تُعد الاضطرابات السلوكية نوعًا من السلوكيات غير المقبولة التي تُرافق المريض لفترة طويلة من الوقت، مع العلم أن شدة هذه الاضطرابات تختلف من شخص إلى آخر إلا أن جميعها تحتاج إلى علاج سريع للتخفيف من الأعراض التي تُرافق الحالة، وفي هذا المقال سنتعرف على الاضطرابات السلوكية وعلاجها: [١]


ما هي الاضطرابات السلوكية؟

هي مصطلح شامل لحالات النمو العصبي التي تؤثر على كيفية تواصل بعض الأطفال وتكوينهم الاجتماعي ومعالجتهم للمنبهات الحسية، وتُعرف الاضطرابات السلوكية على أنها نمط من السلوكيات السيئة والتخريبية التي قد يُعاني منها على وجه الخصوص الأطفال خلال مراحل عمرهم المختلفة، وتنطوي هذه السلوكيات على مشاعر مضطربة مستمرة وشديدة لدى الشخص المصاب.[٢]


تتضمن أنواع الاضطرابات السلوكية ما يأتي:


1. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وهي حالة يُعاني فيها المريض من عدم القدرة على التركيز بالشكل المطلوب إلى جانب مواجهة صعوبة في التحكم بالسلوكيات الاندفاعية وقد تُسبب أيضًا فرط النشاط والحركة، وتُشاع الإصابة به عند الذكور أكثر من الإناث بمعدل مرتين إلى ثلاثة مرات.[٣]


2. الاضطراب السلوكي العاطفي

يُؤثر هذا النوع من الاضطرابات السلوكية على التحكم في عواطف الشخص المصاب وحتى على مدى شعوره بالسعادة، وتتضمن هذه الحالة الشعور بالاكتئاب الشديد والتعاسة، والعواطف غير المناسبة للظروف العادية، والشعور بالخوف والقلق من أمور عادية، وصعوبات التعلم، إضافة إلى إيجاد صعوبة في تكوين علاقات شخصية.[٣]


3. اضطراب التحدي المعارض

يتميز هذا النوع من الاضطرابات السلوكية بالانفعال والعدائية، لذا دائمًا ما يُعاني المريض من الحقد والانزعاج الدائم بدون أي سبب ويوجهون سلوكياتهم السلبية إلى من يترأسهم في العمل مثلًا.[٣]


4. اضطراب القلق

بالرغم من أن القلق يُعد من التصرفات الطبيعية إلى أنه قد يصل إلى مرحلة يتداخل فيها مع الحياة اليومية للشخص المصاب باضطراب القلق، مُسببًا بذلك الأرق والمشاعر السلبية تجاه الأشخاص المحيطين، وقد ينطوي الاضطراب على حالات صحية خطيرة، مثل: اضطراب الهلع، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطراب القلق المعمم، واضطراب الوسواس القهري.[٣]


5. اضطراب الوسواس القهري

يُعاني مريض الوسواس القهري من أفكار غير منطقية ومخاوف غير معقولة ما قد يُؤدي إلى الانخراط في سلوك قهري متكرر بالرغم من معرفة العواقب السلبية وراءه لمحاولة التخفيف من التوتر بشكل مؤقت ما قد يُؤثر سلبًا على نوعية الحياة لدرجة إيذاء النفس.[٣]


ما هي طرق علاج الاضطرابات السلوكية؟

تختلف طرق علاج الاضطرابات السلوكية بحسب احتياجات الطفل المصاب وأسرته وأيضًا تِبعًا لشدة الاضطراب ونوعه، وقد تتضمن طرق العلاج ما يأتي:[٢]

  • تدريب الوالدين على التعامل مع الحالة: يُساعد التدريب على التحكم في سلوكيات الأطفال ومعرفة الطرق الأكثر فعالية للتواصل معهم.
  • الأدوية: إذا كان الطفل يُعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو من حالة صحية عقلية أو أي اضطراب متزامن فقد تُساهم الأدوية في تخفيف الأعراض.
  • العلاج الفردي: يُمكن أن يُساعد العلاج الفردي على تعليم الأطفال خلال مراحل عمرهم المتقدمة والمراهقين المصابين بتعلم التقنيات المُساهمة في التحكم في العواطف والمواقف العصبية.
  • العلاج الأسري: يُساهم هذا العلاج في تعليم أفراد الأسرة طريقة التعامل والتحدث سويًا حول المشكلات والعواطف وإيجاد الحلول المناسبة لها.
  • البرامج الاجتماعية أو المدرسية: أما هذا النوع من العلاج فيُستخدم لتعليم الأطفال والمراهقين كيفية التعامل مع أقرانهم بالشكل الصحيح.
  • دعم صعوبات التعلم أو الإعاقات: قد يُساعد الدعم في تحسين حالة الطفل المصاب بالأخص فيما يخص المدرسة.

المراجع

  1. "Problem Behavior", healthline. Edited.
  2. ^ أ ب "Common behavioral disorders in children", medicalnewstoday. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Behavioral Disorder Symptoms, Causes and Effects", psychguides. Edited.