أنواع المصافحة في لغة الجسد

تعدّ المصافحة من وسائل إلقاء التّحية في العالم الشرقي والغربي، وبينما تظهر المصافحة في بعض الأحيان على أنّها دافئة وتشير إلى الصّداقة إلا أنّ هذا التحليل قد يكون سطحيًا، وقد تحمل المصافحة معانٍ أكثر من ذلك بكثير، لذلك من الضروري معرفة أنواع المصافحة ودلالاتها في المواقف المختلفة.^[١]

أنواع المصافحة في لغة الجسد

تقسم المصافحة في لغة الجسد إلى عدّة أنواع، هي:

المصافحة القوية

يصافح الشخص فيها الآخرين بطاقةٍ وقوةٍ عالية تعبيرًا عن القوة والصداقة، ويُظهِر ممارسة هذا النوع من المصافحة دلالةً على تبادل الثقة والاحترام بين الأشخاص، ويُطلَق على من يصافح بهذه الطّريقة ملك المُصافحة.^[٢]

المصافحة المُستعجلة

يحاول الشّخص في هذه المصافحة تجنّب مصافحة الطرف الآخر بوضوح، وتتمّ هذه المصافحة بسرعةٍ خاطفة ولهدف احترام العادات الاجتماعية فقط، وتبعث هذه المصافحة برسالةٍ غير لطيفة للطرف الآخر محتواها أنّ من يصافحه غاضباً منه أو يكرهه أو يغار منه.^[٢]

المصافحة التي تسبب تعرّق اليدين

تشير هذه المُصافحة بشكلٍ واضح إلى قلق الشخص، وامتلاكه شخصيةً خجولة ومائلةً إلى التّحليل الزّائد للمواقف.^[٣]

المصافحة الضعيفة

يطلق عليها مصافحة السمكة الميتة، وهي مصافحة باردة خالية من الطّاقة، والمتانة، والمشاعر، وتدلّ هذه المصافحة على ضعف ثقة من يستخدمها بنفسه.^[٤]

المصافحة بكلتا اليدين

هي مصافحة صادقة وعميقة تبعث الدّفء والثقة في نفس الآخر، وعادًة ما نرى هذه المصافحة بين السياسيين.^[٤]

المصافحة بطرف الأصابع

يترك فيها الشخص مسافةً بينه وبين من يصافحه وتكون المصافحة بطرف الأصابع وليس بكامل اليد، وغالبًا يُصافِح بهذه الطريقة من يعاني انعدام الشعور بالأمان، ومن الممكن أن يشدّ من يصافح بهذه الطريقة على يد الآخر ليُظهِر له قوته، ويُشعِره بالخوف مما يبقيه بعيدًا عن الآخر أيضًا.^[٤]

المصافحة المسيطرة

في هذه المصافحة يمدّ الشخص يده وتكون أصابعه موجّهة نحو الأسفل، وهذا يدلّ على أنه شخصٌ يحب السيطرة بطبيعته أو أنه يحاول إظهار ذلك للطرف الآخر عن قصد، ويمكن أن نلاحظ انتشار هذا النوع من المصافحة بين أصحاب السلطة والسياسيين، ويسيطر الشّخص عند مصافحته على الآخرين من خلال الإمساك بذراع الشخص الآخر عند مصافحته.^[٥]

المصافحة العدائية

تكون هذه المصافحة شديدة القوة، وتتضمّن إمساك يد الشخص الآخر بعنف، ويُشابِه هذا النوع المصافحة المسيطرة، فقد تسبب هذه المُصافَحة الشّعور بعدم الرّاحة للطرف الآخر.^[٦]

ما هي أفضل طريقة للمصافحة؟

قد تترك المصافحة على نحو خاطئ انطباعًا سيئًا، لذلك من الضّروري تعلم الطريقة الصحيحة لتجنب حدوث ذلك،^[٦]وببساطة فإن أفضل مصافحة هي المصافحة المريحة والقوية والتي تُظهِر الثّقة بالنفس، وإذا كان ذلك ممكنًا فحاول الشدّ على قبضة من يصافحك بنفس مقدار ضغطه هو على قبضتك.^[٧]

نصائح لترك انطباع جيد أثناء المصافحة

يوافق علماء الأعصاب على أنّ المصافحة بالطّريقة الصّحيحة لها القدرة على تحسين التواصل بين الناس، كما أنّها تساعد على ترك انطباعٍ جيد لدى الآخرين، وتقلل من الأجواء السّلبية بينهم، وتؤثر بصورة إيجابية على العاقة بين المتصافحين،^[٨] ولتحقيق ذلك يمكنك اتباع النصائح التالية:^[٩]

• انظر في عيون الشخص مباشرًة عند مصافحته والاستمرار بذلك إلى حين إفلات يده.
• حافظ على ابتسامتك.
• قف عند تقديمك للشخص وتعرّفك عليه ومصافحته.
• احرص على أن تكون يدك خالية من أيّ شيء وجاهزةً للمصافحة.
• احرص على أن يكون جسدك مقابلًا لجسد الشخص الآخر بشكلٍ كامل عند مصافحته.
• تأكّد من ملامسة أصابعك وكف يدك لأصابع وكفّ يد الطرف الآخر.
• أظهر أصابعك بشكل جانبي عند مدّ اليد للمصافحة.
• هزّ اليدين بقوة مناسبة، ليست ضعيفة جدًا ولا قوية جدًا.
• تلفّظ بكلمات التّرحيب قبل إفلات يد من تُصافِحه.
• لا تنظر للأسفل فور انتهائك من المُصافحة؛ فهي إشارة تدلّ على الإذعان.