يعد إدمان مسكنات الألم، المعروف أيضًا باسم إدمان المواد الأفيونية، مشكلة مثيرة للقلق تؤثر في العديد من الأفراد في جميع أنحاء العالم. إليك كل ما يهمك حول إدمان المسكنات.
إدمان المسكنات
يشير إدمان المسكنات إلى الاستخدام القهري للأدوية الأفيونية مثل الأوكسيكودون والهيدروكودون والفنتانيل، التي تستخدم لعلاج الألم المعتدل إلى الشديد، حتى عندما يريد الشخص التوقف عنها، أو حتى عندما يؤثر استخدام هذه الأدوية سلبًا في صحته. يحدث هذا الإدمان عند استخدام الأدوية دون إشراف طبي أو دون الالتزام بتعليمات مقدم الرعاية الطبية، مع ذلك قد يحدث حتى مع تناولها على النحو الموصوف عند استخدامها لفترات طويلة.[١]
تتفاعل هذه الأدوية مع المستقبلات الأفيونية في دماغنا حينما ترتبط بمستقبلاتها، وهذا يحفّز الدوبامين الذي يسبب الشعور بالمتعة والسعادة، ومع الاستمرار في استخدام مسكنات الألم، تتغير الناقلات العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى الاعتماد على الأدوية وعدم القدرة على الاستمرار بدونها، إلّا بعد أن يحصل الجسم على جرعات أعلى بشكل متكرر، وهذا ما نسميه بالاعتماد والإدمان، أو اضطراب استخدام المواد الأفيونية، والذي قد يتطور في غضون أسابيع.[٢]
عوامل تزيد فرص إدمان المسكنات
يزيد استخدام المواد الأفيونية لأكثر من 5 أيام من خطر الإدمان، كما تساهم عدة عوامل في تطور إدمان مسكنات الألم، بما في ذلك الاستعداد الوراثي، والعوامل النفسية، والتأثيرات البيئية مثل الفقر والبطالة، والاستخدام المطول أو المفرط للدواء. كما قد يلجأ بعض الأفراد إلى مسكنات الألم كوسيلة للعلاج الذاتي لمشاكل الصحة العقلية الأساسية مثل الاكتئاب أو القلق.[٣]
احرص على استخدام الأدوية وفقًا لتعليمات الطبيب.
أعراض إدمان المسكنات
من المهم التعرف على علامات إدمان مسكنات الألم بهدف التدخل المبكر والعلاج. قد تشمل الأعراض ما يلي:
- استخدام عدد كبير من الأدوية المسكّنة أو لفترة أطول من الحاجة.
- الحاجة إلى جرعات أعلى لتحقيق نفس المستوى من تخفيف الألم.
- الرغبة القوية في تناول الأدوية، وعدم القدرة على التحكم في استخدامها أو التقليل منه.
- قضاء الكثير من الوقت في البحث عن هذه الأدوية الحصول على وصفاتها من الأطباء وصرفها.
- استخدام هذه الأدوية بالرغم من تأثيرها السلبي جسديًّا أو عقليًّا.
- تغيرات في السلوك أو تقلب المزاج أو التهيج.
- إهمال المسؤوليات أو الأنشطة الاجتماعية لصالح الحصول على المسكنات واستخدامها.
- ظهور أعراض الانسحاب عند محاولة تقليل جرعة الدواء أو إيقافه.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من إدمان مسكنات الألم، فمن الضروري طلب المساعدة من أخصائي الرعاية الصحية المؤهل.
أعراض التوقف عن استخدام المسكّنات
قد تزداد شدة أعراض الانسحاب خلال 72 ساعة قبل أن تبدأ في التراجع. وتتضمن أعراض الانسحاب من المواد الأفيونية ما يأتي:[٣]
- التعرق.
- قشعريرة.
- الأرق والقلق.
- آلام وتقلصات البطن والعضلات.
- الغثيان والقيء.
- التثاؤب.
- فقدان الشهية.
- الإسهال أو القيء.
كيف أوقف الإدمان على مسكنات الألم؟
يتم علاج الإدمان على مسكنات الألم الموصوفة طبيًا بشكل أفضل عن طريق التخلص من السموم، حيث تُستخدم بعض الأدوية لتخفيف الرغبة الشديدة في تناول المسكنات، وتخفيف أعراض الانسحاب التي يمكن أن تؤدي إلى الانتكاس أو استمرار استخدام المسكنات، وهذا يساعد على إعادة التوازن إلى الدماغ المتضرر من الإدمان. هذه الأدوية هي: الميثادون أو البوبرينورفين أو النالتريكسون. إلى جانب ذلك يمكن للعلاج السلوكي والاستشارة ومجموعات الدعم أن تكون مفيدة أيضًا.[٤]
المراجع
- ↑ "Opioid Use Disorder", hopkinsmedicine, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ↑ "3 Signs a Person Has a Painkiller Addiction", Ashley Addiction Treatment, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ^ أ ب "Painkillers and Opioid Use Disorder", WebMD, Retrieved 18/2/2024. Edited.
- ↑ "Opioid Use Disorder", American Psychiatric Association, Retrieved 18/2/2024. Edited.