ما هي الحساسية المفرطة النفسية؟
تعرف الحساسية المفرطة النفسية على أنها الميل نحو المبالغة في رد الفعل العاطفي على النقد، أو الرفض أو أي حكم اجتماعي آخر،[١] ويُعتقد أنّ الجهاز العصبي المركزي للشخص شديد الحساسية (Highly sensitive person-HSP) لديه حساسية أكبر للمحفزات الجسدية أو العاطفية أو الاجتماعية.[٢]
ويعتقد الكثير من الأشخاص أنّ الحساسية النفسية المفرطة هي صفة سلبية، ولكن في الواقع لا تُعد الحساسية النفسية المفرطة مرضًا نفسيًا يحتاج التشخيص أو العلاج، بل هي سمة شخصية تجلب نقاط القوة والتحديات معًا.[٢]
لماذا تحدث الحساسية المفرطة النفسية؟
تُعد الحساسية العالية سمة فطرية، إلا أنّها قد تتأثر بالبيئة التي نشأت فيها، كما قد تزداد الحساسية سوءًا، أو قد تتحسن مع الوقت والتجارب التي تمر بها، وترتبط الحساسية العالية بالضمير بشكلٍ وثيق.[٣]
ويُمكنك القول أنّها صفة يتسم بها الأشخاص الحريصون أو ذوي الاهتمام بالتفاصيل، كما ترتبط الحساسية العالية أيضًا بالانطوائية؛ حيث يشعر الأشخاص الاجتماعيون بالطاقة من خلال التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، بينما يستعيد الانطوائيون طاقتهم بقضاء الوقت بمفردهم، ويُعتقد أنّ ذلك بسبب حساسيتهم المفرطة لديهم.[٣]
كيف أعرف إذا كنت أتصف بالحساسية المفرطة النفسية؟
إذا كنت تعاني من الحساسية المفرطة فعلى الأغلب أنّك تتصف بالآتي:[٤]
- أنت عاطفي جدًا وحساس لمشاعرك.
- أنت عطوف للغاية وكريم مع الآخرين.
- أنت حساس للنقد ولا تتحمله.
- أنت تشعر أنك مختلف عن الجميع وفي بعض الأحيان تشعر بالوحدة.
- أنت حساس للمنبهات الخارجية (السمعية، البصرية، الشمية...الخ).
- أنت تفرط في التفكير والقلق.
- أنت عفويّ وبديهيّ.
- غالبًا ما تشعر بالتعب، والإرهاق وفقدان الطاقة.
كما قد تواجه التحديات الآتية بسبب الحساسية المفرطة النفسية:[٥]
- تشعر بعواطف عميقة، ولكنك تميل لإخفائها عن الآخرين.
- تبدو غير مرتاحٍ في اجتماعات العمل أو الحفلات؛ بسبب وجود الكثير من المحفزات، مثل الضوضاء العالية والأصوات.
- تبحث عن الطمأنينة والاستقرار في جميع علاقاتك؛ بسبب حساسيتك لرفض الآخرين.
- تتجنب بعض العلاقات حتى لا تقع في الخطأ أو اللوم.
- تشعر بمسؤولية كبيرة لتقديم العطف والدعم للآخرين، وقد تثقل هذه المسؤولية كاهلك.
- تشعر أنّك غير مرئي، ولا يُوجد من يعرفك بشكل صادق وحقيقي.
هل هناك نصائح للتعامل مع الحساسية المفرطة النفسية؟
نعم، وقد تُساعدك النصائح الآتية على تخفيف حساسيتك والتعامل معها بصورة أفضل: [٦]
- احصل على قسط كافٍ من النوم؛ حيث إن الأرق وقلة النوم تزيد من حساسيتك.
- تناول الأطعمة الصحية بانتظام طوال اليوم؛ حيث إن الطعام المغذي له أثر مهم وحقيقي في الحفاظ على توازن العقل والجسم.
- ارتدِ سماعات رأس للحد من الضوضاء؛ حيث سيساعدك هذا الجهاز في التركيز بشكل كامل فيما تفعله.
- خطط لوقت مناسب للاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق، خاصة بعد المشاركة في نشاط اجتماعي.
- خصص غرفة أو زاوية هادئة لك في المنزل؛ لتلجأ إليها عندما تشعر بالضغط النفسي.
- امنح نفسك الوقت والمساحة الكافية لإنجاز الأمور.
- قلل من تناول الكافيين.
- أبقِ الأضواء منخفضة.
المراجع
- ↑ "hypersensitivity", dictionary.apa., Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "What Is a Highly Sensitive Person (HSP)?", verywellmind, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Understanding the Highly Sensitive Person: Signs, Causes, & More", choosingtherapy, Retrieved 27/11/2022. Edited.
- ↑ "8 WAYS TO TELL IF YOU’RE A HIGHLY SENSITIVE PERSON", arcadiancounseling, Retrieved 27/11/2022. Edited.
- ↑ "Being a Highly Sensitive Person Is a Scientific Personality Trait. Here’s What It Feels Like.", healthline, Retrieved 27/11/2022. Edited.
- ↑ "Top 10 Survival Tips for the Highly Sensitive Person (HSP)", psychologytoday, Retrieved 27/11/2022. Edited.