان الحشيش؟

تشمل أنواع علاج إدمان الحشيش كل من العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج التحفيزي، وأنواع أخرى كتلك المستخدمة بعلاج حالات إدمان المشروبات الكحوليّة، أو المواد المخدّرة بشكل عام، ويعتمد اختيار العلاج على عدة عوامل، مثل: الحالة العامّة للمدمن، وتعاطي المدمن لمواد أخرى، وغيرها العديد، ويجدر هنا التنويه إلى أنّ مدمني الحشيش قد يواجهون صعوبة في علاج الإدمان، كما قد يلجأون لتعاطي المواد المخدّرة الأخرى، كالهرويين، أو مسكّنات الألم، أو الكوكايين، وذلك بسبب قوّة المواد المتوفرة في نبات القنّب وتأثيرها في الدّماغ.^[٢][٦]

لمعرفة المزيد عن علاج إدمان الحشيش، انقر هنا.

كم من الوقت يستغرق التعافي من إدمان الحشيش؟

تختلف المدّة أو الفترة الزمنيّة اللازمة للتعافي من إدمان الحشيش اعتماداً على عدة عوامل، ومنها فترة الإدمان الكليّة وكميات الحشيش التي يتعاطها المدمن كما ذكر سابقاً، حيث قد لا تتجاوز بضعة أيام للمستخدمين الجدد، أو قد تستمر إلى فترات طويلة في حالة الإدمان طويل الأمد، وفي المتوسط قد لا تتجاوز أسبوعاً إلى أسبوعين، وبشكل عام يعتاد مدمني الحشيش على تعاطي هذه المادّة، وبالتالي قد يعانون من حدوث انتكاسات بعد إيقافها، مثل: الإصابة بالقلق، أو التوتّر، أو غيرها من الحالات النّفسية والجسدّية، ولكن لحسن الحظ تتوفر العديد من البرامج التي تساعد على تخطّي هذه الفترة، وتساهم في تعليم المدمن على العديد من الطرق والوسائل التي تسرّع التعافي، وتمكّن المدمن من التعامل مع الأعراض الانسحابية الجسدية أم النّفسية.^[٤]