يعدّ الضحك بالنسبة للعالم أجمع علامةً تدلّ على شعور الشخص بالفرح والبهجة والسرور، وهو إحدى علامات لغة الجسد المهمة؛ حيث في بعض المواقف قد يحمل الضحك معانٍ أخرى أكبر من ذلك بكثير، فما تفسير الضحكات في علم النفس؟[١]

أنواع الضحك في علم النفس

يُقسَم الضحك في علم النفس إلى عدّة أنواعٍ اعتمادًا على طبيعة المواقف الاجتماعية التي يختبرها الناس، وتعتبر الأنواع التالية أهمّ أنواع الضحك في علم النفس:


الضحك الطبيعي أو العفوي

يحدث هذا النوع عندما يبدأ الشخص بالضحك ولا يستطيع عن التوقف عن ذلك، فيفقد السيطرة على نفسه تمامًا، وعندما يبدأ بمحاولة السّيطرة على نفسه ومنعها من الضحك تظهر منه أصواتٌ مضحكة متقطّعة، أو عندما يحاول الكلام فيصدر صوتٌ غريب ومضحك.[٢]


الضحك الاجتماعي

على عكس الضحك العفوي لا يتضمّن الضحك الاجتماعي استمرار الشخص بالضحك كثيرًا، ويحدث هذا النوع من الضحك عند التواصل مع أشخاصٍ ينهون الضحك بسرعة، وتختلف طبيعة الضّحك الاجتماعي باختلاف المواقف الاجتماعية التي يتعرّض لها الشخص نفسه.[٢]


الضحك العصبي

بحسب ما ورد عن عالم الأعصاب فايلاينر راماتشاندران (Vilayanur Ramachandran) فإنّ الضحك في المواقف المُحرجة التي تحدث مع الآخرين، كردّ فعلٍ عفوي، يساعد في استيعاب أنّ الموقف الذي حدث ليس بالسّوء الذي يبدو عليه، وعند دراسة هذه الضحكة لاحظ العالم أنّها تصدر من الحنجرة وليس من البطن، وذلك بسبب الحاجة للمحافظة على المظهر العامّ عند التعرّض للمواقف المُحرِجة أو المقلقة.[٣]


الضحك المعدي

وهو ما يفسر بالتقليد العصبي، حيث وجد العلماء أنّ القهقهات معدية، وأنّ الشخص قد يضحك 30 مرة أكثر عندما يكون محاطًا بأشخاص مضحكين مقارنًة بعدد مرات التي قد يضحك فيها نفس الشخص عندما يكون وحيدًا.[٣]


الضحك الصامت

يمكن اعتبار هذا النوع من الضحك مهارةً تُمارَس بحرفية عالية من قبل العاملين في المكاتب المفتوحة، فتجعلهم يظهرون بمظهرٍ مُضحِك أو مسلي في الفيديوهات المصورة ومواقع الانترنت، كما تعرف هذه الضّحكة بوصف ضحكة الجوكر، وتُمارَس أيضًا في حالات العلاج بالضّحك، وفي تمارين اليوغا، وعلى أيّة حال فإنّ التمرّن على هذه الضحكة وإتقانها قد يكون له عدة فوائد حقيقية.[٤]


فوائد الضحك

إنّ أفضل ما في الضحك أنّه علاجٌ مجاني، وممتع، وتسهل ممارسته، وللضحك فوائد عديدة، هي:[٥]

  • يتميّز الضّحك بأنه علاجٌ قوي؛ فهو يجمع الأشخاص معًا بطرق مختلفة تحفّز حدوث تغييرات صحية في أجسامهم وعواطفهم.
  • يقوي الضحك جهاز المناعة ويحمي الإنسان من التأثيرات السلبية التي يسببها الضّغط النفسي، كما يساعد على تحسين المزاج، والتّخفيف من الألم.
  • يعيد التوازن بين العقل والجسد بسرعة كبيرة؛ فالضحك يخفف من الحدود ويجلب الأمل ويحفز التواصل مع الآخرين ويحافظ على يقظة الإنسان وتركيزه.
  • يساعد الضحك الإنسان على إدراك معنى التسامح بوقتٍ أسرع.
  • يمدّ الضّحك صاحبه بطاقةٍ كبيرة تساعده على التعافي مما يعاني منه واتخاذ القرار في تجديد حياته.

المراجع

  1. "Psychology of Laughter by Glen Duggan", all-about-psychology, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Types of laughter in Psychology", worldmisc, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "THERE ARE MANY TYPES OF LAUGHTER, BUT WHAT CAUSES NERVOUS LAUGHTER?", bossreporting, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  4. "Is laughter contagious?", howstuffworks, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  5. "Laughter is the Best Medicine", helpguide, Retrieved 12/9/2021. Edited.